(بوابة العين الإخبارية): شنت السلطات الإيرانية حملة اعتقالات عشوائية طالت عددا من الأشخاص على خلفية احتجاجات عقب وفاة شاعر معارض في ظروف غامضة داخل إقليم الأحواز جنوب البلاد.

وزعمت الاستخبارات الإيرانية بمحافظة خوزستان أن العناصر التي جرى اعتقالها تقف وراء ما سمته "الحركات الانفصالية الأخيرة" في الأحواز، موضحة أن حملة الاعتقالات جرى تنفيذها بعد تعاون استخباراتي قضائي.

وبحسب بيان لاستخبارات خوزستان، ونقلته وكالة أنباء فارس "شبه رسمية"، الخميس، فإنه تم تحديد هويات عدد من الأشخاص في الأحواز، وجرى اعتقالهم بدعوى إهانتهم العلم الإيراني، زاعما أن المقبوض عليهم لديهم تاريخ جنائي وارتباط بتنظيمات خارج البلاد.

وادعت الاستخبارات الإيرانية أنها صادرت بعض الأسلحة مع ذخيرة قتالية من موقعين تابعين لهؤلاء الأشخاص.

وشهدت منطقة كوت عبدالله في إقليم الأحواز الذي تقطنه أغلبية سكانية عربية جنوب إيران، احتجاجات مطلع الأسبوع الحالي، إثر وفاة الشاعر المعارض حسن حيدري فجأة داخل أحد المستشفيات الحكومية.

ويتهم محتجون إلى جانب بعض أفراد عائلة حيدري السلطات الإيرانية بالتورط في وفاته، بعد أن اعتقل لفترة نهاية العام الماضي بسبب آرائه السياسية المناهضة لنظام ولاية الفقيه قبل أن يفرج عنه بكفالة مالية.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي محتجين على ما يبدو ينزلون أعلاما إيرانية بإحدى الساحات العامة في أحد شوارع إقليم الأحواز، الاثنين الماضي.

وكشف شقيق الشاعر الأحوازي المعارض الذي توفي الأحد الماضي في ظروف غامضة جنوبي إيران، أن أجهزة أمنية ضغطت على والده بهدف تبرئة ساحة حكومة طهران في هذا الصدد.

وذكر "حسين" شقيق الشاعر حسن حيدري في رسالة صوتية تداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن والده أجبر على التحدث بتصريحات تتعلق بوفاة نجله بشكل طبيعي، وأن السلطات الحكومية غير مسؤولة عن موته فجأة.

وأكد أفراد عائلة حسن حيدري أنه كان يتمتع بصحة جيدة، ولم يعانِ من مرض أو مشكلة صحية قد تنجم عنها جلطة دموية، متهمين أجهزة أمنية إيرانية باغتياله.