العربية.نت

في تصريح خاص له، الأربعاء، أكد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن أن إدراته ترفض حصول إيران على قنبلة نووية، قائلاً: إن آخر شيء تريده الولايات المتحدة أن يعج الشرق الأوسط بالأسلحة النووية.

وأضاف أن سياسته تؤيد وضع اتفاقيات إضافية تعزز القيود على برنامج طهران النووي الصاروخي.

كما أشار في حديثه مع صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إلى أن العودة لبرنامج إيران النووي لن يكون سهلاً.

يشار إلى أن بايدن المقرر أن يتسلم منصبه حتى 20 يناير، يواجه عديداً من التحديات التي باتت واضحة، وأهمها كيفية التعامل مع إيران، خصوصاً بعد اغتيال العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، قبل أيام في طهران.

شرط العودة

وكان بايدن، قد أوضح سابقاً أن العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحب منه ترمب هي أحد أهداف إدارته الأولى في الشرق الأوسط، واضعاً الشرط أن تفي إيران بالتزاماتها.

وعلى الرغم من ذلك، أعلن بايدن أن الاتفاق يحتاج إلى تعديلات، كما أكد أنه لا يؤيد رفع العقوبات.

وقال إن العودة إلى الاتفاق ستكون "نقطة انطلاق لمفاوضات المتابعة"، وإن واشنطن ستعمل بعد ذلك مع الحلفاء لتعزيز الاتفاق النووي وتمديده ومعالجة القضايا الأخرى ذات الاهتمام. وكتب على موقع سي.إن.إن الإلكتروني في سبتمبر الماضي "إذا اختارت إيران المواجهة، فأنا مستعد للدفاع عن مصالحنا الحيوية وقواتنا".

إيران: لا نريد المخاطرة

بالمقابل، أوضح قادة إيران بعد اغتيال فخري زاده، أن بقاء النظام هو هدفهم الأول، وكانوا حريصين على عدم المخاطرة التي يمكن أن تقلب آمالهم في رفع العقوبات واستعادة الصفقة، بعد انتهاء ولاية الرئيس ترمب.

ومنذ الإعلان عن فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، توالت المواقف الإيرانية المعبرة عن تمنيات ببوادر أمل في تغير ما قد يطال سياسة الإدارة الأميركية تجاه طهران.

فقد أعرب نائب الرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، عن "أمله بأن يرى تغييرا في سياسة الولايات المتحدة والالتزام بالمعاهدات الدولية"، في إشارة إلى الاتفاق النووي.

إلا أن العديد من المراقبين يرون أن تعامل سيد البيت الأبيض الجديد مع الملف الإيراني لن يكون سهلا، كما لن يكون سريعاً، إذ يتطلب الإمساك بالملف والإقدام على خطوات فيه بعض الوقت، فضلاً عن أنهم لا يتوقعون تغييراً جذرياً من قبل واشنطن أيا تكن الإدارة الجديدة تجاه طهران.

يذكر أن إيران كانت وافقت في الاتفاق مع الولايات المتحدة والدول الكبرى على فرض قيود على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات. لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحب من الاتفاق عام 2018 واصفاً إياه بالسيئ، وأنه لم يعالج العديد من القضايا، منها الصواريخ، وزعزعة الأمن.

ومنذ ذلك التاريخ، استمرت إيران في خرق الاتفاق النووي، وسارعت إلى تكثيف عمليات تخصيب اليورانيوم.