ونقلت وكالات أنباء عن مصادر أمنية قولها إن المهاجم طعن حتى الموت وسط الشارع والدته وشقيقته وهو يصرخ "الله أكبر"، قبل أن يلقى حتفه برصاص الشرطة.
وتشير هذه المعطيات إلى أن داعش يسارع إلى إعلان مسؤوليته عن هجمات لم يخطط لها، وذلك في إطار حربه الدعائية وفي محاولة لتأكيد قدرته على شن اعتداءات في وقت يعتبر مراقبون أن التنظيم المتشدد دخل في مراحله الأخيرة.
وبعد نحو ساعة على الهجوم، نشرت حسابات تابعة للمتشددين بياناً ذكر أن "منفذ هجوم مدينة تراب جنوب غرب باريس من مقاتلي داعش ونفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف"، في إشارة إلى التحالف الدولي.
وتبني الهجوم جاء بعد ساعات على نشر أول تسجيل صوتي ينسب لزعيم التنظيم المتطرف، أبو بكر البغدادي، منذ عام، دعا مناصريه إلى تنفيذ المزيد من الهجمات في الدولة الغربية.
ويبدو أن داعش، الذي تكبد في الأشهر الماضية سلسلة ضربات قاصمة وهزائم متلاحقة، كان يسعى إلى استثمار حادث تراب للإشارة إلى السرعة في الاستجابة لنداء البغدادي، قبل أن تنكشف ألاعيبه إثر المعلومات التي كفتها مصادر أمنية.
ونقلت رويترز وفرانس برس واسشيوتد برس عن مصادر في وزارة الداخلية الفرنسية أن المهاجم قتل أمه وأخته طعناً بسكين في ضاحية تراب، وأصاب شخصاً ثالثاً بجراح خطيرة.
وذكر مصدر في الشرطة أن الشاب قتل أمه وأخته في الشارع، قبل أن يحتمي بأحد المنازل وقتلته الشرطة بعد أن غادر هذا المنزل وجرى نحو الشرطة بشكل ينطوي على تهديد.