كثيرة هي التصريحات التي يلمح فيها المسؤولون الإيرانيون على دعم بلادهم العسكري للانقلابيين في اليمن ، لكن ما كشفه مهدي طائب، رجل الدين الإيراني ورئيس مقر "عمّاريون" الاستراتيجي للحروب الناعمة، فهو الأكثر صراحة بدعم طهران للحوثيين في اليمن حتى الآن.
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يؤكد فيه مهدي طائب المقرب للمرشد علي خامنئي أن الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، أحال ثلاث مرات دون وصول صواريخ أرض-أرض الإيرانية للحوثيين حسب تعبيره.
وانتقد طائب رئيس بلاده حسن روحاني حيث اتهمه بعرقلة وصول الصواريخ للحوثيين لضرب طائرات التحالف العربي، أثناء المفاوضات مع الولايات المتحدة حول ملف إيران النووي وقال: "حاولنا ثلاث مرات وكنا قريبين للوصول لكن فجأة قالوا ارجعوا لأن الأميركيين يقولون لو ذهبتم لن نستمر في المفاوضات".
ثم قال منتقدا روحاني: "اتفاق روحاني (الاتفاق النووي) أغلق طريق المساعدات العسكرية للحوثيين في اليمن"، حسب ما قاله المسؤول الإيراني أمام حشد من مؤيديه في طهران ونشره موقع خط 577 على صفحته في "تيلغرام".
وقال طائب إن المرشد علي خامنئي هو من أمر بإرسال القوات البحرية التابعة للجيش الإيراني إلى باب المندب مؤكدا على أن "خامنئي كان يعلم بالأزمة اليمنية قبل حدوثها"، وهو تصريح يؤكد عمق العلاقة الاستخباراتية بين الحوثيين والأمن والمرشد الإيراني.
وكانت الوكالة الإيرانية الرسمية "إيرنا"، قد اعترفت في أغسطس 2016، أن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات الحوثية ضد الأراضي السعودية يوم الأحد 14 أغسطس كان "زلزال 3"، وهو صناعة إيرانية.
ولطائب تصريحات مثيرة للجدل حيث وصف عام 2015 سوريا بأنها المحافظة رقم 35 في ظل حكم بشار الأسد المدعوم إيرانيا بالسلاح والمال والعسكر.
كما ويعتبر مهدي طائب من أشد المؤيدين للميليشيات الموالية لبلاده في الخارج لاسيما في سوريا واليمن، حيث يعتبرها امتدادا للثورة الإيرانية.