أعدمت الصين، الجمعة، مسؤولاً مصرفياً كبيراً تمت إدانته بتهمة تلقي رشاوى بقيمة 260 مليون دولار إلى جانب تهم فساد أخرى، وفق ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال التلفزيون الصيني الرسمي أنّ لاي تشياومين الرئيس السابق لشركة "هوارونغ" أُعدم من قبل محكمة في مدينة تيانجين بشمال البلاد، صباح الجمعة.

ونقل التلفزيون عن محكمة الشعب العليا الصينية التي راجعت ووافقت على أمر الإعدام أن "قيمة الرشاوى التي تلقاها لاي تشياومين كانت كبيرة للغاية، وكانت ظروف الجريمة خطيرة بشكل خاص كما كان أثرها الاجتماعي شديداً".

وكان تشياومين أدين وحكم عليه في وقت سابق من هذا الشهر، وقضت محكمة تيانجين بأنه أظهر "نية خبيثة للغاية" وأساء استغلال منصبه للحصول على المبلغ الضخم.

كذلك، أدين تشياومين بتعدد الزوجات بعد أن عاش مع امرأة "كرجل وزوجته لفترات طويلة" خارج إطار الزواج، وأنجب أطفالاً غير شرعيين.

وبحسب التقارير، فإنّ تشياومين استغل منصبه لاختلاس أكثر من 25 مليون يوان (3,8 مليون دولار) من الأموال العامة بين عامي 2009 و 2018.

وفي نيسان/أبريل 2018، جرى تجريد تشياومين من وظيفته ومن منصبه في الحزب الشيوعي.

ويبلغ معدل الإدانات في المحاكم الصينية أكثر من 99%، ومن النادر جداً أن يتم إلغاء حكم إعدام. ومع هذا، فإن عدد عمليات الإعدام التي تنفذ سنوياً في الصين يُعتبر من أسرار الدولة، بحسب "فرانس برس".

وتشير منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان إلى أنّ الصين تتصدر الدول التي تنفذ أعلى عدد أحكام إعدام في العالم، حيث تعدم أو تصدر أحكام إعدام بحق الآلاف كل عام.