أعلنت السلطات الإيرانية، الخميس، تنفيذ حكم الإعدام ضد المواطن الأحوازي علي المطيري في سجن شيبان بالأحواز، بتهمة قتل اثنين من عناصر ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري قبل عامين.

وفيما قالت وسائل إعلام ايرانية أن المطيري اعتقل عام 2018 وحكم عليه بالإعدام من قبل محكمة الثورة الإيرانية في الأحواز بتهمة قتل اثنين من عناصر الباسيج في بلدة شيبان، قالت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيان إن المحكمة لم تسمح له بمحامين مستقلين ولا يعرف أي شيء عن تفاصيل المحاكمة.

كما نقلت المنظمة عن أقربائه أن المطيري اعترف تحت التعذيب لعدة أشهر في زنازين الاستخبارات الإيرانية بالاتهام الموجه إليه.

ووجهت السلطات الايرانية إلى علي المطيري وهو مدرب ملاكمة، تهمة الانتماء إلى تنظيم "داعش" الإرهابي بسبب تغيير مذهبه من التشيع إلى التسنن، وهي تهمة عادة ما توجهها أجهزة الاستخبارات الإيرانية للمتحولين إلى السنة في الأحواز وسائر الأقاليم ما ينافي مبادئ حرية المعتقد، وفقا لمنظمة حقوق الإنسان الأحوازية.

وحذرت المنظمة من أن معتقلين آخرين مثل جاسم الحيدري وعلي الخزرجي وحسين السيلاوي وعلي مقدم وناصر الخفاجي، يواجهون حكم الإعدام بتهم تتعلق بأنشطتهم في الدفاع عن حقوق الشعب العربي الأحوازي"، كما جاء في بيانها.

كما دانت بشدة تنفيذ حكم الإعدام ضد علي المطيري، وطالبت بوقف أحكام الإعدام ضد سائر المعتقلين السياسيين والإفراج عن كافة معتقلي الرأي والحقوق القومية في إيران.

يذكر أن محكمة الثورة الإيرانية في مدينة دزفول، شمال إقليم الأهواز، قد حكمت قبل ثلاثة أسابيع، بالسجن على 3 شاب من عرب الأهواز إحراقهم صورة المرشد الإيراني أثناء احتجاجات نوفمبر 2019.

وحكم على الشبان وهم كل من رعد الحمداني البالغ من العمر 23 عاما وقد حكم عليه بالسجن لـ20 عاما، بالإضافة إلى قصي الخزرجي (19 عاما) وسجاد دبّات(20 عاما)، وقد حكم على كل منهما بالسجن لمدة 10 أعوام.

وذكرت وكالة "هرانا" التابعة لجمعية نشطاء حقوق الإنسان الإيرانيين، أن المعتقلين الثلاثة "تعرضوا للضرب والتعذيب على أيدي قوات الأمن لانتزاع اعترافات قسرية".

يذكر أنه احتجاجات 15 نوفمبر 2019، قمعت بعنف دموي راح ضحيتها حوالي 1500 متظاهر وآلاف المعتقلين حيث يواجه يواجه العشرات منهم خطر الإعدام والمئات أحكام السجن الطويلة.

وشهدت ضواحي مدينة معشور جنوب إقليم الأحواز مجزرة قامت بها قوات الأمن والحرس الثوري راح ضحيتها أكثر من 100 قتيل في بلدتي الجراحي والكورة، باستخدام الدبابات والأسلحة الثقيلة والطائرات من دون طيار.

وصعدت السلطات الإيرانية حملة القمع في مناطق القوميات خلال الأسابيع الأخيرة من خلال تنفيذ أحكام الإعدام ضد المعتقلين السياسيين والاعتقالات العشوائية ضد النشطاء في كل من كردستان وبلوشستان والأحواز.