وكالات

أعلنت كراكاس إنقاذ ثمانية جنود فنزويليين خطفتهم مجموعة مسلّحة تنشط عند الحدود الكولومبية.

وقالت وزارة الدفاع الفنزويلية، في بيان، إنه تم "إنقاذ 8 عسكريين خطفتهم مجموعات كولومبية مسلّحة غير شرعية في عملية عسكرية وهم في أمان".

وأضافت أن الجيش يبحث عن جنديين مفقودين، لكن دون مزيد من التفاصيل.

وتخوض القوات المسلحة الفنزويلية مواجهات مع مجموعات كولومبية مسلّحة عند الحدود منذ 21 مارس/أذار الماضي، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين الذين هربوا إلى كولومبيا.

وفي 15 مايو/أيار، دانت فنزويلا "خطف" 8 جنود من قبل مجموعات كولومبية مسلّحة عند الحدود.

وقبيل صدور البيان الرسمي، أعلنت منظمة "فونداريديس" غير الحكومية، التي كانت أول جهة تتحدّث عن عملية الخطف في العاشر من مايو/أيار الماضي أنه تم إطلاق سراح الجنود.

ولم تسمِ فنزويلا المجموعات المسلحة التي حملتها مسؤولية الخطف، واكتفت بوصفها بأنها "إرهابية" أو ربطها بجماعات تهريب المخدّرات أو بالرئيس الكولومبي إيفان دوكي.

لكن مصادر أمنية كولومبية أشارت إلى أن منفّذي العملية هم على الأرجح منشقون عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) التي تم حلّها، وهو احتمال لم يستبعده الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

وأعلنت كولومبيا في منتصف مايو/أيار أنها تحاول التحقق من معلومات استخباراتية تفيد بمقتل زعيم "فارك" السابق خيسوس سانتريتش في فنزويلا.

وانضم سانتريتش في البداية إلى اتفاق سلام 2016 التاريخي الذي حوّل المجموعة الماركسية المتمرّدة إلى حزب سياسي وطوى صفحة حرب أهلية استمرت لعقود.

لكنه انضم إلى صفوف المنشقين عن "فارك" العام 2019 وعاد إلى حمل السلاح بعدما أشار إلى انتهاكات لاتفاق السلام.

وعرضت الولايات المتحدة مكافأة في مقابل القبض على سانتريتش المطلوب بتهم تتعلق بتهريب المخدرات.

ولطالما اتّهمت بوغوتا فنزويلا بتوفير ملاذ لعناصر "فارك" ومجموعة يسارية متمرّدة أخرى "أي إل إن"، وهي تهمة ينفيها مادورو.

وواصل بعض مقاتلي "فارك" الذين رفضوا الانضمام إلى عملية السلام نشاطهم في أجزاء من كولومبيا.

وقطعت فنزويلا وكولومبيا، اللتان تتشاركان حدودا يبلغ طولها 2200 كيلومتر، علاقاتهما الدبلوماسية في يناير/ كانون الثاني 2019، بعدما اعترفت بوغوتا بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسا لفنزويلا بدلا من مادورو عقب انتخابات أثارت خلافا.