العربية.نت

أعلن برويز فتاح، رئيس "مؤسسة المستضعفين" والتي يسيطر عليها المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي، أن إيرادات المؤسسة زادت بنسبة 34% لتصل إلى 360 تريليون ريال (حوالي 2.5 مليار دولار) في نهاية السنة الإيرانية المنتهية في 20 مارس 2020.

وقال فتاح في مؤتمر صحافي، الاثنين، قدم خلاله إفادة عن تسلمه منصبه منذ عام كرئيس للمؤسسة بقرار من المرشد الإيراني، إن هذه المؤسسة الخيرية والمعروفة باسم "بنياد" حققت 7 تريليونات ريال كإجمالي الأرباح خلال عام.

وتمتلك مؤسسة "بنياد" ثاني أكبر كيان اقتصادي في إيران بعد شركة النفط الوطنية الإيرانية (NIOC) ما يقرب من 200 مصنع وعشرات الشركات المالية بما في ذلك بنك، بالإضافة إلى العديد من العقارات في أجزاء مختلفة من البلاد.

وتأسست المؤسسة بموجب مرسوم لمرشد الثورة الأول روح الله الخميني عام 1979 لتكون مؤسسة خيرية تهدف إلى القضاء على الفقر، لكنها أصبحت من أثرى المؤسسات العائدة للنظام.

ويتم تعيين رئيس المنظمة من قبل خامنئي، حيث تم تعيين برويز فتاح للمنصب في يوليو 2019 حيث كان يعمل قبل ذلك كرئيس لتعاونية الحرس الثوري.

وتعتبر "بنياد" من أكبر ثلاث مؤسسات مالية عملاقة يهيمن عليها خامنئي، إلى جانب "آستان" التي تشرف على مرقد علي بن موسى بن الرضا في مشهد، و"ستاد" التي تشرف على العقارات والإسكان، بالإضافة إلى مجموعة من الكيانات الأخرى، التي تخضع لإشراف خامنئي المباشر.

وتعمل هذه المؤسسات خارج نطاق الحكومة، وتم إعفاؤها من دفع الضرائب بموجب مرسوم خامنئي في عام 1993، وهي لا تخضع لمراجعة الحسابات الحكومية ولا تخضع للمساءلة أمام البرلمان الإيراني.

وليس هناك تقرير كامل عن أصول مؤسسة "بنياد"، لكن برويز فتاح قال في مؤتمره الصحافي إنها توظف 37 ألف شخص بشكل مباشر.

يذكر أن الخارجية الأميركية قد غردت، الجمعة، باللغة الفارسية حول نهب خامنئي ومسؤولي النظام لثروات موارد البلاد على حساب فقر وبطالة ومجاعة الإيرانيين.

وأكدت في سلسلة تغريدات أن "خامنئي ورجال الدين حوله يمتلكون كثيراً من الثروات، لكنهم يضعون قيمة أكبر لأيديولوجيتهم المتطرفة بدلاً من مساعدة الإيرانيين البسطاء".