العين الأخبارية
قال مسؤولون أمريكيون إن وكالات الاستخبارات الروسية تشن حملة "مضللة"، في الأشهر الأخيرة، لتقويض الثقة في لقاحات شركة فايزر الأمريكية.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير نشرته، الأحد، إن مسؤولاً في مركز المشاركة العالمية التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، والذي يراقب جهود التضليل الأجنبي، قد حدد أربع مواقع إلكترونية إخبارية وصفها بأنها "واجهات للاستخبارات الروسية".
ونقلت الصحيفة عن المسؤول بوزارة الخارجية، الذي لم تذكر اسمه، إن المواقع الأربعة لها صلات مباشرة بالمخابرات الروسية، مشيراً إلى أن الحكومة الروسية تستخدمها لتضليل الرأي العام الدولي بشأن مجموعة من القضايا.
ورصدت الصحيفة قيام هذه المواقع بـ"تضخيم مخاطر الآثار الجانبية للقاحات، والتشكيك في فعاليتها، والقول بأن الولايات المتحدة قد قامت بتسريع عملية الموافقة على لقاح فايزر"، وذلك من بين ادعاءات كاذبة أو مضللة أخرى.
وتابعت: "على الرغم من قلة عدد قراء هذه المواقع الإخبارية، فإن المسؤولين الأمريكيين يقولون إنهم يضخون روايات كاذبة يمكن تضخيمها بواسطة وسائل الإعلام الروسية والدولية الأخرى".
وبالإضافة إلى ذلك، فقد بذلت وسائل الإعلام الحكومية الروسية وحسابات الحكومية الروسية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جهوداً علنية لإثارة المخاوف بشأن تكلفة وسلامة لقاح فايزر فيما يعتبره خبراء من خارج الحكومة الأمريكية أنه محاولة للترويج لبيع لقاح "سبوتنيك في" الروسي.
ورأت الصحيفة أن الجهود الخارجية لبث الشكوك حول اللقاح تستغل المخاوف العميقة حول مدى فعالية اللقاحات، وآثارها الجانبية، والتي كانت سائدة بالفعل في بعض المجتمعات في الولايات المتحدة وعلى الصعيد الدولي.
ومن جانبه، نفى المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قيام وكالات المخابرات الروسية بالتنسيق لنشر مقالات ضد اللقاحات الغربية، قائلاً إن المسؤولين الأمريكيين يخطئون في وصف الجدل الدولي الواسع بشأن اللقاحات على أنه مؤامرة روسية.