دبي - (العربية نت): أضرب عدد كبير من المعلمين الإيرانيين عن العمل في عشرات المدن بدعوة من "مجلس تنسيق نقابات المعلمين" بينما تجمع العشرات من التربويين والمعلمين المتقاعدين أمام مجلس الشورى "البرلمان"، الإيراني في طهران بينما شهدت عشرات المحافظات الأخرى تجمعات مشابهة، صباح الاثنين.

ودعا المتظاهرون الحكومة الإيرانية إلى تلبية مطالب المعلمين المتمثلة في دفع الرواتب المتأخرة وتطبيق قانون الخدمة المدنية ودفع المستحقات وزيادة الرواتب نظرا للتضخم وزيادة أسعار السلع والمواد الغذائية.

وكان مجلس التنسيق النقابي قد دعا في بيان المعلمين إلى إضراب عام ليس الأول من نوعه عقب عدم استجابة الحكومة لمطالبهم وكذلك اعتقال عدد من أعضاء النقابات.

ووجه البيان كلمة إلى كبار مسؤولي الأمن والاستخبارات الإيرانية بالقول إن "التلفزيون الحكومي يظهر يوميا الاحتجاجات في الدول الأخرى لكنكم لا تترددون بالقتل أو القمع أو السجن إزاء احتجاجات البلاد السلمية".

وشدد على أن "احتجاجات المعلمين وإضراباتهم سلمية وهي تتزامن حاليا مع امتحانات الطلبة"، مضيفاً أن "حركة المعلمين اليوم تنمو أكثر من أي وقت مضى لتحقيق العدالة والحرية والقضاء على التمييز والفقر الآخذ في الازدياد".

وتداول ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لتجمعات واعتصامات المعلمين في مختلف مدن إيران.

ويقول المعلمون والمتقاعدون إن خط الفقر هو 7 ملايين تومان "حوالي 550 دولار"، بينما رواتبهم لا تتجاوز مليوني تومان "حوالي 170 دولار".

كما يشيرون في شعاراتهم إلى أن الاختلاس ونهب المال العام والفساد المستشري في أجهزة الدولة تسببت في انتشار البؤس في جميع أنحاء البلاد وبالتالي عدم شمولهم بالتأمينات وعدم دفع مستحقاتهم لعدة أشهر.