بعد حوالي سنة على توقيفها، أصدرت محكمة إيرانية، السبت، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات على عالمة الإنتروبولوجيا المتخصصة في المذهب الشيعي فاريبا عادلخاه بتهمة "التواطؤ للمساس بالأمن القومي"، بحسب ما أفاد محاميها سعيد دهقان.
وقال المحامي إن حكما آخر بالسجن لمدة عام صدر أيضا على الباحثة الإيرانية الفرنسية بتهمة "الدعاية ضد النظام" السياسي للجمهورية الإسلامية، لكنها ستنفذ فقط الحكم الأطول مدة. كما أوضح أنه يمكن استئناف هذا الحكم.
في المقابل، طالبت فرنسا إيران بالإفراج فورا عن فاريبا عادلخاه، مستنكرة الحكم الذي صدر بحقها. ونددت على لسان وزير خارجيتها بالحكم الذي وصفته بالـ "سياسي" بحق عالمة الأنثروبولوجيا، مؤكدة أنها تواصل مساعيها لإطلاق سراحها.
وقال جان إيف لودريان في بيان صحافي "إن هذا الحكم لا يستند إلى أي عنصر جدي أو حقيقة مثبتة، وبالتالي فهو ذو طبيعة سياسية".
يذكر أن الحرس الثوري الإيراني كان احتجز في 5 يونيو 2019 من مطار طهران الباحثة الفرنسية الإيرانية فاريبا عادلخاه الخبيرة في علم الأنتروبولوجيا وزميلها الباحث المتخصص بالقرن الإفريقي رولان مارشال، الذي أفرج عنه في مارس 2020.
وقد بدأت محاكمتها في الثالث من مارس الماضي أمام الغرفة الـ15 للمحكمة الثورية في طهران.
وفي فبراير الماضي، أوقفت إضرابا عن الطعام امتد لأكثر من 45 يوما، بناء على مناشدات ناشطين وباحثين إيرانيين.
وكانت بعض الصحف الفرنسية أشارت العام الماضي إلى إمكانية ابرام صفقة تفضي إلى الإفراج عنها. وذكرت صحيفة "لو فيغارو" في حينه أن أحد الأسباب المحتملة لاعتقال الباحثة الإيرانية - الفرنسية فريبا عادلخاه هي أن السلطات الإيرانية تنوي مبادلتها مع سجين إيراني في فرنسا وهو جلال روح الله نجاد، الخبير ببرنامج الصواريخ التابع للحرس الثوري.