سكاي نيوز عربية

رغم تفشي فيروس كورونا في العالم، إلا أن مرضا غامضا تفشى في بلدة الهند، سرق الأضواء من "كوفيد-19"، بسبب سرعة انتشاره وغرابة أعراضه.

وتوفي شخص ودخل قرابة 600 شخص المستشفيات منذ السبت، في ولاية بجنوب الهند، بسبب عدوى غامضة تسببت في إصابة عدد كبير بالإغماء بعد الشعور بدوار وتشنجات وغثيان.

ما القصة؟

دخل المرضى الأوائل المستشفى يوم السبت في بلدة إلورو في ولاية أندرا براديش، وبحلول يوم الأحد وفقا لما قالته وزارة الصحة الهندية، كان أكثر من 200 شخص قد دخلوا المستشفيات وهم يشكون من الدوار والصداع والقيء.

وغاب مرضى من الأطفال والنساء عن الوعي وتوفي مساء ذلك اليوم رجل عمره 45 عاما، وعندما حل يوم الأربعاء كان عدد المصابين قد قفز إلى 3 أمثاله تقريبا.

ولم يتم بعد التعرف على سبب المرض. كما أثبتت الفحوص أن المرضى غير مصابين بعدوى كوفيد-19.

الأسباب المحتملة

وتركزت التحقيقات على ما إذا كان من الممكن أن يكون المرض مرتبطا بتلوث المياه الجوفية أو الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، أو التوسع في استخدام الكلور في إطار حملة مكافحة فيروس كورونا.

واكتشف الأطباء أيضا آثارا لمادتي الرصاص والنيكل في عينات الدم عند بعض المرضى.

ويقول أطباء إن ارتفاع معدلات الرصاص ربما تكون سببا للأعراض خاصة أن هذه المعدلات بدأت تتراجع بعد يوم من دخول المستشفى.

وتقول حكومة الولاية إن المسؤولين يتقصون أيضا ما إذا كانت وسائل التخلص من البطاريات المستخدمة أو حرقها سببا في المرض لكنهم لم يذكروا تفاصيل أخرى.

ويجري المسؤولون اختبارات أيضا على عينات من مياه الشرب والحليب.

كما قال مسؤول كبير بقطاع الصحة إن التعرض لمركبات الكلوريد العضوية الموجودة في المبيدات الحشرية والمستخدمة في مكافحة البعوض قد تكون سببا محتملا للأعراض.

ما هي آثار التعرض للرصاص والكلور؟

من الممكن أن تضعف المستويات المرتفعة من الرصاص في الدم نمو الدماغ والأجهزة العصبية وأعضاء حيوية مثل القلب والرئتين.

ومركبات الكلوريد العضوية ممنوعة أو تُفرض قيود على استخدامها في دول كثيرة بعد أن ربط باحثون بينها وبين مرض السرطان ومخاطر صحية أخرى.

ولم يتضح على الفور مدى انتشار هذه الكيماويات في الهند رغم أنه لا وجود لها في مادة دي.دي.تي المستخدمة في مكافحة البعوض.

ويجري خبراء منظمة الصحة العالمية مسحا للأحياء في مدينة إلورو وحولها ويجمعون معلومات مختلفة حتى ما يتعلق بمصادر الطعام.

وتجري السلطات الصحية اختبارات مختلفة كما وعد رئيس وزراء الولاية باتخاذ إجراءات تصحيحية بمجرد اكتمال التحقيقات.