برشلونة - (أ ف ب): يستعد قادة كاتالونيا الاربعاء لاعلان استقلال الاقليم بعد استفتاء تخللته اعمال عنف، في تحد لانذار شديد اللهجة وجهه ملك اسبانيا محذرا فيه من تعريض استقرار البلاد للخطر. وفي حين دعا الاتحاد الاوروبي الى فتح حوار للتخفيف من حدة المواجهة بين انفصاليي شمال شرق البلاد ومدريد، أفاد مصدر في حكومة كاتالونيا ان الاقليم قد يعلن استقلاله الإثنين. وتحولت المواجهة بين كاتالونيا ومدريد الى ازمة هي الاسوأ التي تشهدها اسبانيا منذ عقود، كما ادت مشاهد ضرب الشرطة الاسبانية لكاتالونيين عزّل مشاركين في الاستفتاء المحظور على استقلال الى موجة انتقادات دولية. وصعّد قادة كاتالونيا مواقفهم بدفع من الغضب العارم في الشارع الكاتالوني ضد العنف الذي مارسته الشرطة، وقرروا المضي في عملية الانفصال عن اسبانيا في خطوة أغضبت مدريد وفاقمت خطر اندلاع المزيد من الاضطرابات. وتراجع مؤشر إيبكس 35 الاسباني الاربعاء 2.3 % على خلفية الاضطرابات الاخيرة، فيما تراجعت اسهم بعض المصارف الكبرى في كاتالونيا باكثر من 6 %. وقال نيك ستامنكوفيتش الخبير في مركز الابحاث والاستشارات "ان اف اس ماكرو" لفرانس برس إن "المخاطر السياسية تعود الى الواجهة في اوروبا". وعقب اجتماعات في البرلمان الاقليمي الاربعاء، دعا النواب المؤيدون للاستقلال الى عقد جلسة الاثنين المقبل لمناقشة النتائج النهائية للتصويت. وقال مصدر في الحكومة الاقليمية "وفقا لطريقة سريان الجلسة، يمكن اعلن الاستقلال". وقالت ميريا بويا من حزب اليسار الراديكالي انها ستكون "جلسة عامة لاعلان جمهورية" كاتالونيا المستقلة. واتهم العاهل الاسباني الملك فيليبي السادس الثلاثاء المسؤولين الانفصاليين في كاتالونيا بانهم وضعوا انفسهم "على هامش القانون والديمقراطية"، مشددا على وجوب ان "تكفل الدولة النظام الدستوري"، في حين تظاهر مئات الالاف في برشلونة احتجاجا على عنف الشرطة الاتحادية. وقال الملك فيليبي ان قادة الاقليم "بتصرفهم غير المسؤول قد يعرضون للخطر الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكاتالونيا ولاسبانيا بأسرها". في المقابل، أعلن رئيس كاتالونيا كارليس بيغديمونت في مقابلة بُثت الاربعاء ان حكومته تستعد لاعلان استقلال الاقليم على الارجح "بحلول نهاية الاسبوع". ومن المقرر ان يتوجه رئيس كاتالونيا بخطاب تلفزيوني الاربعاء. ومن شأن اعلان استقلال الاقليم تعميق النزاع مع الحكومة المركزية في مدريد، التي اعتبرت، على غرار القضاء الاسباني، الاستفتاء غير شرعي. وبموجب المادة 155 من الدستور التي لم يتم تفعيلها بعد يحق للحكومة المركزية ان تجبر اقليما من اقاليم البلاد على احترام واجباته الدستورية اذا ما انتهكها او اذا "شكلت خطرا كبيرا على المصلحة العامة للدولة". الا ان ذلك من شانه تأجيج غضب المتظاهرين الكاتالونيين الذي يقولون انهم يتعرضون للقمع من قبل اسبانيا.
ومن شأن خطاب الملك الاسباني فتح الطريق امام رئيس الحكومة ماريانو راخوي من اجل اتخاذ اي اجراء. وقال الملك فيليبي السادس إنه "من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة ان تكفل النظم الدستوري وسير المؤسسات بصورة طبيعية واحترام دولة القانون والحكم الذاتي لكاتالونيا". وكرر العاهل الاسباني في خطابه نداءات سابقة كان وجهها داعيا فيها الى التناغم والانسجام بين مكونات المجتمع الاسباني. الا ان المتحدث باسم الحكومة الكاتالونية جوردي تورول قال إن خطاب الملك "صب الزيت على النار". وبعد أن عبر مئات آلاف الكاتالونيين عن غضبهم حيال العنف الذي مارسته الشرطة ضد المقترعين في الاستفتاء، دعا النائب الاول لرئيس الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس الاربعاء الى الحوار. وقال تيمرمانس خلال جلسة مناقشة في البرلمان الاوروبي إنه "آن اوان الحوار، وايجاد السبيل للخروج من المأزق، والعمل ضمن اطر النظام الدستوري في اسبانيا"، ودافع عن حق مدريد في "استخدام متناسب للقوة" حفاظا على السلم. ووضع قاض اسباني الاربعاء قائد شرطة كاتالونيا جوسيب لويس ترابيرو و3 مشتبه بهم آخرين رهن التحقيق بتهم ارتكاب "جريمة التحريض". وتواجه الشرطة الكاتالونية اتهامات بعدم كبح جماح متظاهرين مؤيدين للاستقلال قاموا باعمال شغب في برشلونة الشهر الماضي. وكاتالونيا منطقة صناعية غنية شمال شرق اسبانيا يبلغ عدد سكانها نحو 7.5 ملايين نسمة، وتسهم في قرابة 20 % من الاقتصاد الاسباني، ولها لغتها الخاصة وتقاليدها وعاداتها الثقافية. وتعود المطالبات باستقلال كاتالونيا عن اسبانيا الى قرون وهي عادت الى الواجهة في السنوات الاخيرة جراء الازمة الاقتصادية. وبحسب حكومة كاتالونيا، أدلى 2.26 مليون شخص بأصواتهم، أي ما يعادل أكثر بقليل من 42 % من ناخبي الإقليم، علما ان الاستفتاء اجري في غياب مراقبين ولاوائح الشطب الاعتيادية. وأعلنت الحكومة الاقليمية ان 90 % من المقترعين ايدوا الاستقلال، على الرغم من ان الاستطلاعات تشير الى ان الكاتالونيين منقسمون حيال المسألة. في هذه الاثناء دعت مجموعة من الكاتالونيين المعارضين للاستقلال الى تظاهرة مضادة في برشلونة الاحد. واعلن الفرع الكاتالوني من الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا تأييده للتحرك.
{{ article.visit_count }}
ومن شأن خطاب الملك الاسباني فتح الطريق امام رئيس الحكومة ماريانو راخوي من اجل اتخاذ اي اجراء. وقال الملك فيليبي السادس إنه "من مسؤولية السلطات الشرعية في الدولة ان تكفل النظم الدستوري وسير المؤسسات بصورة طبيعية واحترام دولة القانون والحكم الذاتي لكاتالونيا". وكرر العاهل الاسباني في خطابه نداءات سابقة كان وجهها داعيا فيها الى التناغم والانسجام بين مكونات المجتمع الاسباني. الا ان المتحدث باسم الحكومة الكاتالونية جوردي تورول قال إن خطاب الملك "صب الزيت على النار". وبعد أن عبر مئات آلاف الكاتالونيين عن غضبهم حيال العنف الذي مارسته الشرطة ضد المقترعين في الاستفتاء، دعا النائب الاول لرئيس الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس الاربعاء الى الحوار. وقال تيمرمانس خلال جلسة مناقشة في البرلمان الاوروبي إنه "آن اوان الحوار، وايجاد السبيل للخروج من المأزق، والعمل ضمن اطر النظام الدستوري في اسبانيا"، ودافع عن حق مدريد في "استخدام متناسب للقوة" حفاظا على السلم. ووضع قاض اسباني الاربعاء قائد شرطة كاتالونيا جوسيب لويس ترابيرو و3 مشتبه بهم آخرين رهن التحقيق بتهم ارتكاب "جريمة التحريض". وتواجه الشرطة الكاتالونية اتهامات بعدم كبح جماح متظاهرين مؤيدين للاستقلال قاموا باعمال شغب في برشلونة الشهر الماضي. وكاتالونيا منطقة صناعية غنية شمال شرق اسبانيا يبلغ عدد سكانها نحو 7.5 ملايين نسمة، وتسهم في قرابة 20 % من الاقتصاد الاسباني، ولها لغتها الخاصة وتقاليدها وعاداتها الثقافية. وتعود المطالبات باستقلال كاتالونيا عن اسبانيا الى قرون وهي عادت الى الواجهة في السنوات الاخيرة جراء الازمة الاقتصادية. وبحسب حكومة كاتالونيا، أدلى 2.26 مليون شخص بأصواتهم، أي ما يعادل أكثر بقليل من 42 % من ناخبي الإقليم، علما ان الاستفتاء اجري في غياب مراقبين ولاوائح الشطب الاعتيادية. وأعلنت الحكومة الاقليمية ان 90 % من المقترعين ايدوا الاستقلال، على الرغم من ان الاستطلاعات تشير الى ان الكاتالونيين منقسمون حيال المسألة. في هذه الاثناء دعت مجموعة من الكاتالونيين المعارضين للاستقلال الى تظاهرة مضادة في برشلونة الاحد. واعلن الفرع الكاتالوني من الحزب الشعبي الحاكم في اسبانيا تأييده للتحرك.