العربية.نت
بعد الإقرار بثقل الضربة التي تلقتها بمقتل أبرز علمائها النوويين، تضاربت تصريحات المسؤولين في إيران بين الدعوة إلى الرد الحتمي ومتابعة القضية كأولوية، وبين الرد في الوقت المناسب وعدم التهور والانجرار إلى مواجهة.
ففي حين أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لديها من "الحكمة" ما يمنعها من الانجرار إلى صراع أو فوضى بحسب تعبيره، واعداً بالرد في الوقت المناسب، شدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال محسن فخري زاده كأولوية.
وتوعد خامنئي بالثأر لمحسن فخري زاده، واصفاً إياه بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي"، الذي بذل حياته الثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة"!
بينما اعتبر قائد فليق القدس اللواء قاآني أن "العدو" لا يتجرأ على خوض حرب مع إيران، واصفاً اغتيال فخري زاده بأنه آخر المحاولات اليائسة.
أتى ذلك، بعد أن أقر رئيس هيئة الأركان في القوات الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس بأن اغتيال العالم النووي الإيراني ضربة قاسية وثقيلة لإيران.
بين تلك التصريحات وامتناع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن التعليق، يحبس العديد من المراقبين أنفاسهم، خوفاً من احتمال وقوع مواجهة وإن محدودة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، في جو يعيد التذكير بالتوتر الذي ساد إبان اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
وكانت إيران قد أعلنت أمس مقتل رجلها الغامض الذي كان قليل الظهور إعلامياً، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص بعد انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سيارته في حوالي الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي الجمعة. وأضافت أن أحد حراس فخري زاده تعرض لإطلاق النار أربع مرات، وأن العالم نُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند على بعد نحو 70 كيلومترا شرق طهران، لكنه فارق الحياة في المستشفى.
بينما ذكر شاهد للتلفزيون الرسمي أنه سمع دوي طلقات نارية متكررة وأن حراس فخري زاده اشتبكوا مع المهاجمين.
يذكر أن ما لا يقل عن أربعة علماء اغتيلوا ما بين 2010 و2012 فيما وصفته طهران بأنه برنامج اغتيال يستهدف تخريب برنامجها للطاقة النووية.
{{ article.visit_count }}
بعد الإقرار بثقل الضربة التي تلقتها بمقتل أبرز علمائها النوويين، تضاربت تصريحات المسؤولين في إيران بين الدعوة إلى الرد الحتمي ومتابعة القضية كأولوية، وبين الرد في الوقت المناسب وعدم التهور والانجرار إلى مواجهة.
ففي حين أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده لديها من "الحكمة" ما يمنعها من الانجرار إلى صراع أو فوضى بحسب تعبيره، واعداً بالرد في الوقت المناسب، شدد المرشد الإيراني، علي خامنئي، على ضرورة الرد الحتمي ووضع قضية معاقبة المسؤولين عن اغتيال محسن فخري زاده كأولوية.
وتوعد خامنئي بالثأر لمحسن فخري زاده، واصفاً إياه بـ"أحد علماء البلاد البارزين والممتازين في المجالين النووي والدفاعي"، الذي بذل حياته الثمينة من أجل جهوده العلمية العظيمة"!
"العدو" لا يتجرأ
بينما اعتبر قائد فليق القدس اللواء قاآني أن "العدو" لا يتجرأ على خوض حرب مع إيران، واصفاً اغتيال فخري زاده بأنه آخر المحاولات اليائسة.
أتى ذلك، بعد أن أقر رئيس هيئة الأركان في القوات الإيرانية اللواء محمد باقري، أمس بأن اغتيال العالم النووي الإيراني ضربة قاسية وثقيلة لإيران.
بين تلك التصريحات وامتناع إسرائيل أو الولايات المتحدة عن التعليق، يحبس العديد من المراقبين أنفاسهم، خوفاً من احتمال وقوع مواجهة وإن محدودة بين إيران والولايات المتحدة في المنطقة، في جو يعيد التذكير بالتوتر الذي ساد إبان اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
سيارة ملغومة ورصاص
وكانت إيران قد أعلنت أمس مقتل رجلها الغامض الذي كان قليل الظهور إعلامياً، وذكرت وكالة تسنيم للأنباء شبه الرسمية أن أحد المسلحين أمطر سيارة فخري زاده بالرصاص بعد انفجار سيارة ملغومة بالقرب من سيارته في حوالي الساعة 0230 مساء بالتوقيت المحلي الجمعة. وأضافت أن أحد حراس فخري زاده تعرض لإطلاق النار أربع مرات، وأن العالم نُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى في مدينة أبسرد بمنطقة دماوند على بعد نحو 70 كيلومترا شرق طهران، لكنه فارق الحياة في المستشفى.
بينما ذكر شاهد للتلفزيون الرسمي أنه سمع دوي طلقات نارية متكررة وأن حراس فخري زاده اشتبكوا مع المهاجمين.
يذكر أن ما لا يقل عن أربعة علماء اغتيلوا ما بين 2010 و2012 فيما وصفته طهران بأنه برنامج اغتيال يستهدف تخريب برنامجها للطاقة النووية.