رغم مرور أكثر من 3 أشهر على مأساة الطائرة الأوكرانية التي أسقطت بصاروخ من قبل الحرس الثوري في الثامن من يناير، وأدت الى مقتل 176 راكباً، لا تزال طهران تتكتم على التحقيقات والمحاسبات التي نفذتها، مع إبعاد الأطراف الدولية المعنية، وأبرزها أوكرانيا وكندا.

وقال النائب الإيراني محمد جواد جمالي، إنه لا يمكن سرد أمور تتعلق بقضية الطائرة الأوكرانية، واصفًا مطالبات أسر ضحايا الطائرة بـ"العاطفية".

واعتبر في تصريحات صحفية أن تلك القضية أو المأساة تعد من الأسرار ولا یمكن الحديث عنها علناً، مضيفاً أن هناك عددًا من القضايا السرية في الشؤون العسكرية في جميع البلدان، لا تُعرض على العلن.

إلى ذلك، أكد جمالي أنه لم يتم نسيان أسر الضحايا، ولكن لا يتم السؤال عن حالهم كل يوم، حسبما قال.

في المقابل، قال شقيق أحد الضحايا، بحسب ما نقلت شبكة ايران انترناشيونال: "لم يسألوا عنا أبدًا. قالوا فقط في اليوم الأربعين: كيف ستقيمون المراسم؟ "واتصلوا بنا من قبل القضاء مرتين أو ثلاث مرات ليسألوا: ماذا تريدون أن تفعلوا؟ نحن مفجوعون، وقد فقدنا أحباءنا، وليس هناك من يرد علينا".

كما قال والد مهربان بديعي أردستاني، إحدى ضحايا الطائرة، لوكالة "ركنا": "ذهبنا إلى السيدة لعيا جنيدي (نائبة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية)، لكن دون جدوى. نريد أن نعرف من أطلق النار. قيل لنا إنه قد تم تحديده، ولكن لا يكشفون لنا عن هويته. أعتقد أن أقل حق لي هو معرفة من أطلق هذا الصاروخ وتسبب في موت ابنتي. ليس لدينا محام لأننا لا نتوقع من المحامي أن يفعل أي شيء.. ليس لدينا أمل على الإطلاق".

يذكر أن الطائرة أسقطت فجر الثامن من يناير قبيل ساعات من اقلاعها، وبعد تكتم من قبل السلطات المعنية، أعلن الحرس الثوري مسؤوليته، قائلاً إنه اعتقد أنها صاروخ معاد!