واشنطن - نشأت الإمام، وكالات
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة المسؤول الكبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أندرو ماكيب معتبراً أنه "يوم عظيم للديمقراطية" في خطوة يأمل وزير العدل بأن تتيح إنهاء التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس الانتخابية وروسيا، فيما اعتبر ماكيب أن قرار وزارة العدل بإقالته قبل يومين من تقاعده هو جزء من "حرب إدارة الرئيس ترامب" على مكتب التحقيقات الفيدرالي، مضيفاً ن "إقالته من قبل المدعي العام جيف سيسيز هو أحدث هجوم على مصداقيته".
واعتبر معارضو القرار أنه مخطط "خطير" يهدف إلى التقليل من مصداقية مكتب التحقيقات الفيدرالي وكذلك من عمل روبرت مولر المحقق الخاص في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ويعتبر ماكيب الذي قاد الوكالة لفترة وجيزة بعد أن أقيل المدير السابق جيمس كومي، شاهداً أساسياً في التحقيق، وقد كان مساعداً لمدير الـ"إف بي آي" السابق كومي الذي إقاله ترامب السنة الماضية.
وتمت إقالة ماكيب بعد يوم من إحاطة مسؤولي أخلاقيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بإقالته، وقبل صدور تقرير المفتش العام المتوقع، والذي من المتوقع أن يظهر أن ماكيب تبادل المعلومات مع وسائل الإعلام حول تحقيق الوكالة في مؤسسة كلينتون.
وفي بيان له، قال المدعي العام جيف سيسيز إن ماكيب "افتقر إلى الصراحة -بما في ذلك تحت القسم- في مناسبات عديدة.. جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي يعرفون أن الافتقار إلى الصراحة تحت القسم يؤدي إلى الفصل".
لكن ماكيب دافع عن نفسه بقوة، قائلاً إن اتهامه هو محاولة أخرى من قبل الإدارة لتقويض التحقيق الذي قام به المستشار الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والادعاءات بأن حملة ترامب تواطأت مع تلك الجهود.
وفي بيان له حصلت "الوطن" على نسخة منه، كتب ماكيب أنه "تم تمييزه ومعاملته بهذه الطريقة بسبب الدور الذي لعبه والإجراءات التي قام بها والأحداث التي شهدها في أعقاب إقالة جيمس كومي".
ويدرس جزء من تحقيق مولر ما إذا كان الرئيس ترامب يحاول إعاقة العدالة بفصله لكومي.
وقال ماكيب في بيانه إن "تقرير المفتش العام تم تسريعه بعد أن أخبر لجنة المخابرات بمجلس النواب أنه سيؤيد روايات كومي عن المحادثات التي أجراها مع الرئيس، وكان كومي قد شهد أن ترامب سأله عما إذا كان سينهي تحقيقاً حول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين".
وتحدث ماكيب مباشرة عن التحقيق الجاري في روسيا في بيانه.
وقال "إنه جزء من الحرب المستمرة لهذه الإدارة على مكتب التحقيقات الفيدرالى والجهود التي يبذلها تحقيق المحققين الخاص الذي يستمر حتى يومنا هذا، واستمرارهم في هذه الحملة يسلط الضوء فقط على أهمية عمل المحقق الخاص ومحاولتهم لعرقلة ذلك".
وقال الرئيس دونالد ترامب بعد فترة وجيزة إنه "يوم عظيم" بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي و"الديمقراطية"، وقال عن ماكيب انه "يبدو وكأنه صبي جوقة".
وقال ماكيب إنه رفض النتائج الواردة في تقرير "المفتش العام" ووصفه بأنه "مضلل وغير عادل".
وقال ماكيب "أعتقد بشدة أن هذا هو الفصل الأخير في هجوم استمر عاماً كاملاً على مصداقيتي وخدمتي للبلاد".
وزاد ماكيب في بيانه "أن تنتهي مسيرتي المهنية بهذه الطريقة، وأن يتم اتهامي بالافتقار إلى الصراحة، هو أمر مخيب للآمال وغير عادل. ولكنه لن يمحو العمل الهام الذي قمت به، لقد كنت محظوظًا لأن أكون جزءاً من ذلك، وسيتم الكشف عن نتائجه في النهاية لكي يراها ويعرفها الجميع".
وقال ماكيب إنه أُبلغ بإقالته في بيان صحافي. ومن المرجح أن يحتفظ ماكيب البالغ من العمر 49 عاماً ببعض من معاشه على الأقل.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي بعد أن التقى بالرئيس ترامب في فبراير 2017، شعر هو وكبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك ماكيب، بمضايقات نسبة لمحاولات ترامب المتكررة للاجتماع بمفرده مع كومي.
ووجد تقرير المفتش العام بوزارة العدل دليلاً على أن ماكيب كان على اتصال مشكوك فيه مع أحد المراسلين الصحافيين ولم يكن على علم تام عندما سئل عن التحقيق في مؤسسة كلينتون. ويقول الذين يعرفون وظيفة ماكيب إنه مخول للتحدث مع الصحافيين وليس هناك ما يدينه في ذلك.
وجاء القرار بعد أن اجتمع نائب المدعي العام المساعد سكوت سكولز مع ماكيب الخميس، وفقا لمصدر مطلع.
وكان الرئيس ترامب قد انتقد ماكيب في الماضي، خاصة فيما يتعلق بقبول زوجته لأموال حليف هيلاري كلينتون، قبل أن يبدأ ماكيب تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في البريد الإلكتروني لكلينتون. وقال أيضاً إن ماكيب "يتسابق على مدار الساعة للتقاعد بمزايا كاملة".
وقد أشاد الرئيس الأمريكي بإقالة ماكيب معتبراً أنه "يوم عظيم للديمقراطية" في خطوة يأمل وزير العدل بأن تتيح إنهاء التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس الانتخابية وروسيا.
وقال جون دود المحامي الشخصي لترامب لصحيفة "ديلي بيست" السبت إنه يأمل بأن يحذو نائب وزير العدل رود روسينشتاين حذو مكتب "إف بي آي" للمسؤولية المهنية "وينهي التحقيق حول شبهات التواطؤ الروسي التي فبركها مدير ماكيب السابق جيمس كومي بناء على ملف مزور وفاسد".
وفي وقت متأخر الجمعة، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقالة ماكيب الذي كان يتعرض منذ عام لهجمات متواصلة من الرئيس، وذلك قبل يومين فقط من بدء تقاعده بعد 21 سنة أمضاها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وهذه الإقالة تزيد من المخاوف المحيطة بالتحقيق إذ يقول معارضو الرئيس إن ترامب قد يكون يخطط لطرد مولر ما قد يؤدي إلى أزمة دستورية.
وينظر مولر أيضاً في مسألة ما إذا كان ترامب عرقل سير العدالة بما يشمل قراره إقالة كومي في مايو الماضي.
وكتب ترامب في تغريدة أعقبت الإقالة "أندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء الـ"إف بي آي" الذين يعملون بجد - يوم عظيم للديمقراطية".
وأضاف "كان جيمس كومي "المدير السابق للإف بي آي الذي يدعي التهذيب رئيسه، وجعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشر في أعلى مستويات الإف بي آي".
ورد ماكيب بشكل قاسٍ نافياً أي خطأ في السلوك وقائلاً إنه ضحية "حرب" بين إدارة ترامب والـ"اف بي آي" والمجلس الخاص الذي يحقق في اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات.
وهذه الإقالة يمكن أن تزيد من الاستياء داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي حيث كان كومي وماكيب يحظيان باحترام واسع.
وفي معرض تفسير إقالة ماكيب، قالت وزارة العدل إن تحقيقاً داخلياً أظهر أنه أدلى بتصريحات إلى الإعلام بدون إذن، ولم يكن صادقاً تماماً "في العديد من المناسبات" مع المفتش العام في الوزارة.
وقال وزير العدل جيف سيشنز في بيان إن "الـ"إف بي آي" يتوقع من كل موظف الالتزام بأعلى معايير الصدق والنزاهة والمسؤولية".
وأضاف أنه تم اتخاذ القرار "بعد تحقيق واسع ونزيه".
وفي رد لاذع على الرئيس كتب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" السابق جون برينان في تغريدة السبت "حين يتضح النطاق الكامل لفسادك وانحطاطك الإخلاقي وفسادك السياسي، ستأخذ مكانك المناسب كديماغوجي منبوذ في مزبلة التاريخ".
بدوره، أعرب وزير العدل السابق في إدارة باراك أوباما اريك هولدر عن قلقه السبت عبر تويتر من قرار "خطير"، في إشارة إلى إقالة ماكيب.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل تحقيق المفتش العام، إلا أنها اشتملت على كيفية تعامل الـ"إف بي آي" عام 2016 في تحقيق يتعلق بهيلاري كلينتون منافسة ترامب في الانتخابات.
واتهم ترامب ماكيب وكومي مراراً بحماية كلينتون من الملاحقة القضائية بسبب استخدامها لخادم "سيرفر" خاص لرسائلها الإلكترونية حين كانت وزيرة للخارجية، وبسبب سلوك مؤسسة كلينتون الخاصة التي أسسها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وأعرب ترامب عن غضبه كذلك من دفاع ماكيب عن كومي الذي اقاله الرئيس في مايو 2017 بسبب التحقيق المستمر للإف بي آي في اتهامات بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا.
ورد ماكيب على قرار إقالته ببيان لاذع. وقال "يتم استهدافي ومعاملتي بهذه الطريقة بسبب الدور الذي لعبته والخطوات التي اتخذتها والأحداث التي شهدتها عقب إقالة جيمس كومي".
وأضاف أن تحقيق المفتش العام "أصبح جزءاً من مساعٍ غير مسبوقة تبذلها الإدارة بدفع من الرئيس نفسه لإقالتي وتدمير سمعتي وربما تجريدي من تقاعدي الذي عملت 21 عاماً لكي أكسبه".
واعتبر أن إقالته "جزء من حرب هذه الإدارة المستمرة مع إف بي آي وجهود المفتش الخاص في التحقيق".
وتأتي الإقالة في وقت بدأ البيت الأبيض يبدي ضيقاً متزايداً من التحقيق الذي أصبح الآن بيد المحقق الخاص روبرت مولر - مدير الإف بي آي السابق - ويهدد بشكل متزايد الأوساط المقربة من الرئيس.
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة المسؤول الكبير في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أندرو ماكيب معتبراً أنه "يوم عظيم للديمقراطية" في خطوة يأمل وزير العدل بأن تتيح إنهاء التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس الانتخابية وروسيا، فيما اعتبر ماكيب أن قرار وزارة العدل بإقالته قبل يومين من تقاعده هو جزء من "حرب إدارة الرئيس ترامب" على مكتب التحقيقات الفيدرالي، مضيفاً ن "إقالته من قبل المدعي العام جيف سيسيز هو أحدث هجوم على مصداقيته".
واعتبر معارضو القرار أنه مخطط "خطير" يهدف إلى التقليل من مصداقية مكتب التحقيقات الفيدرالي وكذلك من عمل روبرت مولر المحقق الخاص في مسألة التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
ويعتبر ماكيب الذي قاد الوكالة لفترة وجيزة بعد أن أقيل المدير السابق جيمس كومي، شاهداً أساسياً في التحقيق، وقد كان مساعداً لمدير الـ"إف بي آي" السابق كومي الذي إقاله ترامب السنة الماضية.
وتمت إقالة ماكيب بعد يوم من إحاطة مسؤولي أخلاقيات مكتب التحقيقات الفيدرالي بإقالته، وقبل صدور تقرير المفتش العام المتوقع، والذي من المتوقع أن يظهر أن ماكيب تبادل المعلومات مع وسائل الإعلام حول تحقيق الوكالة في مؤسسة كلينتون.
وفي بيان له، قال المدعي العام جيف سيسيز إن ماكيب "افتقر إلى الصراحة -بما في ذلك تحت القسم- في مناسبات عديدة.. جميع موظفي مكتب التحقيقات الفيدرالي يعرفون أن الافتقار إلى الصراحة تحت القسم يؤدي إلى الفصل".
لكن ماكيب دافع عن نفسه بقوة، قائلاً إن اتهامه هو محاولة أخرى من قبل الإدارة لتقويض التحقيق الذي قام به المستشار الخاص روبرت مولر في التدخل الروسي في العملية الانتخابية في الولايات المتحدة، والادعاءات بأن حملة ترامب تواطأت مع تلك الجهود.
وفي بيان له حصلت "الوطن" على نسخة منه، كتب ماكيب أنه "تم تمييزه ومعاملته بهذه الطريقة بسبب الدور الذي لعبه والإجراءات التي قام بها والأحداث التي شهدها في أعقاب إقالة جيمس كومي".
ويدرس جزء من تحقيق مولر ما إذا كان الرئيس ترامب يحاول إعاقة العدالة بفصله لكومي.
وقال ماكيب في بيانه إن "تقرير المفتش العام تم تسريعه بعد أن أخبر لجنة المخابرات بمجلس النواب أنه سيؤيد روايات كومي عن المحادثات التي أجراها مع الرئيس، وكان كومي قد شهد أن ترامب سأله عما إذا كان سينهي تحقيقاً حول مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين".
وتحدث ماكيب مباشرة عن التحقيق الجاري في روسيا في بيانه.
وقال "إنه جزء من الحرب المستمرة لهذه الإدارة على مكتب التحقيقات الفيدرالى والجهود التي يبذلها تحقيق المحققين الخاص الذي يستمر حتى يومنا هذا، واستمرارهم في هذه الحملة يسلط الضوء فقط على أهمية عمل المحقق الخاص ومحاولتهم لعرقلة ذلك".
وقال الرئيس دونالد ترامب بعد فترة وجيزة إنه "يوم عظيم" بالنسبة لمكتب التحقيقات الفيدرالي و"الديمقراطية"، وقال عن ماكيب انه "يبدو وكأنه صبي جوقة".
وقال ماكيب إنه رفض النتائج الواردة في تقرير "المفتش العام" ووصفه بأنه "مضلل وغير عادل".
وقال ماكيب "أعتقد بشدة أن هذا هو الفصل الأخير في هجوم استمر عاماً كاملاً على مصداقيتي وخدمتي للبلاد".
وزاد ماكيب في بيانه "أن تنتهي مسيرتي المهنية بهذه الطريقة، وأن يتم اتهامي بالافتقار إلى الصراحة، هو أمر مخيب للآمال وغير عادل. ولكنه لن يمحو العمل الهام الذي قمت به، لقد كنت محظوظًا لأن أكون جزءاً من ذلك، وسيتم الكشف عن نتائجه في النهاية لكي يراها ويعرفها الجميع".
وقال ماكيب إنه أُبلغ بإقالته في بيان صحافي. ومن المرجح أن يحتفظ ماكيب البالغ من العمر 49 عاماً ببعض من معاشه على الأقل.
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي بعد أن التقى بالرئيس ترامب في فبراير 2017، شعر هو وكبار مسؤولي مكتب التحقيقات الفيدرالي، بما في ذلك ماكيب، بمضايقات نسبة لمحاولات ترامب المتكررة للاجتماع بمفرده مع كومي.
ووجد تقرير المفتش العام بوزارة العدل دليلاً على أن ماكيب كان على اتصال مشكوك فيه مع أحد المراسلين الصحافيين ولم يكن على علم تام عندما سئل عن التحقيق في مؤسسة كلينتون. ويقول الذين يعرفون وظيفة ماكيب إنه مخول للتحدث مع الصحافيين وليس هناك ما يدينه في ذلك.
وجاء القرار بعد أن اجتمع نائب المدعي العام المساعد سكوت سكولز مع ماكيب الخميس، وفقا لمصدر مطلع.
وكان الرئيس ترامب قد انتقد ماكيب في الماضي، خاصة فيما يتعلق بقبول زوجته لأموال حليف هيلاري كلينتون، قبل أن يبدأ ماكيب تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي في البريد الإلكتروني لكلينتون. وقال أيضاً إن ماكيب "يتسابق على مدار الساعة للتقاعد بمزايا كاملة".
وقد أشاد الرئيس الأمريكي بإقالة ماكيب معتبراً أنه "يوم عظيم للديمقراطية" في خطوة يأمل وزير العدل بأن تتيح إنهاء التحقيق في تواطؤ محتمل بين حملة الرئيس الانتخابية وروسيا.
وقال جون دود المحامي الشخصي لترامب لصحيفة "ديلي بيست" السبت إنه يأمل بأن يحذو نائب وزير العدل رود روسينشتاين حذو مكتب "إف بي آي" للمسؤولية المهنية "وينهي التحقيق حول شبهات التواطؤ الروسي التي فبركها مدير ماكيب السابق جيمس كومي بناء على ملف مزور وفاسد".
وفي وقت متأخر الجمعة، أعلنت وزارة العدل الأمريكية إقالة ماكيب الذي كان يتعرض منذ عام لهجمات متواصلة من الرئيس، وذلك قبل يومين فقط من بدء تقاعده بعد 21 سنة أمضاها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وهذه الإقالة تزيد من المخاوف المحيطة بالتحقيق إذ يقول معارضو الرئيس إن ترامب قد يكون يخطط لطرد مولر ما قد يؤدي إلى أزمة دستورية.
وينظر مولر أيضاً في مسألة ما إذا كان ترامب عرقل سير العدالة بما يشمل قراره إقالة كومي في مايو الماضي.
وكتب ترامب في تغريدة أعقبت الإقالة "أندرو ماكيب مطرود، يوم عظيم لرجال ونساء الـ"إف بي آي" الذين يعملون بجد - يوم عظيم للديمقراطية".
وأضاف "كان جيمس كومي "المدير السابق للإف بي آي الذي يدعي التهذيب رئيسه، وجعل ماكيب يبدو كالجبان. كان يعلم بالأكاذيب والفساد المنتشر في أعلى مستويات الإف بي آي".
ورد ماكيب بشكل قاسٍ نافياً أي خطأ في السلوك وقائلاً إنه ضحية "حرب" بين إدارة ترامب والـ"اف بي آي" والمجلس الخاص الذي يحقق في اتهامات التدخل الروسي في الانتخابات.
وهذه الإقالة يمكن أن تزيد من الاستياء داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي حيث كان كومي وماكيب يحظيان باحترام واسع.
وفي معرض تفسير إقالة ماكيب، قالت وزارة العدل إن تحقيقاً داخلياً أظهر أنه أدلى بتصريحات إلى الإعلام بدون إذن، ولم يكن صادقاً تماماً "في العديد من المناسبات" مع المفتش العام في الوزارة.
وقال وزير العدل جيف سيشنز في بيان إن "الـ"إف بي آي" يتوقع من كل موظف الالتزام بأعلى معايير الصدق والنزاهة والمسؤولية".
وأضاف أنه تم اتخاذ القرار "بعد تحقيق واسع ونزيه".
وفي رد لاذع على الرئيس كتب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" السابق جون برينان في تغريدة السبت "حين يتضح النطاق الكامل لفسادك وانحطاطك الإخلاقي وفسادك السياسي، ستأخذ مكانك المناسب كديماغوجي منبوذ في مزبلة التاريخ".
بدوره، أعرب وزير العدل السابق في إدارة باراك أوباما اريك هولدر عن قلقه السبت عبر تويتر من قرار "خطير"، في إشارة إلى إقالة ماكيب.
ولم يتم الكشف عن تفاصيل تحقيق المفتش العام، إلا أنها اشتملت على كيفية تعامل الـ"إف بي آي" عام 2016 في تحقيق يتعلق بهيلاري كلينتون منافسة ترامب في الانتخابات.
واتهم ترامب ماكيب وكومي مراراً بحماية كلينتون من الملاحقة القضائية بسبب استخدامها لخادم "سيرفر" خاص لرسائلها الإلكترونية حين كانت وزيرة للخارجية، وبسبب سلوك مؤسسة كلينتون الخاصة التي أسسها زوجها الرئيس الأسبق بيل كلينتون.
وأعرب ترامب عن غضبه كذلك من دفاع ماكيب عن كومي الذي اقاله الرئيس في مايو 2017 بسبب التحقيق المستمر للإف بي آي في اتهامات بتواطؤ حملته الانتخابية مع روسيا.
ورد ماكيب على قرار إقالته ببيان لاذع. وقال "يتم استهدافي ومعاملتي بهذه الطريقة بسبب الدور الذي لعبته والخطوات التي اتخذتها والأحداث التي شهدتها عقب إقالة جيمس كومي".
وأضاف أن تحقيق المفتش العام "أصبح جزءاً من مساعٍ غير مسبوقة تبذلها الإدارة بدفع من الرئيس نفسه لإقالتي وتدمير سمعتي وربما تجريدي من تقاعدي الذي عملت 21 عاماً لكي أكسبه".
واعتبر أن إقالته "جزء من حرب هذه الإدارة المستمرة مع إف بي آي وجهود المفتش الخاص في التحقيق".
وتأتي الإقالة في وقت بدأ البيت الأبيض يبدي ضيقاً متزايداً من التحقيق الذي أصبح الآن بيد المحقق الخاص روبرت مولر - مدير الإف بي آي السابق - ويهدد بشكل متزايد الأوساط المقربة من الرئيس.