بعد الحكم الصادر اليوم عن محكمة بلجيكية بالسجن 20 عاماً للدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، وتأكيد المحكمة أن المحكوم عليه لم يتصرف من تلقاء نفسه، اعتبر ممثل المعارضة الإيرانية فرزين هاشمي أن هذا الحكم أثبت أن إيران دولة مارقة.
كما طالب في تصريحات للعربية اليوم الخميس دول الاتحاد الأوروبي بإغلاق سفارات النظام الإيراني التي تعتبر أوكاراً للإرهاب، بحسب تعبيره.
إلى ذلك، قال: "يحب على المجموعة الدولية التخلص من وهم الحوار مع النظام الإيراني".
بدورها، قالت الزعيمة الإيرانية المعارضة مريم رجوي في بيان اليوم إن "إدانة الدبلوماسي وثلاثة من عملاء مخابرات النظام الإيراني هزيمة سياسية ودبلوماسية فادحة لطهران".
اتهامات تتعلق بالإرهاب
أتى ذلك، بعد أن أصدرت محكمة أنتويرب البلجيكية في وقت سابق اليوم حكما بالسجن 20 عاما على الدبلوماسي المتهم بالتخطيط لتفجير اجتماع لجماعة إيرانية معارضة في المنفى، في أول محاكمة لمسؤول إيراني للاشتباه في ضلوعه في عمل إرهابي بالاتحاد الأوروبي منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
وذكر الادعاء البلجيكي إن أسد الله المقيم في فيينا، أدين بالشروع في عمل إرهابي بعد أن أحبطت الشرطة الألمانية والفرنسية والبلجيكية مخططا لتفجير تجمع للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس في يونيو 2018
بين الإرهاب والتجسس
يذكر أن هذ الملف الذي يجمع بين الإرهاب والتجسس، كان أثار توترا دبلوماسيا بين طهران والعديد من العواصم الأوروبية، بما في ذلك باريس.
في حين حذرت إيران سابقا من أنها لن تعترف بالحكم، معتبرة أن الإجراءات التي أطلقها القضاء البلجيكي "غير شرعية بسبب الحصانة الدبلوماسية" التي يتمتع بها الأسدي.
واعتقل أسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من تموز/يوليو في ألمانيا، بعد أن ظهر في صور بـ 28 حزيران/يونيو في لوكسمبورغ وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين.
ثم سلم لاحقا إلى بلجيكا في تشرين الأول/أكتوبر 2018، وقد رفض مغادرة زنزانته ليمثل أمام المحكمة في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.
وأفادت لائحة الاتهام أن التحقيق كشف أن الأسدي هو في الواقع عميل للاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمدا على ثلاثة شركاء هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.
وكان الادعاء طلب سابقا الحكم بالسجن 18 عاما للزوجين، نسيمه نعمي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما). كما طلب السجن 15 عاما للمعارض السابق مهرداد عارفاني (57 عاما) الذي قدم على أنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.