حذر خبراء خلال مؤتمر أمني في سنغافورة الثلاثاء، من أن مقاتلي تنظيم داعش المتحدرين من دول جنوب شرق آسيا والعائدين من الشرق الأوسط بعد النكسات التي مني بها التنظيم، قد يتخذون من جنوب الفلبين قاعدة لهم.
وقال المشاركون في مؤتمر ميليبول حول الأمن الداخلي المنعقد في سنغافورة، إن عدم الاستقرار وسهولة تدفق الأسلحة جعل من منطقة مينداناو والجزر الفلبينية المحيطة بها جاذبا للجماعات المتطرفة.
وذكر المحلل في مجال مكافحة الإرهاب روحان غوناراتنا خلال المؤتمر "حاليا يتحرك تنظيم داعش باتجاه إنشاء منطقة تابعة له في جنوب الفلبين. والإصدارات الإعلامية الأخيرة للتنظيم أعلنت رسميا عن فرع شرق آسيا للتنظيم في جنوب الفلبين".
وأضاف "توقعاتنا لعام 2017 أن التهديد في هذه المنطقة سوف ينمو بسبب إنشاء نواة لتنظيم داعش في جنوب الفلبين".
وقال غوناراتنا لفرانس برس بعد إلقاء كلمته إن "عدم الاستقرار في جنوب الفلبين وتوافر السلاح هناك إضافة إلى النزوح الداخلي وتدفق المهاجرين، كل هذا يشكل أرضا خصبة للإرهابيين الأجانب كي يأتوا إلى هذه المنطقة".
وقال وزير الشؤون الداخلية في سنغافورة كاي. شانموغام أمام المؤتمر إن جنوب الفلبين "يتحول إلى منطقة يصعب السيطرة عليها بالرغم من كل الجهود التي تبذلها الحكومة الفلبينية".
وتابع شانموغام "لهذا السبب هذه المنطقة يمكن أن تستخدم كمأوى للمقاتلين العائدين من الشرق الأوسط. ويمكن أن تكون مكانا حيث يمكن للإرهابيين الجدد أن يذهبوا ويتدربوا، ويبدو أن السلاح يتحرك بسهولة ملحوظة نحو تلك المنطقة".