الحرة
قال موقع "إيران إنترناشيونال" إن مسؤولين في مكتب المرشد الأعلى الإيراني، يمارسون الضغط على ذوي ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، لعدم إقامة مراسم تأبين لأقاربهم.

ويأتي ذلك عشية الذكرى الأولى لحادثة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد إقلاعها بدقائق من مطار طهران، وذلك عبر هجوم صاروخي من جانب الحرس الثوري.

وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الإيرانيين اتصلوا هاتفيا واجتمعوا مع بعض أقارب الضحايا لحثهم على عدم تنظيم أي مراسم لتأبين الضحايا، وترك الأمر على عاتق قوات الباسيج والحرس الثوري.

وكشف الموقع الإيراني المعارض أن بعض أفراد هذه العائلات تعرضوا لحالات تعذيب جسدي، بعد نقلهم إلى أماكن مجهولة دون علم أسرهم، حيث تمارس عليهم السلطان الضغوط النفسية الشديدة للامتثال لما تطلبه منهم.

وتحطمت طائرة "البوينغ 737" التابعة للخطوط الجوية الأوكرانية في 8 يناير 2020، بعد أن كان مفترض أن تقوم برحلة من طهران إلى كييف، ما أسفر عن مقتل 176 شخصا كانوا على متنها غالبيتهم من الإيرانيين والكنديين، والعديد منهم من حملة الجنسيتين.

وأكد الموقع الإيراني أن الأفراد الذين عارضوا قرار السلطات في طهران، تعرضوا للتهديد، في وقت اعتبر النظام الإيراني مواطنيه الذين قضوا في هذه الرحلة "شهداء" دون أن يقوم بالتنسيق مع أقاربهم.

في الأسبوع الماضي، خصصت طهران 150 ألف دولار لعائلات كل من ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة والتي تقول السلطات إن "إسقاطها كان عن طريق الخطأ"، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية "إرنا".

لكن كييف اعتبرت أن قيمة التعويضات يجب أن تخضع للتفاوض، مشددة على ضرورة "تحديد سبب المأساة ومحاسبة المسؤولين عنها قضائيا".

وأفادت وزارة الخارجية الاوكرانية أنها لا تزال تنتظر تسلم "مسودة تقرير تقني" من طهران حول ظروف إسقاط الطائرة، وهو التزام لم تف به طهران.

ولم تقر إيران بإسقاط الطائرة فورا، في ظل توتر شديد مع الولايات المتحدة على خلفية الغارة الأميركية التي أودت بحياة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني ونائب رئيس قوات الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس بالقرب من مطار بغداد في مطلع العام المنصرم.