دبي - (العربية نت): كشف ثلاثة مسؤولين في وزارة الداخلية الإيرانية أن 1500 شخص سقطوا شهداء خلال الاحتجاجات التي بدأت في 15 نوفمبر واستمرت أقل من أسبوعين في مختلف أنحاء البلاد.

وكان من بين الشهداء 17 في سن المراهقة و400 امرأة. كما سقط قتلى من أفراد قوات الأمن والشرطة.

وقالت 3 مصادر على صلة وثيقة بالمقربين من المرشد الإيراني علي خامنئي لوكالة رويترز في تحقيق استقصائي عن الاضطرابات إن خامنئي نفد صبره فيما يبدو وأمر المسؤولين بفعل كل ما يلزم لإنهاء الاحتجاجات.

يذكر أن "مركز آبان للدراسات والبحوث الأمنية الاستراتيجية" القريب من الحركة الملكية الإيرانية كان نشر تقريرا حول تفاصيل الاحتجاجات والاعتقالات، بالاستناد إلى مصادر في قوات الأمن الإيرانية والحرس الثوري. وكشف التقرير المذكور أن مصادر حكومية أفادت بأنه خلال الفترة ما بين 15 نوفمبر حتى 22 منه، خرج بين 650 ألفا إلى 900 ألف من المحتجين في مختلف المدن الإيرانية.

وأشار إلى أنه تم اعتقال 9400 محتج، وسقط 1360 شهيداً، وقد تم رفع تقرير بتلك الأرقام إلى مجلس الأمن الوطني والجهات الأمنية والعسكرية في إيران.

وكانت منظمة العفو الدولية قدرت حصيلة شهداء الاحتجاجات الذين وقعوا في الفترة ما بين 15 و18 نوفمبر، بالمئات. وذكرت أن السلطات الإيرانية شنت حملة قمع وحشية عقب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 نوفمبر، حيث اعتقلت آلاف المحتجين والصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب لمنعهم من التحدث علناً عن القمع الإيراني القاسي.

في حين تحدثت مصادر المعارضة الإيرانية في الخارج عن أكثر من 1500 شهيد وأكثر من 12 ألف معتقل في جميع أنحاء إيران.

وارتكبت قوات الأمن في بعض المناطق، مثل مدينة معشور الغنية بالنفط جنوب إقليم الأحواز، مجازر راح ضحيتها العشرات استخدمت فيها الدبابات والمدافع الرشاشة الثقيلة لقمع المتظاهرين.

يشار إلى أنه خلال اليومين الماضيين صدرت عدة قرارات أممية ودولية تدين قتل المتظاهرين وقمع الاحتجاجات السلمية في إيران منها قرار من قبل الجمعية للأمم المتحدة وقرار في البرلمان الأوروبي، بالإضافة إلى بيان مشترك لـ16 خبيراً أممياً دعوا فيه إيران للتحقيق في عمليات القمع ومحاسبة مرتبكي تلك الجرائم المروعة.