باريس - لوركا خيزران

على خلاف الشاب المالي مامودو غاساما الذي صور عمله البطولي وهو يتسلق بناء لانقاذ طفل من السقوط في فرنسا، لم يحالف الحظ الشاب التونسي أيمن العتروس الذي أنقذ طفلين فرنسيين من الموت حرقا قبل 3 أعوام.

إلا أن الخير الذي ناب الشاب المالي وصل بعضه للشاب التونسي، فبعد أن استقبل الرئيس الفرنسي غاساما وشكره على عمله البطولي ووعده بالجنسية الفرنسية، حركت هذه الإجراءات بعض التعاطف مع الشاب التونسي.

وأعلنت السلطات الفرنسية أن الشاب التونسي أيمن الذي أنقذ حياة طفلين كانا عرضة للموت قبل ثلاث سنوات جراء حريق اندلع في منزلهما لن يرحل إلى بلاده، فساعدت حادثة الشاب المالي في إلغاء الإجراءات التي كانت تهدد أيمن بالترحيل.

وكانت السلطات الفرنسية قد قررت في وقت سابق، ترحيل العتروس رغم الوعود التي تلقاها بتسوية وضعية اقامته غير القانونية بفرنسا.

ونقلت وسائل اعلام فرنسية عن محافظ مقاطعة فال دواز قوله إنه سيتم الأخذ بعين الاعتبار العمل البطولي والشجاع الذي قام به العتروس إلى إصدار تصريح مؤقت بالإقامة لفائدته في انتظار تسوية وضعيته بصفة نهائية.

وتشهد فرنسا بين الحين والاخر اعمالا تصنف على انها بطولية من قبل مهاجرين مقيمين بشكل غير شرعي ما يرشح عنه تسوية أوضاعهم بمنحهم الاقامة أو الجنسية، وكان آخر هذه الحوادث انقاذ الشاب المالي غاساما طفلا متدليا من شرفة منزله بعد أن تسلق الشاب البناء على طريقة الرجل العنكبوت. وقبل سنوات حصل شاب مالي أيضا على الجنسية الفرنسية بعد أن أنقذ رهائن يهود، وذلك خلال الهجوم الذي نفذه متطرف يدعى أميدي كوليبالي على متجر يهودي في عام 2015.