رويترز
زعمت مجموعة مسلحة تابعة "لميليشيات إيرانية" وتطلق على نفسها "سرايا أولياء الدم"، الثلاثاء 16 فبراير/شباط 2021، مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل ومحيطه في كردستان العراق، في وقت أعربت فيه واشنطن عن غضبها من الهجوم الذي أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وجرح 6 آخرين، من بينهم جندي.

ميليشيا "أولياء الدم" تتبنى هجوم أربيل

المجموعة قالت في بيان لها نشرته وسائل إعلام محلية ولم يتسنّ لـ"عربي بوست" التأكد منه، إنه "في تمام الساعة التاسعة و15 دقيقة من مساء اليوم، تمكن رجالكم في سرايا أولياء الدم من القيام بعملية نوعية ضد الاحتلال الأمريكي في شمالنا الحبيب، حيث اقتربنا من قاعدة الاحتلال (الحرير) في أربيل بمسافة 7 كيلومترات، وتمكنا من توجيه ضربة قاصمة قوامها 24 صاروخاً أصابت أهدافها بدقة بعد أن فشلت منظومة CRAM وقذائف الاحتلال في اعتراضها". وأضاف البيان أن "الهجوم أدى إلى أضرار جسيمة بآليات ومخازن وطائرات الاحتلال، وسقوط العديد من الإصابات في صفوف عناصرهم المحتلة".

كما جاء في بيان المجموعة أنه "لن يكون الاحتلال الأمريكي بمأمن من ضرباتنا في أي شبر من الوطن حتى في كردستان التي نعدكم بعمليات نوعية أخرى فيها".

تعليق واشنطن على هجوم أربيل

كما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة "غاضبة" بسبب الهجوم الصاروخي الذي وقع في منطقة كردستان العراق، وأسفر كما أفادت التقارير عن مقتل متعاقد مدني وإصابة عدد آخر بجروح بينهم جندي أمريكي والعديد من المتعاقدين الأمريكيين.

وقال بلينكن، في بيان له تعليقاً على الهجوم: "تواصلت مع رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني لمناقشة الواقعة والتعهد بدعمنا لجميع الجهود المبذولة للتحقيق فيها ومحاسبة المسؤولين عنها".

هجوم أربيل

يأتي هذا بعد أن كشف التحالف الدولي بقيادة واشنطن، مساء الإثنين، 15 فبراير/شباط 2021، في بيان رسمي، أن شخصاً مدنياً قُتل وأصيب 6 آخرون بجروح، بينهم جندي أمريكي، جرّاء هجوم صاروخي على مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

إذ قال التحالف في بيان رسمي إن "هناك تقارير أوّلية عن سقوط نيران غير مباشرة على قوات التحالف في أربيل، وقُتل مقاول مدني واحد، وأصيب 5 متعاقدين مدنيين وجُرح جندي أمريكي واحد".

من جانبها، اتَّهمت سلطات الإقليم فصائل الحشد الشعبي بالمسؤولية عن الهجوم الصاروخي آنذاك، على اعتبار أنها انطلقت من سهل نينوى، شمالي البلاد، حيث تنتشر فصائل الحشد.

كما تحدَّث القيادي في الحزب "الديمقراطي الكردستاني"، وزير الخارجية العراقي السابق هوشيار زيباري، في تغريدة عن استهداف أربيل بخمسة صواريخ، دون أن تحسم السلطات الرسمية عدد الصواريخ.

فيما وجَّه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بـ"تشكيل لجنة تحقيق مشتركة مع سلطات إقليم كردستان العراق، للوصول إلى مُطلقي عدد من الصواريخ على مطار أربيل، الذي أدى لإصابة عدد من الأشخاص"، وفق بيان خلية الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع العراقية.

هذا ثاني هجوم من نوعه، إذ استهدف مجهولون المطار، في سبتمبر/أيلول 2020، بستة صواريخ دون وقوع خسائر بشرية.