اقتحم الجيش الأمريكي مدعوما بنحو 10 آلاف مسلح من تنظيم "قسد" الموالي له، مخيم الهول شرقي محافظة الحسكة السورية، والذي يعتبر أكبر مخيم للاجئين والنازحين في شرق الأوسط، وذلك بعد يومين من زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمخيم وصدور عدد من البيانات من المنظمات الدولية تدين الوضع الإنساني السيئ للمخيم.
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية أن عشرة آلاف مسلح موالي للجيش الأمريكي من تنظيم "قسد"، وبإشراف ضباط الجيش الأمريكي، اقتحموا مخيم الهول (45 كم شرقي مدينة الحسكة) اليوم الأحد 26 آذار/ مارس، بعد ارتفاع أعداد القتلى من عملائه المتعاونين مع تنظيم "قسد" داخل المخيم، خلال الفترة الماضية، خصوصاً من حملة الجنسية العراقية.
وتابعت المصادر أن الحملة العسكرية الكبيرة التي يشهدها المخيم، تأتي بعد يومين من زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسري بيتر ماريرو إلى المخيم، والذي أبدى انزعاجه من الحالة الإنسانية السيئة التي يعيشها قاطني المخيم، مطالباً جميع الدول العربية والأجنبية بضرورة العمل السريع على نقل مواطنيها من المخيم إلى بلدانهم بما فيهم مسلحي "داعش" المحتجزين في سجون الجيش الأمريكي وتنظيم"قسد" في شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر أن الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم"قسد" الموالين له، اقتحموا بادئ ذي بدء، القسم الأول (فيز المهاجرات) وهن زوجات مسلحي تنظيم "داعش" مع أطفالهن، وقاموا بتصوير جميع الأشخاص عبر جهاز بصمة العين مع البحث عن أسماء وأشخاص معينين.
وبينت المصادر بأن 10 آلاف مسلح من تنظيم "قسد" وبإشراف وقيادة ضباط وجنود الجيش الأمريكي ودول ما يسمى "التحالف الدولي"، قاموا خلال الساعات الماضية بضرب طوق محكم حول المخيم، مع إغلاق جميع المنافذ والاستيلاء على عدد من المنازل المدنية وتحويلها لمقرات إدارة عمليات، ونشرت حواجز ونقاط تفتيش على طول الطرق التي تربط المخيم بمدينة الحسكة، مع استمرار قيام مروحيات أمريكية بالتحليق على أطراف بلدة الهول والمخيم.
ووصل عدد القتلى ضمن مخيم الهول من المتعاونين مع الجيش الأمريكي وتنظيم"قسد" منذ بداية العام الحالي إلى 40 قتيل، غالبيتهم لاجئين عراقيين، حيث أوضحت المصادر لـ"سبوتنيك" بأن التخلص منهم جاء نتيجة مضايقتهم الكبيرة للقاطنين وتخابرهم مع الجيش الأمريكي ضدهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت في بيان لها يوم السبت إن "الوضع الأمني في مخيم الهول، والذي تقطنه آلاف العائلات من تنظيم" داعش"، والذي تديره "قسد" في شمال وشرق سوريا، يثير المخاوف، لا سيما مع الإبلاغ عن مقتل 40 شخصاً بالغاً وطفلين منذ بداية العام، من بينهم 16 شخصاً خلال شهر آذار الحالي".
وأكدت المنظمة أن هذه الزيادة الأخيرة في العنف بالمخيم تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع حلول طويلة الأمد لأطفال مخيم "الهول"، وشددت على ضرورة إعادة إدماج الأطفال السوريين بشكل آمن في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة.
وطالبت المنظمة السلطات المسؤولة عن المخيم بتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين فيه، وذكرت أن المخيم يؤوي نحو40 ألف طفل سوري وأجنبي، ويضم مخيم الهول أكثر من 62 ألف لاجئ ونازح، من بينهم نحو22 ألف نازح سوري، وأكثر من 30 ألف عراقي، ونحو9500 من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب، الذين ترفض دولهم استعادتهم.
وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 م أعيد افتتاح المخيم مجددًا لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.
وبعد السيطرة على بلدة الباغوز، أبرز معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي شرقي دير الزور، في مارس/آذار 2019م وتسليم الآلاف من أفراد أسر "داعش" من السوريين والعراقيين والأجانب أنفسهم، تم نقلهم إلى مخيم الهول وتم وضعهم في فيّز "قواطع" خاصة لمنع اختلاطهم بالنازحين السوريين واللاجئين العراقيين.
{{ article.visit_count }}
وأفاد مراسل "سبوتنيك" في محافظة الحسكة نقلاً عن مصادر محلية أن عشرة آلاف مسلح موالي للجيش الأمريكي من تنظيم "قسد"، وبإشراف ضباط الجيش الأمريكي، اقتحموا مخيم الهول (45 كم شرقي مدينة الحسكة) اليوم الأحد 26 آذار/ مارس، بعد ارتفاع أعداد القتلى من عملائه المتعاونين مع تنظيم "قسد" داخل المخيم، خلال الفترة الماضية، خصوصاً من حملة الجنسية العراقية.
وتابعت المصادر أن الحملة العسكرية الكبيرة التي يشهدها المخيم، تأتي بعد يومين من زيارة رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر السويسري بيتر ماريرو إلى المخيم، والذي أبدى انزعاجه من الحالة الإنسانية السيئة التي يعيشها قاطني المخيم، مطالباً جميع الدول العربية والأجنبية بضرورة العمل السريع على نقل مواطنيها من المخيم إلى بلدانهم بما فيهم مسلحي "داعش" المحتجزين في سجون الجيش الأمريكي وتنظيم"قسد" في شمال شرقي سوريا.
وقالت المصادر أن الجيش الأمريكي ومسلحي تنظيم"قسد" الموالين له، اقتحموا بادئ ذي بدء، القسم الأول (فيز المهاجرات) وهن زوجات مسلحي تنظيم "داعش" مع أطفالهن، وقاموا بتصوير جميع الأشخاص عبر جهاز بصمة العين مع البحث عن أسماء وأشخاص معينين.
وبينت المصادر بأن 10 آلاف مسلح من تنظيم "قسد" وبإشراف وقيادة ضباط وجنود الجيش الأمريكي ودول ما يسمى "التحالف الدولي"، قاموا خلال الساعات الماضية بضرب طوق محكم حول المخيم، مع إغلاق جميع المنافذ والاستيلاء على عدد من المنازل المدنية وتحويلها لمقرات إدارة عمليات، ونشرت حواجز ونقاط تفتيش على طول الطرق التي تربط المخيم بمدينة الحسكة، مع استمرار قيام مروحيات أمريكية بالتحليق على أطراف بلدة الهول والمخيم.
ووصل عدد القتلى ضمن مخيم الهول من المتعاونين مع الجيش الأمريكي وتنظيم"قسد" منذ بداية العام الحالي إلى 40 قتيل، غالبيتهم لاجئين عراقيين، حيث أوضحت المصادر لـ"سبوتنيك" بأن التخلص منهم جاء نتيجة مضايقتهم الكبيرة للقاطنين وتخابرهم مع الجيش الأمريكي ضدهم.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" قالت في بيان لها يوم السبت إن "الوضع الأمني في مخيم الهول، والذي تقطنه آلاف العائلات من تنظيم" داعش"، والذي تديره "قسد" في شمال وشرق سوريا، يثير المخاوف، لا سيما مع الإبلاغ عن مقتل 40 شخصاً بالغاً وطفلين منذ بداية العام، من بينهم 16 شخصاً خلال شهر آذار الحالي".
وأكدت المنظمة أن هذه الزيادة الأخيرة في العنف بالمخيم تسلط الضوء على الحاجة الملحة لوضع حلول طويلة الأمد لأطفال مخيم "الهول"، وشددت على ضرورة إعادة إدماج الأطفال السوريين بشكل آمن في مجتمعاتهم المحلية، وإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم الأصلية بأمان وكرامة.
وطالبت المنظمة السلطات المسؤولة عن المخيم بتأمين سلامة الأطفال وجميع المقيمين فيه، وذكرت أن المخيم يؤوي نحو40 ألف طفل سوري وأجنبي، ويضم مخيم الهول أكثر من 62 ألف لاجئ ونازح، من بينهم نحو22 ألف نازح سوري، وأكثر من 30 ألف عراقي، ونحو9500 من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب، الذين ترفض دولهم استعادتهم.
وأُسس مخيم الهول في الأصل من قبل الحكومة السورية لاستقبال اللاجئين العراقيين بعد حرب الخليج عام 1991، وأعيد تفعيله مرة أخرى إبان الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وفي خريف عام 2015 م أعيد افتتاح المخيم مجددًا لاستقبال الأسر السورية الهاربة من المعارك في مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، إلى جانب العراقيين الفارين من معارك الموصل.
وبعد السيطرة على بلدة الباغوز، أبرز معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي شرقي دير الزور، في مارس/آذار 2019م وتسليم الآلاف من أفراد أسر "داعش" من السوريين والعراقيين والأجانب أنفسهم، تم نقلهم إلى مخيم الهول وتم وضعهم في فيّز "قواطع" خاصة لمنع اختلاطهم بالنازحين السوريين واللاجئين العراقيين.