دبي – (العربية نت): في شرق البحر المتوسط تطفو قطعة عائمة من فرنسا، تعكس مقدار القوة العسكرية التي وصلت إليها باريس بالمقارنة مع باقي دول العالم. إنها حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول، التي تتواجد حاليا في شرق البحر المتوسط، للمشاركة في عمليات التحالف الدولي ضد عصابات تنظيم الدولة "داعش" الإرهابية، بحسب موقع "سترينج ميليتري" الإلكتروني.

ليل نهار

تحلق طائراتها المقاتلة رافال 24 في طلعات جوية ليلا ونهارا في أجواء العراق و سوريا لدعم عمليات التحالف الدولي لدحر عصابات "داعش".

وعلى مدى السنوات الـ 15 الماضية، شاركت حاملة الطائرات شارل ديغول في كل نزاع دولي كبير تقريبا، من أفغانستان وليبيا، إلى العمليات الحالية ضد داعش الإرهابية.

طاقم ضخم

تستوعب حاملة الطائرات الفرنسية طاقما من 2000 فرد للقيام بمهامهم وتدريباتهم ومعيشتهم وكافة الأنشطة.

6 سفن مرافقة. وترافق حاملة الطائرات شارل ديغول مجموعة قتالية من 6 سفن بحرية أخرى. وهي تشمل عددا من الفرقاطات وسفينة إمداد وغواصة. وخلال مهام سابقة إلى الخليج والبحر المتوسط، كانت بعض هذه السفن تأتى من دول التحالف الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وأستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

5 أسراب طائرات

في الداخل يعكف 500 مهندس لصيانة وإصلاح 5 أسراب طائرات – تشمل طائرات رافال التي يصل سعر الواحدة منها إلى 90 مليون دولار أميركي، إلى E-2C هوك إيز والطائرات المروحية. وتقبع تحت سطح الحاملة2 من الهناجر العملاقة للطائرات، التي تغطي مساحة ملعب لكرة القدم.

طاقة نووية

وفي قلب حاملة الطائرات شارل ديغول توجد المحركات والمقاليع البخارية، التي يتم التحكم فيها من خلال غرفة في عمق الحاملة، والتي تستمد طاقتها من مفاعل نووي.

جاهزية خلال 15 دقيقة

وفي حديث إلى تليفزيون فورسيس، شرح العميد الفرنسي الكندي آلين بيليتييه، مدير مركز العمليات الجوية المشتركة على متن حاملة الطائرات شارل ديغول، الدور الذي تقوم به الطائرات الفرنسية في الحملة ضد داعش قائلا: "في الواقع، نحن هناك لدعم القوات العراقية في الواقع، لاسترداد الموصل، وعلى سبيل المثال، نحاول أن نكون على قدر من الاستجابة لمتطلبات القوات البرية على أساس مخططاتهم للمناورة".

وصرح أيضا بأن القوة الجوية تحت قيادته متعددة للغاية ومرنة بما فيه الكفاية للقيام برد فعل تجاه أية مهام في ساحة المعركة خلال أقل من 15 دقيقة. ويمكن لحاملة الطائرات أن تقوم بإطلاق طائرة نفاثة من طراز رافال الحديثة بسرعة من صفر إلى 160 ميلا في الساعة خلال ثانيتين. تتولى أنظمة الكمبيوتر الخاصة بالنفاثة رافال مهمة الإقلاع، ثم يبدأ الطيار في التحكم عندما تكون الطائرة في الجو.

عيادة ومستشفى

إن حاملة الطائرات شارل ديغول التي بدأ بناؤها في عام 1987 ودخلت الخدمة لأول مرة عام 2001، تضم تحت سطحها كل ما يحتاج إليه طاقمها للبقاء في عرض البحر لعدة أشهر، بما في ذلك مستشفى وعيادة علاج وجراحة أسنان مجهزة تجهيزا كاملا، حيث يمكنهم إجراء جراحة بسيطة أو طارئة بسهولة.

وجبات طعام مميزة

وفي الوقت نفسه، تعتبر وجبات الطعام جزءا حيويا من الحياة اليومية على متن السفينة، ففي 3 مطابخ يتم إعداد ما يصل إلى 6 أطنان من المواد الغذائية. ويوجد في مخازن حاملة الطائرات من المؤن ما يكفي من المكونات لإطعام الطاقم لأسابيع. ويشمل هذا توفير الجبن الفرنسي الكلاسيكي، والمعجنات كما يتم صنع الحلويات في المخبز الذي ينتج 1400 باغيت "المخبوزات الفرنسية الشهيرة" في اليوم.

الأكبر في أوروبا الغربية

إن حاملة الطائرات شارل ديغول هي أكبر سفينة حربية في أوروبا الغربية والسفينة السطحية الوحيدة، بما لا يشمل الغواصات، التي تعمل بالطاقة النووية خارج أساطيل الولايات المتحدة.

تكاليف حاملة الطائرات

تكلف بناء الحاملة شارل ديغول نحو 3 مليارات وربع المليار دولار أميركي، وتأخر موعد بدء عملها 5 سنوات عن الموعد المحدد بسبب أزمات تمويل البناء والتجهيز في التسعينات. وانضمت إلى البحرية الفرنسية، البحرية الوطنية في عام 2001 لتحل محل المركبة كلمينصو التي تمت إحالتها للتقاعد آنذاك.

مميزات قتالية ودفاعية

يبلغ طول حاملة الطائرات شارل ديغول 261.5 متر، في حين تصل قدرة النزوح إلى 42.000 طن مع إمكانية تحقيق سرعة قصوى تصل إلى 32 عقدة. ويتميز نظام التسليح في حاملة الطائرات شارل ديغول بأنه يجمع بين 40 طائرات متنوعة وأنظمة الدفاع الصاروخي "أستر".