تعتزم الحكومة الأميركية إطلاق برنامج في غضون شهر يركز بشدة على حماية قواعد بيانات وأنظمة تسجيل الناخبين قبيل الانتخابات الرئاسية التي تجرى في 2020.

وتستخدم هذه الأنظمة على نطاق واسع للتحقق من أهلية الناخبين قبل الإدلاء بأصواتهم لكن متسللين روسا اخترقوها في 2016 سعيا لجمع معلومات.

وقال مسؤولون أميركيون سابقون وحاليون إن مسؤولي المخابرات يخشون من أن متسللين أجانب لن يستهدفوا قواعد البيانات في 2020 فحسب بل سيحاولون التلاعب بالبيانات أو تعطيل الوصول إليها أو تدميرها.

وقال مسؤول أميركي كبير "نعتبر هذه الأنظمة خطرا كبيرا" لأنها ضمن جوانب قليلة من تكنولوجيا الانتخابات متصلة بالإنترنت بشكل منتظم.

وتخشى وكالة أمن البنية التحتية للأمن الإلكتروني التابعة لوزارة الأمن الداخلي من تعرض قواعد البيانات لهجمات برنامج الفدية وهو نوع من الفيروسات عطل شبكات كمبيوتر في مختلف أنحاء الولايات المتحدة بما في ذلك في الآونة الأخيرة في تكساس وبالتيمور وأتلانتا.

وعادة يغلق برنامج الفدية نظام جهاز الكمبيوتر المستهدف لحين دفع فدية للمتسلل عادة ما تكون في صورة عملة رقمية.

وتسير الجهود المبذولة لمواجهة الهجمات الإلكترونية التي تستهدف الانتخابات بالتوازي مع توجيه لأجهزة المخابرات لتحديد اتجاهات الهجوم الرقمي الأكثر ترجيحا في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2020.

وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان يدعم مبادرة وزارة الأمن الداخلي "من الضروري أن تحد الولايات والبلديات من إتاحة المعلومات عن الأنظمة الانتخابية أو العمليات الإدارية وأن تقوم بتأمين المواقع الإلكترونية وقواعد البيانات التي يمكن استغلالها".

وسيتواصل برنامج وكالة أمن البنية التحتية للأمن الإلكتروني مع مسؤولي الانتخابات في الولايات للاستعداد لسيناريو برنامج الفدية. وسيتم توفير المواد التعليمية وتجربة اختراق الكمبيوتر عن بعد ومسح الثغرات بالإضافة إلى قائمة من التوصيات بشأن كيفية الوقاية من برنامج الفدية وعلاجه.