كابول - (أ ف ب): قتل 8 أشخاص في هجوم تبناه تنظيم الدولة "داعش" واستهدف موكبا لقوة الحلف الاطلسي قرب السفارة الامريكية في كابول. وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب دانيش ان الانفجار الذي وقع في ساعة ازدحام صباحية اوقع 8 قتلى و28 جريحا "غالبيتهم من المدنيين". وأعلن حلف شمال الاطلسي اصابة 3 من جنوده. وافاد بيان للقوات الامريكية التابعة للحلف في افغانستان ان "حياتهم ليست في خطر وحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج لدى الاجهزة الطبية للتحالف". وقال شهود، كما اظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ان العسكريين من قوات الاطلسي كانوا يتنقلون على متن عربات مدرعة لنقل الجنود يستخدمونها عادة للتنقل في العاصمة الافغانية. واعلن تنظيم الدولة تبني الهجوم وفق وكالة "اعماق" التابعة له. وقال ان انتحاريا نفذه وان "8 جنود امريكيين" لقوا مصرعهم بالاضافة الى عدد من الافغان. وافادت مصادر بان الانفجار ادى الى تدمير 3 سيارات مدنية ومدرعتين واحدث حفرة على طريق محاذية للسفارة الامريكية. وقال شاهد ان الانفجار ادى الى تناثر زجاج النوافذ والواجهات في المباني ضمن شعاع يصل الى 600 متر. ولا تزال طبيعة الانفجار غير معروفة. واشار الحلف الاطلسي الى عبوة ناسفة، بينما قال مصدر أمني أفغاني ان الهجوم نفذ بواسطة "سيارة مفخخة". ويأتي الهجوم بعد أيام من بدء "هجوم الربيع" لحركة طالبان التي توعدت باستهداف القوات الدولية. واعتبر الخبير الافغاني احمد مرادي انه "سواء كان تنظيم الدولة منفذ الهجوم او حركة طالبان فان النتيجة هي نفسها: هذا الامر يرهق الحكومة (...) وقوات الامن". وأوضح ان تنظيم الدولة الذي يضم مقاتلين كانوا ينتمون الى طالبان "يتبنى خصوصا الاعتداءات التي تخلف ضحايا مدنيين". وبرز تنظيم الدولة في أفغانستان عام 2015 وسيطر على أراض واسعة في ولايتي ننغرهار وكونار شرقا قرب الحدود الباكستانية. لكن التنظيم شهد تراجعا وانكفأ الى عدد من مناطق ننغرهار. وأطلقت طالبان على العملية اسم "عملية منصوري"، تيمناً باسم زعيمها السابق الملا منصور الذي قتل في غارة نفذتها طائرة أمريكية دون طيار في مايو 2016. وكان الملا منصور تولى قيادة الحركة بعد الإعلان في يوليو 2015 عن وفاة سلفه الزعيم التاريخي لطالبان الملا عمر.