قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل، إن التدريبات البحرية واسعة النطاق التي قامت بها إيران الأسبوع الماضي في مضيق هرمز كانت بمثابة رسالة موجهة إلى الولايات المتحدة.
وصرح فوتيل خلال مؤتمر صحافي في البنتاغون، الأربعاء، أن "هذا التمرين كان ردة فعل للعقوبات الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب ضد الإيرانيين، والذين أرادوا إظهار أنهم قادرون على إغلاق المضيق".
وأضاف: "أعتقد أنه من الواضح لنا أنهم كانوا يحاولون استخدام هذا التمرين لإرسال رسالة إلينا مفادها أننا نقترب من فترة العقوبات، وأنه لديهم بعض القدرات".
وذكر فوتيل الذي يشرف على العمليات الأميركية في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، أن التدريبات شملت نحو 100 سفينة إيرانية تابعة لنخبة الحرس الثوري، ولم تكن تدريبات "غير عادية"، على حد قوله.
ووفقا لوكالة أسوشييتد برس، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية أن " إيران لديها القدرة على وضع الألغام البحرية والقوارب المتفجرة في هذا الممر المائي المزدحم". لكنه أضاف أن " الولايات المتحدة وحلفاءها تدربوا على مثل هذا الاحتمال، ولديها الاستعداد التام للتعامل معه".
كما أكد أنه "لم تكن هناك احتكاكات غير آمنة أو غير محترفة بين الإيرانيين والسفن الحربية الأميركية خلال التمرين، ومستمرون بنمط تقريبي من التفاعل المهني بين الجانبين"، على حد قوله.
وكانت إيران قد نفذت مناورات بحرية في مياه الخليج، الأحد الماضي، شملت التدريب على محاولة إغلاق مضيق هرمز، تمهيدا لتنفيذ تهديدها في حال تم حظر صادراتها النفطية.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني تراجع عن تهديداته بإغلاق مضيق هرمز بوجه صادرات النفط، وقال خلال استقباله الأسبوع الماضي، السفير البريطاني الجديد لدى طهران، روبرت ماكير، إن بلاده لا تسعى لإحداث توترات بالمنطقة أو عرقلة تدفق النفط.
هذا بعدما تصاعدت التهديدات الإيرانية حول تهديد الملاحة في الخليج، خاصة بعد التصريحات التي أطلقها قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي قال إن "البحر الأحمر لم يعد آمناً"، في إشارة منه إلى قيام مليشيات الحوثي، المدعومة من طهران، بشن هجوم على ناقلتي نفط سعوديتين، ما يدل على تورط إيران بشكل مباشر بتهديد الملاحة في البحر الأحمر بالإيعاز لمليشيات الحوثيين التابعة لهم بمهاجمة ناقلات النفط.
وكانت وكالات وصحف إيرانية نقلت عن قائد بالحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الحوثي الذي استهدف ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب كان بطلب من الحرس الثوري.
وفي تصريح نشرته وكالة "فارس" الإيرانية، نقلا عن قائد عمليات مقر "ثار الله" التابع للحرس الثوري، ناصر شعباني، الثلاثاء، جاء فيه: "طلبنا من اليمنيين أن يهاجموا ناقلتي النفط السعوديتين، ففعلوا ذلك".
هذا وبالرغم من أن الوكالة عدلت الخبر لاحقا وحذفت العبارة المذكورة، كما أصدر الحرس الثوري توضيحا زعم فيه أنه كان هناك خطأ في نقل تصريحات شعباني.