أصدر تنظيم داعش الإرهابي تسجيلاً صوتياً، يقول إنه لزعيمه، أبو بكر البغدادي، في أول تسجيل صوتي له منذ عام، تعرض خلاله التنظيم لهزائم ساحقة في سوريا والعراق، ولم يعد يسيطر سوى على جيوب صغيرة.

وفي التسجيل الصوتي، حث البغدادي اتباعه على "المثابرة والاستمرار في محاربة أعداء التنظيم في كل مكان"، وفق ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس"، الخميس.

وأصدرت التسجيل الصوتي، الذي يستمر 54 دقيقة مؤسسة "الفرقان"، الذراع الإعلامية للتنظيم الإرهابي.

وفقد داعش 90% من الأراضي التي كانت يسيطر عليها في العراق وسوريا في عام 2014، عندما أعلن ما يسمى بـ"دولة الخلافة".

ويسود الاعتقاد أن البغدادي يختبئ في مكان ما في الصحراء الممتدة بين الحدود العراقية السورية، وكانت آخر رسالة صوتية له في 28 سبتمبر 2017، ودعا فيها عناصر داعش إلى "حرق أعدائهم في كل مكان واستهداف "المراكز الإعلامية للكفار".

وفي تسجيل الأربعاء، أشار إلى أحداث جارية، بما في ذلك خلاف تركيا مع الولايات المتحدة بشأن احتجازها للقس أندرو برونسون، في خطوة يبدو أنها تسعى لإثبات حداثة التسجيل.

وإذا تم التأكد من صحة التسجيل وأنه للبغدادي، فإن ذلك سيدحض التقارير التي تحدثت عن وفاته.

وذكر البغدادي أن الولايات المتحدة تمر بأسوأ مراحلها، مضيفاً أن روسيا تتنافس مع الولايات المتحدة على النفوذ والقوة الإقليمية.

وانتقد استسلام الفصائل المسلحة في جنوبي سوريا لقوات النظام، ووصفهم بـ"الخونة"، وحث المقاتلين على الانضمام لداعش، الذي مني هو الآخر بهزائم كبيرة في المنطقة ذاتها في الآونة الأخيرة.

ولم يظهر البغدادي علانية إلا مرة واحدة عام 2014 في مدينة الموصل شمالي العراق.

وتحدثت تقارير عدة عن وفاته أو إصابته، بما في ذلك تقارير من مسؤولين روس العام الماضي، قالوا فيها إن ثمة "احتمالاً كبيراً" في أن البغدادي قُتل خلال غارة جوية روسية على مشارف مدينة الرقة السورية.

وقال مسؤولون أميركيون في وقت لاحق، إنهم يعتقدون أنه لا يزال على قيد الحياة.