* "داعش" يعلن مسؤوليته عن "مجزرة لاس فيغاس"* كلمة مرتقبة لترامب عقب عملية إطلاق النارعواصم - (وكالات): قتل 50 شخصا وأصيب نحو 400 في لاس فيغاس حين فتح مسلح النار على حشد متجمع لحضور حفل موسيقي في الهواء الطلق، في أسوأ عملية من نوعها منذ عقود في الولايات المتحدة، فيما أعلن تنظيم الدولة "داعش" مسؤوليته عن العملية.ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابا من البيت الأبيض عقب عملية إطلاق النار.وقال مسؤول شرطة لاس فيغاس جو لومباردو للصحافة أن ما لا يقل عن 400 شخص أصيبوا بجروح، مشيرا إلى مقتل مطلق النار برصاص الشرطة.وتجمع آلاف الأشخاص في ساحة واسعة في عاصمة الترفيه والعاب القمار في الولايات المتحدة لحضور حفل للمغني جايسون ألدين خلال مهرجان شهير لموسيقى الكانتري.وتمركز مطلق النار في الطابق الثاني والثلاثين من فندق وكازينو "ماندالاي باي" المطل على الساحة وارتكب المجزرة من نافذة غرفته حيث عثرت الشرطة لاحقا على "ما لا يقل عن 8 قطع سلاح"، بحسب ما أكد مساعد مسؤول الشرطة كيفين ماكهيل في مقابلة أجرتها معه شبكة سي إن إن صباح الاثنين.وقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أحر التعازي" للضحايا وعائلاتهم على تويتر بعدما "تم إبلاغه بالمأساة المروعة" بحسب ما أعلن البيت الأبيض.كما أعرب البابا فرنسيس عن "حزنه الكبير" لعملية إطلاق النار مبديا "تعاطفه الروحي مع كل الذين طاولتهم هذه المأساة المروعة"، بحسب برقية من الفاتيكان.وقال احد الشهود ويدعى جو بيتز لوسائل الإعلام "كنا نمضي أمسية رائعة حين سمعنا ما يشبه مفرقعات. بالواقع كان اطلاق نار من سلاح رشاش لكن صوته بدا وكأنه مفرقعات".وتبقى ظروف الحادث غامضة ودوافع مطلق النار مجهولة في الوقت الراهن. وأفاد مسؤول الشرطة بأنه يدعى ستيفن بادوك وعمره 64 عاما، فيما ذكرت شرطة ميسكيت أنه يقيم في البلدة البالغ عدد سكانها حوالى 18 ألف نسمة والواقعة على مسافة نحو 120 كلم من لاس فيغاس في ولاية نيفادا.وقتل مطلق النار برصاص الشرطة التي رصدته في مجمع "ماندالاي باي" الضخم وقال لومباردو إن الشرطيين توجهوا الى المكان وقتلوا المشتبه به هناك، لقد مات".وأضاف أن الشرطة عثرت على الارجح على صديقة مطلق النار التي تدعى ماريلو دانلي لكنها ليست "متأكدة مئة بالمئة" من ذلك، مشيرا إلى أنها تعتبر في الوقت الحاضر شاهدة تود الشرطة استجوابها.وأعلن المغني جيسون ألدين في رسالة على إنستغرام أنه وأعضاء فرقته سالمون وقال "كانت الأمسية أكثر من مروعة" مهديا "أفكاره وصلواته" إلى كل الذين كانوا في حفله الموسيقي.وطوقت الشرطة الفندق ومشارفه لضرورات التحقيق، على ما أعلنت إدارته. وكتب فندق ماندالاي باي في حسابه على تويتر "نرفع أفكارنا وصلواتنا إلى الذين كانوا ضحية الأحداث المفجعة الليلة الماضية".واظهرت مشاهد صورت من محيط ماندالاي باي حشدا يحضر حفلا موسيقيا فيما يندلع دوي يشبه رشقات رشاشة. وتسبب إطلاق النار بتدافع كبير وسط حال من الذعر، فهرع بعض المشاهدين للفرار فيما تمدد آخرون أرضا للاحتماء من الرصاص.وفي الصور التي التقطت خلال الحفل، يمكن رؤية العديد من الجرحى ممدين أرضا أمام المسرح وأطرافهم تنزف، فيما يقوم آخرون بمواساة بعضهم.وقالت الشاهدة مونيك ديكيرف لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية "بدأنا نسمع اصوات زجاج يتحطم، نظرنا حولنا لمعرفة ما يحصل. بعد دقائق سمعنا دوي مفرقعات واعتقدنا انها العاب نارية ثم ادركنا انها ليست كذلك وانها كانت طلقات نارية".واضافت "اعتقدنا لوهلة ان الامور تسير جيدا بعدما توقفت النيران، لكنها بدأت مجددا".وقالت شقيقتها راشيل التي كانت تحضر معها الحفل ان "النيران كانت تأتي من جهة اليمين، بالقرب منا تماما".وسبق ان استهدفت عدة حفلات او امكان ترفيه في السنوات الماضية بعمليات اطلاق نار.وفي الولايات المتحدة وقع اطلاق نار في ملهى ليلي في اورلاندو في يونيو 2016 ما اسفر عن 49 قتيلا.وفي باريس في نوفمبر 2015 استهدف حفل لفرقة موسيقية باعتداء في قاعة باتاكلان ما أوقع 90 قتيلا.وفي الاونة الاخيرة في 22 مايو 2017، قتل 23 شخصا خلال حفلة موسيقية للمغنية اريانا غراندي في مدينة مانشستر البريطانية.