قال سياسي ونائب أمريكي سابق، الجمعة، إن إيران لعبت دورا من وراء ستار في إشعال أزمة غزة الأخيرة، وتبقى عائق أمام السلام.

وأوضح النائب الجمهوري السابق، مايك روجرز، "كان اندلاع أعمال العنف الأخيرة في غزة، مجرد مثال آخر على أن هذا الصراع المستمر منذ فترة طويلة لايزال دون حل".

وأضاف روجرز، خلال مقال منشور على موقع "ذا هيل" الأمريكي، أن هذا الصراع "له جذور عميقة في المظالم التاريخية والتحديات الجيوسياية".

وتابع "الصور المتداولة لنظام القبة الحديدية الإسرائيلي وهو يتعامل مع القذائف التي أطلقتها حماس، تخفي حقيقة أن طهران تمد الأخيرة وغيرها من الجماعات المسلحة الفلسطينية بالتكنولوجيا، والمساعدات، والمواد، الأمر الذي يمكن هذه الجماعات من جمع حوالي 30 ألف صاروخ وقذائف هاون".

ومضى قائلا إن تلك الجماعات المسلحة "تقوم بتجميع وتصنيع المقذوفات باستخدام كل شيء بما فيه الذخائر الإسرائيلية التي لم تنفجر، أما الصواريخ الأكثر تطورًا التي تتمتع بإمكانيات أكبر، فتأتي إليها من إيران".

ولفت إلى اعتراف يحيى السينوار، القيادي بحركة حماس في مايو/آيار عام 2019، بأهمية طهران لجهود "حماس"، وقوله إنه "بدون الدعم الإيراني، لما وصلوا لتلك الإمكانيات".

وقال النائب الجمهوري السابق إن "تورط إيران في الأزمة الحالية بالكاد يكون مستترًا؛ إذ أن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس وخليفة قاسم سليماني، على تواصل وثيق بزعيم حماس، إسماعيل هنية".

وأشار إلى تقارير الصحافة الإيرانية التي تفيد بأن "حماس" نجحت بمساعدة إيرانية في زيادة سرعة الصواريخ، بالإضافة إلى حجم ودقة المقذوفات، في محاولة لتحييد نظام القبة الحديدية.

ونقل النائب السابق عن وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "جماعات المقاومة (الفصائل الفلسطينية) رفعت تدريجيًا من جودة صواريخها من خلال الدراسة المتأنية لنقاط القوة والضعف بمنظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي، لاسيما نظام القبة الحديدية".

وقال: "إن هذا ليس أمرًا تم فعله في فناء أو أحد الأقبية في غزة، لكنه أمر فعله محترفون، ومن شبه المؤكد أنهم من الحرس الثوري الإيراني".

وأضاف النائب السابق أنه "يمكن رؤية التأثير الإيراني المزعزع للاستقرار في شتى أنحاء المنطقة؛ من اليمن بدعمها للحوثيين، إلى لبنان بدعمها لحزب الله، ومحاولاتها لتقويض الديمقراطية في العراق".

وأكد أن "طهران لا تسعى وراء الاستقرار أو النمو أو السلام، بل الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أن سياسات إيران في الشرق الأوسط لم تأت سوى بالخراب إلى المنطقة، وزعزعة استقرار حلفاء الولايات المتحدة".

وفجر الجمعة الماضي، دخل هدنة جى التوصل لها بوساطة مصرية، حيز التنفيذ، لتنهي 11 يوما من التصعيد المتبادل بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.