في وقت لا يزال البحث جارياً في موطئ فيروس كورونا المستجد الذي أنهك العالم مسجلاً أكثر من 103 ملايين إصابة حتى الآن، زار فريق منظمة الصحة العالمية، الذي يحقق في أصول الجائحة، الاثنين، مركزاً إقليمياً لمكافحة الأمراض كان له دور مبكر في إدارة تفشي الوباء.

ووصل المحققون إلى مدينة ووهان، عاصمة مقاطعة خبي، الشهر الماضي للبحث عن أدلة، وزاروا خلال اليومين الماضيين مستشفيات عالجت العديد من المصابين الأوائل، وسوقاً للمأكولات البحرية حيث ظهرت حالات الإصابة بالفيروس غير المعروف آنذاك في ديسمبر 2019.

وأتت زيارة الفريق لمركز السيطرة على الأمراض في خبي وسط ضوابط صينية صارمة على الوصول لمعلومات حول الفيروس. وستضيف الأدلة التي يجمعها الفريق إلى ما يُتوقع أن تكون عملية بحث عن إجابات ستستمر لسنوات.

إلى ذلك يتطلب تحديد سبب ظهور المرض كميات هائلة من الأبحاث تتضمن أخذ عينات من حيوانات وتحليل جيني ودراسات وبائية.

وسيطرت الصين إلى حد كبير على انتقال العدوى محلياً من خلال الاختبارات الصارمة، وتتبع دوائر اتصال المصابين. كما فرضت ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة، وفرضت تدابير إغلاق بشكل روتيني على مجتمعات وحتى مدن بأكملها عقب اكتشاف حالات إصابة بها.

يشار إلى أن معظم حالات التفشي وقعت مؤخراً في مناطق الشمال الشرقي المتجمد، مع الإبلاغ عن 33 حالة جديدة، الاثنين، على الصعيد الوطني في ثلاث مقاطعات.

وسجلت الصين أكثر من 2000 حالة محلية جديدة في يناير، وهو أعلى إجمالي شهري منذ المرحلة الأخيرة من التفشي الأولي في ووهان في مارس الماضي. وتوفي شخصان بسبب الفيروس في يناير، وهي أول حالة وفاة يتم الإبلاغ عنها بسبب كورونا في الصين منذ عدة أشهر.

إلى ذلك أغلقت الصين المدارس، ومنعت السفر بشكل كبير خلال عطلة رأس السنة القمرية الجديدة المقررة هذا الشهر، حيث تقدم الحكومة حوافز لمواطنيها للبقاء في منازلهم خلال أهم وقت للتجمعات العائلية في أنحاء الدولة الشاسعة.