* خبير روسي لـ "الوطن": الدنمارك ستخسر مكانتها في القطب الشمالي
* واشنطن تعتبر "غرينلاند" موقعاً استراتيجياً للأغراض العسكرية
* الجزيرة الدنماركية ذاتية الحكم تبعد أقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي
* سياسيون دنماركيون يسخرون من الفكرة يرفضونها جملة وتفصيلاً
موسكو – رهف جاموس
حذر الخبير الروسي المختص بالشؤون السياسية الدولية، ايفان لوكينوف، من "قيام الدنمارك ببيع اكبر جزيرة لديها، وتدعى "غرينلاند" - وهي جزيرة دنماركية ذاتية الحكم - إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، معتبراً أن "الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة، سيفقد الدنمارك مكانتها في القطب الشمالي ويفتح الباب أمام توسع عسكري أمريكي في القطب".
وقال لوكينوف لـ "الوطن" إن "فكرة البيع برمتها فكرة خطيرة، إذا قامت الدنمارك بذلك، فهي تخسر مكانتها في القطب الشمالي، إضافة إلى خسارة موارد هذه الجزيرة، التي تعتبر الأكبر في الدنمارك بل في العالم، ويضاف إلى ذلك فتح المجال أمام توسع عسكري أمريكي في القطب الشمالي".
وتابع الخبير الروسي، "ربما فعليا هناك رغبة أمريكية للاستحواذ عليها، لكن السؤال هل تستطيع الولايات المتحدة تحمل ثمنها؟ خاصة أنني سمعت أن سعرها الذي تم تخمينه خيالي جداً".
وفي رده حول إمكانية وجود رغبة روسية في شراء جزيرة "غرينلاند" شدد لوكينوف على ان "روسيا لا تشتري ارض احد، هذا الأمر غير موجود في المفهوم العام لروسيا، لكن الولايات المتحدة ميالة لهكذا أمور".
يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت في تقرير لها، ان "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفكر في شراء "غرينلاند"، لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي في القطب الشمالي".
ونوهت الصحيفة في تقريرها، إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تحاول واشنطن فيها، شراء هذه الجزيرة، حيث طلبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس هاري ترومان، بعد الحرب العالمية الثانية، شراء الجزيرة مقابل 100 مليون دولار، لكن الدنمارك رفضت حينها".
في شأن متصل، كشف تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية، عن سر اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية، والذي أثار ضجة واسعة في العالم.
وذكرت تقارير صحفية أن ترامب أبدى "اهتماما" بشراء غرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم، إلا أن سياسيين دنماركيين سخروا من الفكرة ورفضوها جملة وتفصيلا.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس لوكه راسموسن على "تويتر"، "لا بد أنها كذبة أبريل. جاءت في غير موعدها تماما".
كما ذكر سورين إسبيرسن، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي، "إذا كان يفكر حقاً في ذلك فهذا دليل على أنه فقد صوابه"، مضيفاً، "فكرة أن تبيع الدنمارك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تماماً".
وفي تقريرها، تساءلت مجلة "فوربس" عن السبب الذي يجعل ترامب مصراً على شراء هذه الجزيرة، وعن الأسباب التي تجعل الدنمارك لا تفكر بذلك.
وتقع غرينلاند، الجزيرة ذاتية الحكم، بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، وتكتسب اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا.
ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة غرينلاند موقعا استراتيجيا للأغراض العسكرية، حيث تبعد بأقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي.
ويضم الساحل الشمالي الغربي للجزيرة قاعدة "ثول" الجوية الأمريكية، التي توفر إمكانية إطلاق تحذيرات للصواريخ ومراقبة الفضاء.
وتسببت موجات الحر التي ضربت عدة دول أوروبية، هذا الصيف، في إثارة قلق العلماء بشأن غرينلاند، على اعتبار أن الهواء الدافئ يتسبب في انصهار الجليد بمعدلات توصف بـ"الخطيرة".
وأجرى علماء وكالة "ناسا" تحقيقات فوق غرينلاند لمعرفة ما يجري هناك، في حين سجل الباحثون "تغييرات ملحوظة" في بنية الجزيرة.
ومع الانصهار الذي يمكن أن يحصل، يتوقع أن تصبح الكميات الهائلة من المعادن وموارد الطاقة، المتواجدة في غرينلاند، سهلة الوصول.
وتشمل موارد الطاقة في غرينلاند خام الحديد والرصاص والزنك والماس والذهب والنحاس واليورانيوم والنفط.
ووفق"فوربس" فإن السبب الذي سيجعل الدنمارك ترفض عملية البيع، يعود إلى رغبة سلطات البلاد في استغلال هذه الموارد مستقبلاً، على اعتبار أن الدولة لا تزال تدعم غرينلاند اقتصادياً.
* واشنطن تعتبر "غرينلاند" موقعاً استراتيجياً للأغراض العسكرية
* الجزيرة الدنماركية ذاتية الحكم تبعد أقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي
* سياسيون دنماركيون يسخرون من الفكرة يرفضونها جملة وتفصيلاً
موسكو – رهف جاموس
حذر الخبير الروسي المختص بالشؤون السياسية الدولية، ايفان لوكينوف، من "قيام الدنمارك ببيع اكبر جزيرة لديها، وتدعى "غرينلاند" - وهي جزيرة دنماركية ذاتية الحكم - إلى الولايات المتحدة الأمريكية"، معتبراً أن "الإقدام على هذه الخطوة الخطيرة، سيفقد الدنمارك مكانتها في القطب الشمالي ويفتح الباب أمام توسع عسكري أمريكي في القطب".
وقال لوكينوف لـ "الوطن" إن "فكرة البيع برمتها فكرة خطيرة، إذا قامت الدنمارك بذلك، فهي تخسر مكانتها في القطب الشمالي، إضافة إلى خسارة موارد هذه الجزيرة، التي تعتبر الأكبر في الدنمارك بل في العالم، ويضاف إلى ذلك فتح المجال أمام توسع عسكري أمريكي في القطب الشمالي".
وتابع الخبير الروسي، "ربما فعليا هناك رغبة أمريكية للاستحواذ عليها، لكن السؤال هل تستطيع الولايات المتحدة تحمل ثمنها؟ خاصة أنني سمعت أن سعرها الذي تم تخمينه خيالي جداً".
وفي رده حول إمكانية وجود رغبة روسية في شراء جزيرة "غرينلاند" شدد لوكينوف على ان "روسيا لا تشتري ارض احد، هذا الأمر غير موجود في المفهوم العام لروسيا، لكن الولايات المتحدة ميالة لهكذا أمور".
يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد قالت في تقرير لها، ان "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يفكر في شراء "غرينلاند"، لتوسيع التواجد العسكري الأمريكي في القطب الشمالي".
ونوهت الصحيفة في تقريرها، إلى أنها "ليست المرة الأولى التي تحاول واشنطن فيها، شراء هذه الجزيرة، حيث طلبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس هاري ترومان، بعد الحرب العالمية الثانية، شراء الجزيرة مقابل 100 مليون دولار، لكن الدنمارك رفضت حينها".
في شأن متصل، كشف تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية، عن سر اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشراء جزيرة غرينلاند الدنماركية، والذي أثار ضجة واسعة في العالم.
وذكرت تقارير صحفية أن ترامب أبدى "اهتماما" بشراء غرينلاند، التي تعد أكبر جزيرة في العالم، إلا أن سياسيين دنماركيين سخروا من الفكرة ورفضوها جملة وتفصيلا.
وقال رئيس الوزراء الدنماركي السابق لارس لوكه راسموسن على "تويتر"، "لا بد أنها كذبة أبريل. جاءت في غير موعدها تماما".
كما ذكر سورين إسبيرسن، المتحدث باسم الشؤون الخارجية لحزب الشعب الدنماركي، "إذا كان يفكر حقاً في ذلك فهذا دليل على أنه فقد صوابه"، مضيفاً، "فكرة أن تبيع الدنمارك 50 ألف مواطن للولايات المتحدة هي فكرة سخيفة تماماً".
وفي تقريرها، تساءلت مجلة "فوربس" عن السبب الذي يجعل ترامب مصراً على شراء هذه الجزيرة، وعن الأسباب التي تجعل الدنمارك لا تفكر بذلك.
وتقع غرينلاند، الجزيرة ذاتية الحكم، بين شمال المحيط الأطلسي والمحيط المتجمد الشمالي، وتكتسب اهتمام القوى العالمية، بما في ذلك الصين وروسيا.
ولطالما اعتبرت الولايات المتحدة غرينلاند موقعا استراتيجيا للأغراض العسكرية، حيث تبعد بأقل من 1600 كيلومتر عن القطب الشمالي.
ويضم الساحل الشمالي الغربي للجزيرة قاعدة "ثول" الجوية الأمريكية، التي توفر إمكانية إطلاق تحذيرات للصواريخ ومراقبة الفضاء.
وتسببت موجات الحر التي ضربت عدة دول أوروبية، هذا الصيف، في إثارة قلق العلماء بشأن غرينلاند، على اعتبار أن الهواء الدافئ يتسبب في انصهار الجليد بمعدلات توصف بـ"الخطيرة".
وأجرى علماء وكالة "ناسا" تحقيقات فوق غرينلاند لمعرفة ما يجري هناك، في حين سجل الباحثون "تغييرات ملحوظة" في بنية الجزيرة.
ومع الانصهار الذي يمكن أن يحصل، يتوقع أن تصبح الكميات الهائلة من المعادن وموارد الطاقة، المتواجدة في غرينلاند، سهلة الوصول.
وتشمل موارد الطاقة في غرينلاند خام الحديد والرصاص والزنك والماس والذهب والنحاس واليورانيوم والنفط.
ووفق"فوربس" فإن السبب الذي سيجعل الدنمارك ترفض عملية البيع، يعود إلى رغبة سلطات البلاد في استغلال هذه الموارد مستقبلاً، على اعتبار أن الدولة لا تزال تدعم غرينلاند اقتصادياً.