دبي - (العربية نت): ذكرت وسائل إعلام محلية أن جهة مجهولة قامت باعتقال أحد أعضاء مجلس خبراء القيادة الإيرانية، روح الله صدر الساداتي، وأخويه مهدي ورضا صدر الساداتي، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.

وربط بعض الناشطين الإيرانيين قضية اختفاء الأشقاء الثلاثة، وهم رجال دين متنفذون، بالحملة التي يقودها أحدهم، وهو مهدي صدر الساداتي ضد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني. إذ كشف مهدي عن عدد من عمليات الفساد والاختلاس والرشاوي التي تورط بها شمخاني.

ووفقاً لوكالة "تسنيم" المقربة من الحرس الثوري، رجحت شخصيات عبر مواقع التواصل احتمال احتجاز الأخوة صدر الساداتي من قبل جهة أمنية، لكنها أضافت أن مكتب المدعي العام قال في بيان إنه "ليس هناك مذكرة اعتقال ضد الصدر الساداتي وإخوته".

ونقلت الوكالة عن "مصدر مطلع" أن الأشقاء الثلاثة مفقودون منذ يوم الأربعاء، في وقت ترجح الجهات المختصة أن اختفاءهم تم بسبب ملاحقة جهات معينة لهم.

وكان المساعد السابق في منظمة الباسيج في طهران، وحيد أشتري، قال في تصريحات الجمعة، إن صدر الساداتي اختفى بعد خروجه من مدينة قم باتجاه مطار "مهرآباد" في طهران ليسافر من هناك إلى مدينة بندر عباس، لكن "مسؤولي المطار أكدوا أنه لم يتسلم تذكرته". وأضاف: "حال مهدي مثل حال الآخرين، فقد تعرض للتهديد خلال اتصال هاتفي أو رسائل نصية".

وقال أشتري في تغريدات عبر "تويتر" إن زوجة روح الله صدر الساداتي راجعت الشرطة للبحث عن مصير زوجها، من دون أن تلقى جواباً، ثم ذهبت إلى مكتب مجلس الخبراء في قم، الذي قال إن "متابعة مثل هذه القضايا ليست من اختصاصهم".

من جهتها نقلت "تسنيم" عن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، قوله الجمعة، إنه "سيتم الكشف عن ملابسات القضية قريبا". ولم يوضح المسؤول القضائي مزيداً من التفاصيل، لكن هذا التعليق قد يعني أن السلطات لديها معلومات متعلقة بالقضية، بحسب الوكالة. ونفى غلام حسين إسماعيلي "اعتقال أي شخص كما أشيع، وسيتم الكشف عن التفاصيل قريباً".

ويعتبر روح الله صدر الساداتي ممثل مدينة قم في مجلس الخبراء، وهو من مدرسي الحوزة الدينية هناك. ويعتبر محسوباً على جناح المقربين من المرشد الإيراني، علي خامنئي.

وكان شقيقه، مهدي صدر الساداتي قد اتهم سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي، علي شمخاني بالفساد ونشر مقطع فيديو على "إنستغرام" عن عمارة سكنية بقيمة ألف مليار تومان في طهران، تعود لزوجة شمخاني، وتدعى آذرميدخت طباطبائي، وقال إنها استحوذت عليها بطرق الاحتيال مستغلة نفوذ زوجها.

كما ذكر صدر الساداتي أن عائلة شمخاني حصلت على تصاريح بناء كثيرة بطرق غير مشروعة في كل من طهران ولواسان والأهواز والشوش وشمال إيران. كما كشف سابقا عن وثائق حول حسن وحسين شمخاني، شقيقا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، تظهر استحواذهم على شركة "أدميرال" للملاحة، قائلاً إن أشقاء وأبناء شمخاني حصلوا على شركات ومناصب حكومية من خلال استغلال نفوذه ودفع الرشاوي وتسهيل المعاملات عن طريق الوساطات.

هذا ونقلت الوكالة الرسمية الإيرانية عما وصفته بمصدر مطلع مقرب من أمين المجلس الأعلى للأمن القومي بأن هذه الأخبار "مغرضة لمآرب سياسية".