الحرة
يواجه مدون صيني خطر السجن لعشر سنوات بسبب منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي اعتبرها النظام الشيوعي "مهينة" للجيش الصيني في مواجهته الحدودية الأخيرة مع الهند.
وينقل تقرير من صحيفة "ساوث تشينا مورنينغ بوست" أن تشيو زيمينج، 38 عاما، مدون شهير في البلاد، لديه 2.5 مليون متابع على منصة "ويبو" الصينية الشبيهة بتويتر.
وكان تشيبو، وهو مراسل سابق في صحيفة "إيكونوميك أوبزرفر" الأسبوعية، يغطي النزاع الحدوي بين الهند والصين، وكتب في أحد منشوراته على المنصة أن أحد القادة الصينيين نجا من الموت في الاشتباك الحدودي مع الهند فقط لأنه كان ضابط برتبة عالية.
وألمح في منشور آخر إلى أن عدد الجنود الصينيين الذين قتلوا في النزاع ربما أكبر من العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات.
وأقرّ الجيش الصيني، الجمعة، بمقتل أربعة من جنوده على الأقل خلال اشتباكات في منطقة لاداخ على الحدود مع الهند في الهملايا في يونيو الماضي.
وأعلنت منصة "ويبو" حظر حساب المدون بعد يوم واحد من شكوى من اللجنة المركزية للشبيبة الشيوعية.
واعتقلت الشرطة الصينية تشيو بعد تقارير تتهمه ب"تشويه الحقائق بشكل خبيث" و "الافتراء على الجنود الأبطال"، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن الشرطة الصينية ذكرت أن تشيو اعتقل واعترف بـ"الأفعال غير القانونية" التي اقترفها.
وفي يونيو، قتل عشرون جنديا هنديا على الأقل وعدد غير معروف من عناصر القوات الصينية في اشتباك مسلح في منطقة لاداخ، إذ لم تكشف بكين وقتها عن عدد الضحايا التي تكبدتها قواتها.
ونشرت صحيفة "جيش التحرير الشعبي الصيني" الناطقة باسم الجيش الصيني، أمس الجمعة، أسماء أربعة من الجنود الصينيين الذين قتلوا في معركة 15 يونيو 2020 في وادي نهر غلوان.
وكانت تلك الاشتباكات بين القوتين الآسيويتين الأعنف منذ نزاع العام 1962 الذي شهد انتصار الصين بسهولة على الهند.
وكثيرا ما تقع مواجهات بين الدولتين بشأن حدودهما البالغة 3500 كيلومتر، والتي لم يتم ترسيمها بشكل سليم.
وتوصل الطرفان في بداية فبراير إلى اتفاق "فض اشتباك" متبادل للقوات في هذه المنطقة المتنازع عليها.