العين الإخبارية
شارع غاضب وديمقراطية باتت "حلما".. هكذا يبدو المشهد في ميانمار التي استفاقت بالأمس على انقلاب أعادها للحكم العسكري.
ومع أن الانقلاب الذي نفذه الجيش فجر أمس الإثنين، كان مرتقبا منذ أيام، إلا أنه شكّل صدمة في بلد عاد لعزلته بعد سنوات فقط من خروجه منها، حيث أُغلقت الطرق المؤدية للمطار الرئيسي، وقطعت شبكة الاتصالات، واُعتقلت زعيمة البلاد أونج سان سو تشي ومسؤولون آخرون.
آمال "سُرقت"
ففي الشوارع كان السكان يهرعون لتخزين المواد الغذائية، بينما ملأت الحواجز العسكرية طرقات العاصمة نايبيداو، على وقع هتافات صدحت بها حناجر مؤيدة للجيش وأخرى غاضبة شعرت بأن آمالها حول مستقبل البلاد الديمقراطي قد سُرقت.
وهو ما عبّر عنه رجل ستيني كان يقف مع حشد خارج محل بقالة في بلدة هلاينغ، بالقول إن "الأمر مزعج جدا. لا أريد انقلابا".
كان هذا الرجل الذي رفض الإفصاح عن اسمه تحسبا من إجراءات انتقامية، يتطلع كما يقول لـ"لمستقبل أفضل بعد أن شهدت البلاد العديد من التحولات".
وسعيا منه لتبرير الانقلاب الذي أدانته عواصم غربية عديدة، قال الجيش إنه كان "ضرورة للحفاظ على استقرار الدولة"، متهما اللجنة الانتخابية بـ"عدم معالجة المخالفات الهائلة" التي جرت خلال الانتخابات التشريعية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفاز بها حزب سو تشي فوزا ساحقا.
وأعلن الجيش حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وقام بتعيين جنرالات لمناصب سيادية، أبرزهم ميينت سوي رئيسا بالوكالة، لتعود البلاد مجددا إلى الحكم العسكري، بعد أن اختبرت الديمقراطية لنحو عقد من الزمن.
لكن الجيش في المقابل، وعد الجيش في بيان له، بتنظيم انتخابات جديدة "حرة وعادلة" فور رفع حالة الطوارئ التي فرضها.
يأتي ذلك فيما يواجه حزب أونج سان سو تشي (الرابطة الوطنية للديمقراطية)، انتقادات دولية، على خلفية إدارتها لأزمة الأقلية المسلمة "الروهينجا" الذين فر مئات الآلاف منهم عام 2017، إلى بنجلاديش المجاورة، بسبب اضطهادات الجيش.
ففي مخيمات اللاجئين في بنجلادش، استدعى نبأ اعتقال سو تشي، احتفالات في أوساط من تشردوا عن ديارهم في رحلات لم تخلو من مآسٍ تأبى الذاكرة أن تنساها في عقول أصحابها.
انقلاب "بدون دماء"
في رانغون، العاصمة الاقتصادية لميانمار، شوهد مواطنون يتزاحمون أمام محلات البقالة في أحيائهم لتخزين المواد الغذائية من الأرز والزيت وغيرهما، فيما أُغلقت المصارف قبل أن تعود للعمل.
ومع أن الشوارع كانت مدججة بقوات الأمن ومدرعات الجيش، والسماء تعج بالمروحيات، إلا أنه لم ترق أي دماء في انقلاب ميانمار، رغم الصدامات التي حصلت مع المحتجين.
شارع غاضب وديمقراطية باتت "حلما".. هكذا يبدو المشهد في ميانمار التي استفاقت بالأمس على انقلاب أعادها للحكم العسكري.
ومع أن الانقلاب الذي نفذه الجيش فجر أمس الإثنين، كان مرتقبا منذ أيام، إلا أنه شكّل صدمة في بلد عاد لعزلته بعد سنوات فقط من خروجه منها، حيث أُغلقت الطرق المؤدية للمطار الرئيسي، وقطعت شبكة الاتصالات، واُعتقلت زعيمة البلاد أونج سان سو تشي ومسؤولون آخرون.
آمال "سُرقت"
ففي الشوارع كان السكان يهرعون لتخزين المواد الغذائية، بينما ملأت الحواجز العسكرية طرقات العاصمة نايبيداو، على وقع هتافات صدحت بها حناجر مؤيدة للجيش وأخرى غاضبة شعرت بأن آمالها حول مستقبل البلاد الديمقراطي قد سُرقت.
وهو ما عبّر عنه رجل ستيني كان يقف مع حشد خارج محل بقالة في بلدة هلاينغ، بالقول إن "الأمر مزعج جدا. لا أريد انقلابا".
كان هذا الرجل الذي رفض الإفصاح عن اسمه تحسبا من إجراءات انتقامية، يتطلع كما يقول لـ"لمستقبل أفضل بعد أن شهدت البلاد العديد من التحولات".
وسعيا منه لتبرير الانقلاب الذي أدانته عواصم غربية عديدة، قال الجيش إنه كان "ضرورة للحفاظ على استقرار الدولة"، متهما اللجنة الانتخابية بـ"عدم معالجة المخالفات الهائلة" التي جرت خلال الانتخابات التشريعية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وفاز بها حزب سو تشي فوزا ساحقا.
وأعلن الجيش حالة الطوارئ في البلاد لمدة عام، وقام بتعيين جنرالات لمناصب سيادية، أبرزهم ميينت سوي رئيسا بالوكالة، لتعود البلاد مجددا إلى الحكم العسكري، بعد أن اختبرت الديمقراطية لنحو عقد من الزمن.
لكن الجيش في المقابل، وعد الجيش في بيان له، بتنظيم انتخابات جديدة "حرة وعادلة" فور رفع حالة الطوارئ التي فرضها.
يأتي ذلك فيما يواجه حزب أونج سان سو تشي (الرابطة الوطنية للديمقراطية)، انتقادات دولية، على خلفية إدارتها لأزمة الأقلية المسلمة "الروهينجا" الذين فر مئات الآلاف منهم عام 2017، إلى بنجلاديش المجاورة، بسبب اضطهادات الجيش.
ففي مخيمات اللاجئين في بنجلادش، استدعى نبأ اعتقال سو تشي، احتفالات في أوساط من تشردوا عن ديارهم في رحلات لم تخلو من مآسٍ تأبى الذاكرة أن تنساها في عقول أصحابها.
انقلاب "بدون دماء"
في رانغون، العاصمة الاقتصادية لميانمار، شوهد مواطنون يتزاحمون أمام محلات البقالة في أحيائهم لتخزين المواد الغذائية من الأرز والزيت وغيرهما، فيما أُغلقت المصارف قبل أن تعود للعمل.
ومع أن الشوارع كانت مدججة بقوات الأمن ومدرعات الجيش، والسماء تعج بالمروحيات، إلا أنه لم ترق أي دماء في انقلاب ميانمار، رغم الصدامات التي حصلت مع المحتجين.