دبي - (العربية نت): قام التلفزيون الحكومي الإيراني بتعليق ثلاثة برامج حوارية معروفة بانتقادها لسياسات حكومة حسن روحاني، في خطوة وصفتها مواقع إخبارية مقربة من الحكومة بأنها "حدث نادر منذ عدة عقود".
وتعتبر "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني" مؤسسة مستقلة لكنها تخضع بشكل ما لهيمنة المرشد الإيراني علي خامنئي الذي يعين رئيسها بشكل مباشر.
من جهته، أفاد موقع "مشرق نيوز" المقرب من أجهزة المخابرات الإيرانية أن هذه البرامج الثلاثة، وهي "جهان آرا" و"ثريا" و"عصرانه"، ستستأنف البث قريباً، لكنها لن تعود كبرامج تبثّ مباشرة على الهواء.
وجاء قرار تعليق هذه البرامج بعد توجيه حسام الدين آشنا، مستشار روحاني الإعلامي وممثله في "هيئة الإذاعة والتلفزيون"، رسالة إلى رئيس لجنة الرقابة في الهيئة غلام حسين محسني إيجئي، يشكو فيها من "التحيز في البرامج الحوارية"، بحسب ما جاء على وكالة "فارس".
وكان برنامج "جهان آرا" يعتبر إلى حد كبير أحد أكثر البرنامج شهرة بين الثلاثة لقيامه بمقابلات مثيرة للجدل مع شخصيات مقربة من الجناح المتشدد في إيران.
وينتقد من يظهر في هذه البرامج أداء الحكومة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ودعوتها إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، وكذلك سياسة روحاني الداخلية خاصة في المجال الاقتصادي.
وفي إحدى الحلقات التي بثت على قناة "أفق"، قالت مقدمة البرنامج زينب أبو طالبي، إن أي شخص لا يؤمن بالنظام ومبادئه وخطابه الرسمي حول الأحداث الجارية يجب أن يغادر البلاد.
وقوبلت تصريحات أبو طالبي بهجوم واسع من قبل مستخدمي وسائل التواصل ما دفعها للاعتذار وتوضيح أنها لم تقصد إهانة المواطنين المنتقدين لأداء السلطات.
من جهته، كتب موقع "انتخاب" المقرب حكومة روحاني أن الحكومة قد اشتكت مراراً وتكراراً من محتوى هذه البرامج، خاصةً "جهان آرا" على قناة "أفق" القريبة من الحرس الثوري.
وانتشرت عبر مواقع التواصل عقب صدور قرار تعليق البرامج الـ3، رسائل بعث بها مستشار روحاني إلى "هيئة الإذاعة والتلفزيون" اشتكى فيها من أن هذه البرامج الحوارية تلقي باللوم على الحكومة في الاحتجاجات التي تلت رفع أسعار البنزين في نوفمبر الماضي.
ووفقاً لموقع "انتخاب"، فقد وجه آشنا رسالة قال فيها إن "برنامج قناة "أفق"، خاصةً "جهان آرا"، تزيد من تعقيد الموقف من خلال دعوة خبراء وضيوف يهينون الحكومة بهدف الانتقام في إطار صراع الأجنحة السياسية المتناحرة".
وكتب الموقع أن آشنا اعتبر أن "التلفزيون الحكومي يجب أن يخلو من تأثير صراع الأجنحة، لكن سيكون من الخطأ الكبير إسكات أي فرد أو منفذ إعلامي ينتقد الحكومة". كما دعا مستشار روحاني إلى تغييرات في طريقة إنتاج البرامج الحوارية.
ودوماً ما كان التلفزيون الحكومي الذي يعمل تحت إشراف خامنئي لكنه يحصل على ميزانيته من الحكومة، ينتقد أداء روحاني ومواقفه وكذلك سلفيه الرئيسين محمود أحمدي نجاد ومحمد خاتمي.
من جهتها، أوضحت "هيئة الإذاعة والتلفزيون" الحكومية أنه من غير المرجح أن يتم قبول طلب مستشار روحاني بإلغاء البرامج الثلاثة كلياً.
من جانبهم، قال منتجو برنامج "جهان آرا" على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم يخططون لتقديم برنامجهم بشكل مسجل عبر الإنترنت.
كما يقول ناشطون إن كادر البرنامج، وبفضل علاقاتهم الجيدة مع الحرس الثوري الإيراني، سيتمكنون بسهولة من مواصلة إنتاج البرنامج الذي سيصبح أكثر تطرفاً وأشد هجوماً ضد حكومة روحاني بعد حظر بثه من على التلفزيون بشكل مباشر.
لكن موقع "مشرق نيوز" اقترح أن يقوم منتجو البرنامج الثلاثة بإيجاد تغييرات في الأسلوب والخطاب لكي يتمكنوا من بثها مجدداً عبر التلفزيون الحكومي.
ويبدو أن تخفيف الهجوم على روحاني يأتي في إطار تعزيز الجبهة الداخلية وتقارب مواقفه من المرشد علي خامنئي في ظل الضغوط التي يتعرض لها النظام الإيراني برمته داخلياً ودولياً، سواء فيما يتعلق بالتوتر الأمريكي - الإيراني أو أزمة الملف النووي، فضلاً عن برنامج الصواريخ المثير للجدل ووصولاً إلى الاحتجاجات الداخلية التي تتجدد بين الفينة والأخرى.
{{ article.visit_count }}
وتعتبر "هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني" مؤسسة مستقلة لكنها تخضع بشكل ما لهيمنة المرشد الإيراني علي خامنئي الذي يعين رئيسها بشكل مباشر.
من جهته، أفاد موقع "مشرق نيوز" المقرب من أجهزة المخابرات الإيرانية أن هذه البرامج الثلاثة، وهي "جهان آرا" و"ثريا" و"عصرانه"، ستستأنف البث قريباً، لكنها لن تعود كبرامج تبثّ مباشرة على الهواء.
وجاء قرار تعليق هذه البرامج بعد توجيه حسام الدين آشنا، مستشار روحاني الإعلامي وممثله في "هيئة الإذاعة والتلفزيون"، رسالة إلى رئيس لجنة الرقابة في الهيئة غلام حسين محسني إيجئي، يشكو فيها من "التحيز في البرامج الحوارية"، بحسب ما جاء على وكالة "فارس".
وكان برنامج "جهان آرا" يعتبر إلى حد كبير أحد أكثر البرنامج شهرة بين الثلاثة لقيامه بمقابلات مثيرة للجدل مع شخصيات مقربة من الجناح المتشدد في إيران.
وينتقد من يظهر في هذه البرامج أداء الحكومة فيما يتعلق بالاتفاق النووي ودعوتها إلى التفاوض مع الولايات المتحدة، وكذلك سياسة روحاني الداخلية خاصة في المجال الاقتصادي.
وفي إحدى الحلقات التي بثت على قناة "أفق"، قالت مقدمة البرنامج زينب أبو طالبي، إن أي شخص لا يؤمن بالنظام ومبادئه وخطابه الرسمي حول الأحداث الجارية يجب أن يغادر البلاد.
وقوبلت تصريحات أبو طالبي بهجوم واسع من قبل مستخدمي وسائل التواصل ما دفعها للاعتذار وتوضيح أنها لم تقصد إهانة المواطنين المنتقدين لأداء السلطات.
من جهته، كتب موقع "انتخاب" المقرب حكومة روحاني أن الحكومة قد اشتكت مراراً وتكراراً من محتوى هذه البرامج، خاصةً "جهان آرا" على قناة "أفق" القريبة من الحرس الثوري.
وانتشرت عبر مواقع التواصل عقب صدور قرار تعليق البرامج الـ3، رسائل بعث بها مستشار روحاني إلى "هيئة الإذاعة والتلفزيون" اشتكى فيها من أن هذه البرامج الحوارية تلقي باللوم على الحكومة في الاحتجاجات التي تلت رفع أسعار البنزين في نوفمبر الماضي.
ووفقاً لموقع "انتخاب"، فقد وجه آشنا رسالة قال فيها إن "برنامج قناة "أفق"، خاصةً "جهان آرا"، تزيد من تعقيد الموقف من خلال دعوة خبراء وضيوف يهينون الحكومة بهدف الانتقام في إطار صراع الأجنحة السياسية المتناحرة".
وكتب الموقع أن آشنا اعتبر أن "التلفزيون الحكومي يجب أن يخلو من تأثير صراع الأجنحة، لكن سيكون من الخطأ الكبير إسكات أي فرد أو منفذ إعلامي ينتقد الحكومة". كما دعا مستشار روحاني إلى تغييرات في طريقة إنتاج البرامج الحوارية.
ودوماً ما كان التلفزيون الحكومي الذي يعمل تحت إشراف خامنئي لكنه يحصل على ميزانيته من الحكومة، ينتقد أداء روحاني ومواقفه وكذلك سلفيه الرئيسين محمود أحمدي نجاد ومحمد خاتمي.
من جهتها، أوضحت "هيئة الإذاعة والتلفزيون" الحكومية أنه من غير المرجح أن يتم قبول طلب مستشار روحاني بإلغاء البرامج الثلاثة كلياً.
من جانبهم، قال منتجو برنامج "جهان آرا" على وسائل التواصل الاجتماعي، إنهم يخططون لتقديم برنامجهم بشكل مسجل عبر الإنترنت.
كما يقول ناشطون إن كادر البرنامج، وبفضل علاقاتهم الجيدة مع الحرس الثوري الإيراني، سيتمكنون بسهولة من مواصلة إنتاج البرنامج الذي سيصبح أكثر تطرفاً وأشد هجوماً ضد حكومة روحاني بعد حظر بثه من على التلفزيون بشكل مباشر.
لكن موقع "مشرق نيوز" اقترح أن يقوم منتجو البرنامج الثلاثة بإيجاد تغييرات في الأسلوب والخطاب لكي يتمكنوا من بثها مجدداً عبر التلفزيون الحكومي.
ويبدو أن تخفيف الهجوم على روحاني يأتي في إطار تعزيز الجبهة الداخلية وتقارب مواقفه من المرشد علي خامنئي في ظل الضغوط التي يتعرض لها النظام الإيراني برمته داخلياً ودولياً، سواء فيما يتعلق بالتوتر الأمريكي - الإيراني أو أزمة الملف النووي، فضلاً عن برنامج الصواريخ المثير للجدل ووصولاً إلى الاحتجاجات الداخلية التي تتجدد بين الفينة والأخرى.