موقع العين الإخباري13 زلزالاً قويًّا ضربت العالم في 2018، وصلت درجات بعضها إلى مستويات قياسية، وتضرّرت من أغلبها دول في أمريكا اللاتينية.واجتاح تسونامي أكثر من مرّة سواحل إندونيسيا، مُخلّفاً عدداً كبيراً من القتلى والمنكوبين، بينما التهم 60 حريقاً غابات بالولايات الولايات المتحدة، عدا عن الفيضانات التي غمرت مناطق عدّة ومختلفة من المعمورة.ووقع زلزال شدّته 7.5 درجة، قبالة جزيرة سولاويسي وسط إندونيسيا، متسبباً بتسونامي ضرب مدينة بالو الساحلية، ما أدى إلى مقتل 1300 ضحية، في الثاني من أكتوبر.تسونامي آخر اجتاح الساحل الأندونيسي، يوم 22 ديسمبر 2018، وتحديداً مضيق سوندا بين جزيرتي سومطرة وجاوا، إذ تمثّلت حصيلته في 426 قتيلاً و7202 جريح، و20 مفقوداً على الأقل.وكانت السلطات قد حذّرت من ثورة بركان "أناك كراكاتاو" وذلك بعد أيام من تسبّبه في أمواج مدّ بحري عاتية، أودت بحياة مئات الأشخاص.مطلع عام 2018، هزّ زلزال قوته 7.1 درجة على سلم ريختر، ساحل جنوب بيرو، مُسفراً عن سقوط قتيلين وإصابة العشرات، مع فقدان 17 آخرين.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إنّ الزلزال وقع قبالة ساحل بيرو، على عمق 36 كيلومتراً، ومركزه المحيط الهادي.وفي 23 يناير، ضرب زلزال خليج ألاسكا، وسبّب حالة هلع كبيرة، نتيجة حدوث تسونامي.في السياق ذاته، حصل زلزال "هوالين" بشرق جزيرة تايوان، يوم 6 فبراير، مُخلّفاً مقتل 12 شخصاً وإصابة 277 آخرين، إذ وصلت آثاره إلى جزر ريكو اليابانية.وتضرّرت ولاية أوخاكا المكسيكية كثيراً من زلزال "أوخاكا"، البالغة قوته 7.2 ريختر وعمقه 24.6 كيلومتر، حيث تسبّب في سقوط طائرة ما أدى إلى مصرع 14 شخصاً، مع إصابة شخصين.يوم 1 أبريل 2018 ضرب زلزال المنطقة المتاخمة للحدود العراقية الإيرانية، بقوة 5.3 درجة على سلم ريختر، مُسفراً عن 15 إصابة وخسائر مادية جسيمة.وشهِدت المنطقة ذاتها، زلزالا قوياً في 25 نوفمبر، قوته 6.3 درجة، وأدى إلى وقوع 500 إصابة وخسائر مادية في البنية التحتية.هاواي تضرّرت من زلزال بلغت حدّته 6.9 درجة على مقياس ريختر، في الرابع من مايو، نجمت عنه أمواج تسونامي ارتفاعها 60 سنتيمتراً، وانهارت جراءها مبان سكنية.وشهِدت فنزويلا زلزالاً عنيفاً، قوته 7 درجات في شهر أغسطس 2018، حيث وقع بولاية سوكري شرقي البلاد، وأثار موجة من الهلع والخوف لدى الأهالي.وفي أكتوبر، هزّ زلزال قوته 6.9 درجة، شمال هايتي، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة العشرات، مع أضرار بالمباني والمنشآت.وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلزال وقع على بعد نحو 20 كيلومترا شمال غربي ميناء بورت دي بيه.وفي ديسمبر، تعرّض أرخبيل كالدونيا الجديدة الفرنسي بالمحيط الهندي لزلزال قوّته 7.5 درجة، وأُطلِقت تحذيرات نيوزلندية من خطر وقوع تسونامي، حيث دعت السلطات الكلدونية جميع السكان إلى اتخاذ الحيطة.كما ضرب زلزال قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، خلال منتصف شهر ديسمبر، منطقة كامتشاتكا، الواقعة أقصى شرق روسيا.في ربيع وصيف 2018، عاشت أوروبا على وقع موجات حرّ وجفاف، وارتبطت الدرجات العالية وغير المسبوقة بالاحتباس الحراري السريع في القطب الشمالي، وفق تقييم الباحثين في المعهد الملكي الهولندي للأرصاد الجوية، وباحثين في جامعة "أكسفورد".وحسب مرصد الجفاف الأوروبي، تتمثّل المناطق المتضررة من الجفاف في شمال ووسط أوروبا أساساً، إذ أدّى ارتفاع الحرارة غير المسبوق إلى حرائق غابات كثيرة، أهمها غابات أتيكا اليونانية، في يوليو.وانطلقت سلسلة الحرائق من المناطق الساحلية، مُسفرة عن وفاة 76 شخصاً، ما تطلّب تدخّل عدد من الدول الأوروبية بغية تقديم المساعدة لليونان.وقال رئيس الوزراء اليوناني، أليكسيس تسيبراس: "إن المأساة لا توصف"، مُعلناً حالة الطوارئ وثلاثة أيام حدادا وطنيا في البلاد.وفي يوليو 2018، شهِدت الولايات الغربية في أمريكا، موجة حرّ قياسية، اندلع جراءها 60 حريقاً واسعاً في 13 ولاية.والتهمت النيران حوالي 300 ألف هكتار، غرب أمريكا وجنوبها أيضاً.في السياق ذاته لقي 19 شخصاً حتفهم، بمنطقة كبيك الكندية، إثر تجاوزت الحرارة 30 درجة، ووصلت الرطوبة إلى 44.موجة الحرّ هذه طالت آسيا وتحديدا اليابان، فقد بلغت درجات الحرارة أرقاما قياسية في شهر يوليو، أثرت على مناطق عدة بالبلاد، وتُوفّي نحو 80 شخصاً، بينما أصيب 22 ألفاً آخرون بسكتات دماغية نتيجة ضربات الشمس، استوجبت نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفيات.وفي أواخر شهر يونيو المنقضي، عانى جنوب غرب اليابان من فيضانات طوفانية مرفقة بسريان طيني، مات إثرها 222 شخصا، بفعل الانهيارات الأرضية، وفُقِد نحو 30 فردا كما أُصيب المئات.ودفعت ولاية "كيرلا" جنوب الهند ضريبة أسوأ ما مرّ عليها خلال قرن، جراء سيول جرفت أكثر من 445 شخصاً، وشرّدت ما يفوق 661 آخرين في أغسطس المنقضي.وتسبّبت الأحوال الجوية يوم 23 نوفمبر، في منطقة صلاح الدين العراقية بخسائر مادية كبيرة، حيث شهدت فيضانات وأمطارا غزيرة وسيولا جارفة أضرت بالبنية التحية والمنازل والسيارات.في السياق ذاته، حدثت فياضانات عامة، بمنطقة القرن الأفريقي سنة 2018، نتيجة الأمطار الموسمية، وخلّفت 45 ضحيّة في كينيا و15 بالصومال، مع تشرّد الآلاف.وتضرّرت ولاية نابل الواقعة شمال شرق تونس، من فيضانات أودت بحياة 6 أشخاص وأسفرت عن خسائر مادية طالت الأراضي الفلاحية والمنازل والمدارس والبنى التحتية، يوم السادس من سبتمبر.أما العاصمة الأردنية عمان فقد عاشت على وقع سيول جارفة، سُمّيت بسيول "ضبعة" و"مليح "في التاسع من نوفمبر، وتركّزت أساسا في "ضبعة" على الطريق الصحراوي جنوبي العاصمة ومنطقة مليح.وتمثلت حصيلة هذه الكارثة، في 12 قتيلاً و 18 إصابة وعدد من المفقودين.2018 ترك في الأذهان مشاهد مؤلمة مرت بالبشرية وترجمت خوارق الطبيعة حين تستعرض قوتها وتقول كلمتها الحاسمة."نحن نشنّ حرباً ضد الطبيعة إذا انتصرنا فيها فقد نخسر" مثلما قال روبرت ريفيز.