* طبيب فرنسي لـ"الوطن": رسالة المهاجم تشير إلى إصابته بـ"الرهاب النفسي"

* مصادر: المتهم ليس مسجل خطر ولا ينتمي للجماعات الدينية أو اليمين المتطرف

باريس - لوركا خيزران

عثرت الشرطة الفرنسية على جثة مطلق النار أمام مسجد مدينة بريست غرب فرنسا بعد ساعات من الحادث، حيث يعتقد أنه انتحر بطلقة في الرأس.

وحسب ما نشرت عدة وسائل إعلام فرنسية فإن المتهم نشر صورا لرسالة مكتوبة بخط اليد على حسابه في "فيسبوك"، مع صورة لبطاقته الشخصية، وذلك قبيل تنفيذه الهجوم.

ويعترف المتهم، "21 عاماً"، في الرسالة بنيته إطلاق النار على إمام مسجد بريست، رشيد الجاي، والذي نجح بإصابته مع شخص آخر.

وجاء في الرسالة أنه أقدم على فعلته تحت التهديد، إذ يروي تعرضه للخطف في 18 أبريل الماضي من قبل 3 أشخاص يعرفون تفاصيل كثيرة عنه وعن عائلته، وطلب أحدهم منه قتل إمام مسجد بريست رشيد الجاي بين 15 و30 الشهر الجاري.

وأضاف المتهم في رسالته أن الرجل هدده بقتل أبويه إذا لم ينفذ طلبه، مقدماً اعتذاره إلى عائلة إمام المسجد.

وقال المعالج النفسي الفرنسي د. وينك موغير لـ"الوطن" إن "مضمون الرسالة قد يشير إلى إصابة المهاجم بمرض البارانويا "الرهاب النفسي"، مشيرا إلى أن "المبررات التي ساقها بالرسالة غير كافية لدفع شخص متوازن نفسياً على ارتكاب مثل هذه الجريمة، لأنه ببساطة بإمكانه اخبار الشرطة".

وبحسب مصادر مقربة من التحقيق فإن الشاب الذي أطلق النار "يقطن في مدينة ليون وغير مسجل كخطر محتمل لدى الشرطة، كما لا يوجد ما يشير إلى انتمائه إلى اليمين المتشدد أو إلى جماعة دينية متطرفة".