أعربت وزارة الخارجية الأرمنية، يوم الأحد، عن إدانتها لسياسة تركيا الاستفزازية في أزمة ناغورني كارباخ، مؤكدة أن يريفان تقدر تعاون كافة القوى المهتمة باستقرار المنطقة.

وأوردت يريفان، في بيان، إن تركيا تتطلع إلى تحويل المنطقة، فضلا عن مناطق أخرى مجاورة، إلى منصة للطموحات التوسعية.

وأشارت الخارجية الأرمنية إلى أن تركيا لا تتخلى عن موقفها المتمثل في زيادة زعزعة الاستقرار وتقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها.

وأشارت إلى أن تركيا تنقل إرهابيين من الشرق الأوسط من أجل دعم أذربيجان، كما ترعى حملة باكو الإعلامية والسياسية من أجل تقويض اتفاق وقف الأعمال العدائية.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأذربيجانية، الأحد، إن قصفا للقوات الأرمينية خلال الليل أوقع 7 قتلى في أذربيجان.

وأشارت الوزارة عبر حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، إلى أن قصفا من أرمينيا استهدف مدينة غانجا الأذربيجانية، رغم الهدنة الإنسانية التي يُفترض أن تكون سارية في النزاع حول إقليم ناغورني كاراباخ.

وكتبت الوزارة في حسابها على تويتر: "هجوم صاروخي جديد للقوات الأرمينية على منطقة سكنية في غانجا، ثاني أكبر مدن أذربيجان، أوقع سبعة قتلى و33 جريحا".

وتم التوصل إلى الاتفاق على مستوى وزراء خارجية أذربيجان وأرمينيا وروسيا في 10 أكتوبر 2020 بمبادرة من الرئيس فلاديمير بوتن.

وإقليم ناغورني كراباخ الجبلي يتبع لأذربيجان بموجب القانون الدولي، لكنه انفصل في حرب مع انهيار الاتحاد السوفيتي، ويقطنه ويحكمه متحدرون من أصل أرميني.

وأثار تجدد القتال في الصراع الذي بدأ قبل عشرات السنين مخاوف من نشوب حرب أوسع تجر تركيا الحليف الوثيق لأذربيجان وروسيا التي تربطها بأرمينيا اتفاقية دفاعية.

وأدت الاشتباكات أيضا إلى زيادة المخاوف بشأن أمن خطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى أوروبا.

وهذا أعنف قتال منذ حرب 1991-1994 التي أسفرت عن مقتل نحو 30 ألف شخص، وانتهت بهدنة انتهكت مرارا.