في الوقت الذي وجه فيه عدة مسؤولين في البلاد الانتقادات لتعامل الحكومة الإيرانية مع أزمة تفشي فيروس كورونا، ألقى أحد رجال الدين في إيران باللائمة على الولايات المتحدة متهماً إياها بصنع الفيروس الذي سجل في أميركا أعلى نسبة إصابات حول العالم.

وقال مهدي طائب، رئيس مقر عمار الإيراني:" الولايات المتحدة هي التي صنعت کورونا؛ وذلك لقطع خط البصيرة الدينية والإرشاد الإلهي، بعدما رأت أن إيران أصبحت شعلة لإرشاد العالم".

كما أضاف، بحسب ما نقلت وسائل اعلام محلية: "العلم ينتشر من قُم إلى العالم، وقد فهموا هذا جيدا فأتوا لإطفاء هذه الشعلة".

في المقابل، قال مصطفى معين، رئيس مجلس النظام الطبي، السبت إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة فشلت في مواجهة أزمة كورونا، مضيفاً أن وضع إيران وإيطاليا متماثلان، مستدركًا: "لكن الإيطاليين أقروا بضعفهم، أما حكومتنا فتقول إن تجربتها نموذجية وتقدم المشورة للدول الأوروبية".

تأتي تصريحات طائب مشابهة لتصريحات مماثلة صدرت عن عدد من الجهات في البلاد، فمطلع الشهر الماضي، قال قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامة، إن "فيروس كورونا قد يكون ناتجاً عن هجوم بيولوجي أميركي". كما رأى في حينه، بحسب ما أفادت وكالة "إيسنا" للطلبة الإيرانيين، أن " إيران تخوض الآن حربا ضد فيروس كورونا الذي قد يكون نتيجة هجوم بيولوجي يستهدف الصين وإيران أولا ومن ثم سائر النقاط".

لكن لكن سلامة أبدى بعد أسابيع استعداد طهران لمساعدة الولايات المتحدة في مواجهة كوفيد - 19. وقال في كلمة له بثها التلفزيون الإيراني في 25 مارس"في حين يعاني الأميركيون من تفشي كورونا وغير قادرين على حماية شعبهم، فأنا أقول لهم إن كان الشعب الأميركي بحاجة إلى مساعدة فإننا مستعدون لهذا الأمر لكننا لسنا بحاجة إلى مساعدتكم".