(بوابة العين الإخبارية): انتقدت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس رفض طلبات آلاف المرشحين للانتخابات البرلمانية الإيرانية، المقرر انعقادها نهاية فبراير المقبل.

واعتبرت أورتاجوس، في تغريدة على موقع تويتر، أن مجلس صيانة الدستور الذي يعين أعضاءه المرشد الإيراني علي خامنئي، يسعى إلى تنميط الانتخابات البرلمانية بعد رفضه تأييد أهلية أغلب المرشحين.

وأضافت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية في تغريدتها، "ليس معقولا أن يكون جميع المرشحين الباقين متماثلين".

وتضمنت تغريدة أورتاجوس أيضا صورة ساخرة يظهر بها العديد من صور المرشد الإيراني علي خامنئي كمرشح وحيد للانتخابات المقبلة.

وأعلن المجلس الأعلى للإصلاحيين في بيان صادر عنه، الثلاثاء، أن ما يزيد على 90% من مرشحى الأحزاب الإصلاحية قد رفض مجلس صيانة الدستور ترشحهم لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة تبعا لأسباب مختلفة بينها مخالفة الدستور.

وكشف برلماني إيراني وجود وسطاء يحصلون على رشاوى مالية ضخمة داخل مجلس صيانة الدستور الإيراني كمحسوبية ولتأييد أهلية مرشحين بعينهم في الانتخابات البرلمانية الـ11 المقررة في 21 فبراير المقبل.

وأضاف محمود صادقي، عضو مجلس النواب الإيراني المحسوب على جناح الإصلاحيين، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، أن وسطاء، لم يحدد هوياتهم، يتلقون رشاوى تقارب الـ4 مليارات تومان إيراني "300 ألف دولار أمريكي".

واستنكر النائب الإصلاحي ضمنيا غياب النزاهة عن الانتخابات البرلمانية الإيرانية التي يحشد لها إعلاميا داخل بلاده، قائلا في تغريدته، "ماذا يحدث لهذا البرلمان الـ11؟".

وأبطل مجلس صيانة الدستور "يسيطر عليه أصوليون"، والمكلف بفحص أوراق المرشحين طلبات نحو 9 آلاف شخص من إجمالي 14 ألفاً، غالبيتهم إصلاحيون، قدموا طلباتهم للترشيح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وذكر مرشحون إصلاحيون أنهم لم يعد لديهم ممثلون في الانتخابات البرلمانية داخل ما يزيد على 90% من الأقاليم الإيرانية.

ويبدو أن انتخابات البرلمان الإيراني التي ستقام الشهر المقبل تجري هندستها من قبل نظام المرشد علي خامنئي لضمان استحواذ الجناح الأصولي الداعم له على معظم المقاعد النيابية، بينما تنتظر إيران انتخابات رئاسية جديدة ستقام في عام 2021.

وهاجم مغردون إيرانيون على موقع "تويتر" دعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني للمشاركة شعبيا بكثافة للانتخابات البرلمانية المقبلة بدعوى عدم إحداث فجوات بين الشعب والمؤسسة الحاكمة.

ودشن ناشطون إيرانيون وسوما بعنوان "لن نصوت"، و"لا تصويت"، و"إصبع في الدم" ردا على دعوة روحاني باعتبارها تبييضا لوجه النظام الإيراني المتورط بقمع محتجين ومعارضين، حسب آراء مغردين على موقع تويتر.