من المرتقب أن يبدأ مسؤول الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في وزارة الخارجية الأميركية هادي عمرو، اليوم الأحد، لقاءاته بالقادة الإسرائيليين في القدس، قبل التوجه إلى الضفة الغربية للقاء المسؤولين الفلسطينيين.
يأتي ذلك ضمن المساعي الأميركية للتهدئة وخلق ظروف لوقف إطلاق النار بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.
يذكر أن هادي عمرو هو مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية. وهو دبلوماسي أميركي من أصول لبنانية تولى ملف المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية خلال إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما.
وأوفدته واشنطن إلى الشرق الأوسط في مهمة تركز على نزع فتيل التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ووقف التصعيد في الأراضي الفلسطينية، والتوصل لاتفاق لوقف النار لا سيما على جانبي الحدود بين غزة وإسرائيل، ثم التفاهم على الترتيبات التي يمكن التوصل إليها لتعزيز الهدوء.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي جو بايدن هو الأول بينهما، ودعا عباس خلاله إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية.
كما كان بايدن قد أجرى محادثةً هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث العنف المتصاعد بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وشهدت المكالمة تأكيد بايدن على دعمه لحل الدولتين، بحسب بيان أصدره البيت الأبيض. كما أكد الرئيس الأميركي لنتنياهو ضرورة اتخاذ "خطوات تسمح للفلسطينيين بالعيش بأمن وكرامة، وجعل القدس مكاناً للتعايش السلمي بين الجميع".
وشدد الرئيس الأميركي في الوقت ذاته على دعمه "لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها". كما أبدى بايدن قلقه من "العنف الطائفي داخل إسرائيل".
وبعد استهداف إسرائيل لبرج الجلاء في غزة، الذي كان يضم عدداً من مكاتب وسائل إعلام دولية، طالب بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بضمان الحفاظ على أمن الصحفيين".
كما جرى اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي بيني غانتس. وأعرب الوزير الأميركي عن قلقه من استهداف المدنيين وعن أمل الولايات المتحدة إنهاء إسرائيل العملية العسكرية في أسرع وقت.
من جهته، هدد غانتس خلال الاتصال باستمرار التصعيد "إذا ما حاولت حماس إكمال عمليات إطلاق النار".