RT
قال وزير الصحة الفرنسي، أوليفييه فيران، اليوم الثلاثاء في حديث إلى تلفزيون "فرانس أنفو" المحلي، إن تفشي الوباء في بلاده "مستقر في مستوى عال".
وأوضح بأنه "مرت 3 أسابيع على تسجيل متوسط 20 ألف إصابة جديدة يوميا، و3 أسابيع على استقبال متوسط 1500 مصاب يوميا في المستشفى، و3 أسابيع يتواجد فيها ما بين 3000 إلى 3200 مريض في العناية المركزة"، مما يؤكد استقرار انتشار الداء ولو في مستوى مرتفع.
وأضاف الوزير بأن هذا الاستقرار يثبت أن الرئيس ماكرون كان مصيبا عندما اتخذ قرار عدم الإغلاق الشامل، قبل أسبوعين، كما في الربيع الماضي. وبرأيه، يُحتمل ألا تضطر فرنسا مرة أخرى لإغلاق شامل "مع البقاء في حالة حذر عالية جدا"، على حد تعبيره، بمتابعة مكثفة و"بتحليل يومي لأرقام العدوى والاستشفاء".
الحصيلة الأخيرة للوباء في فرنسا تؤكد أن المستشفيات تتكفل حاليا بنحو 28 ألف موبوء بكورونا، من بينهم نحو 3300 في العناية المركزة، حسب القناة الإذاعية الفرنسية "أوروب 1". في المقابل، بلغ إجمالي عدد المتوفين بالوباء منذ بدايته 79423 حالة، في الوقت الذي تتقدم فيه حملة التطعيم باللقاح مسجلة أكثر من 2,2 مليون مطعَّم عبر البلاد، حسب ما أعلنته وزارة الصحة الفرنسية أمس الاثنين.
في هذه الأثناء، تقرر إغلاق إحدى مدارس ضاحية "فال دْواز"، بشمال باريس، بعد دعوة خبراء الصحة المدرسية إلى إغلاق المؤسسات التربوية لمدة 4 أسابيع، وإلا فإن الحكومة ستُضطر لتدابير أطول مدة وأكثر قساوة وتعقيدا في المستقبل القريب. يأتي ذلك بعد ظهور عدة إصابات جديدة في مدرسة "جول فيري" في هذه الضاحية الباريسية، من بينها إصابتان بالفيروس المتحور الإفريقي الجنوبي، وقد تم إغلاقها إلى غاية يوم 1 مارس/آذار في أدنى تقدير.
من جهة أخرى، قالت وسائل الإعلام المحلية إن 37 بالمائة من الإصابات المسجلة حاليا في باريس وضواحيها هي إصابات بالفيروس المتحور البريطاني.