ما زالت مواقع التواصل تستقبل منذ الأربعاء، ملاحظات كثيرين عن "ابتلاع" الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبعض الأحرف ولعثمته لها وهو يلقي كلمة اعترافه أمس بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، خصوصا عندما لفظ United States في عبارته الأخيرة، فقد قالها "شتيت" بوضوح، مستبدلا السين بشين، وفق ما نسمعه بفيديو تعرضه "العربية.نت" أدناه، وهو مقطع من خطابه، ونجد أن من بثوه في قناتهم بموقع "يوتيوب" وضعوا له عنوانا يشير إلى تلعثمه بالكلام.

وكانت الممثلة الأمريكية "ميا فارّو" من أوائل الملاحظين لتبلبله في لفظ بعض الأحرف، فكتبت "تغريدة" بحسابها "التويتري" تساءلت فيها عن سبب لعثمة ترمب لكلامه. كما نجد ثانية لآخر يعبر فيها عن اعتقاده أنه قد يكون فقد السيطرة على لسانه بنهاية الخطاب الذي استغرق 11 دقيقة.

وفي "تويتر" تغريدة مهمة، كتبها "جون أرافوزيس" وهو صحافي أميركي وناشط حقوقي، بث معها فيديو عن كلمة ترمب وأشار إلى تلعثمه بنهايتها، وتنشر "العربية.نت" صورتها أدناه مع التغريدتين السابقتين، وفيها نرى أن ما قاله نال إعجاب 1200 من متابعيه البالغين 73400 وأعاد تغريدها 917 ورد عليها 573 منهم.

وأشارت صحيفة "نيويورك بوست" أيضا في خبر مختصر بموقعها اليوم، إلى أن ترمب أصاب الأميركيين بالحيرة وشوّش مسامعهم من تعبه في الكلام، خصوصا بنهاية خطابه، ونشرت تغريدة لماركوس ديش، وهو صحافي أميركي وناشر، ذكر فيها أن ترمب "كان يتأنفف باستمرار (من أنفه) أثناء الخطاب الذي ظهر فيه خطأ جدي ما في فمه، وغريب عن المعتاد" كما قال.

وذكرت أيضا، أن Zac Petakenas المساعد السابق لهيلاي كلينتون، كتب في تغريدة: "هل أنا في حلم، أم أن خطاب ترمب كان ملعثما بشكل لا يصدق"؟ وأن أميركيين تساءلوا إذا كان الرئيس يتناول أدوية، أو يضع بدلة أسنان خانته، فبدل لفظه States لفظها Shtates فيما لاحظت "العربية.نت" بالخطاب الذي تعرضه بكامله في فيديو أدناه، أنه جهد بعد الدقيقة 8 بشكل خاص، في لفظ حرفL ببعض الكلمات، ثم زاد "تأنففه" وضمه لشفتيه، ونجده بعد 50 ثانية، يمد لسانه ثم يرجعه مقلوبا إلى الوراء عند لفظه كلمتي so totally predictable في الخطاب. والتلعثم، المعروف أيضا باسم "عسر التلفظ" وما شابه، أو Dysarthria باللاتيني، هو حالة عصبية، وفقا للوارد عنه في موقع "ويكيبيديا" المعلوماتي، والشارح أنه "ناتج عن إصابات عصبية في المكونات الحركية بجهاز الكلام الحركي" وتصيب العضلات المساعدة في تكوين الكلام.