سكاي نيوز
تعد لعبة ماينكرافت Minecraft من أشهر الألعاب على الإطلاق على مستوى العالم، إن لم تكن قد لعبت بها فلا بد أن تجد حولك من هو مغرم باللعبة، أو ستجد بيئتها وشخصياتها هنا وهناك، وقد تجد أطفالك يشترون ألعاب الليغو الخاصة بها، أو السيف الماسي الشهير، أو شخصية "ستيف"، لكن وبالرغم من كل هذه الشهرة، فإن الكثيرون لا يعرفون شيئا عن القصة الغريبة وراء مبتكرها الذي حفلت حياته بالعديد من المحطات.
قد يعرف البعض أن مالك هذه اللعبة حاليا هي شركة مايكروسوفت، لكن في الحقيقة، فإن من يقف وراء اللعبة السويدية، التي تملكها شركة "مويانغ" (Mojang) واستحوذت عليها مايكروسوفت، هو مبرمج غريب الأطوار اسمه ماركوس بيرسون.
ويبلغ بيرسون من العمر 42 عاما، ويحاول دوما هو وشريكاه الابتعاد عن الأضواء، إذ اختفوا عن وسائل التواصل الاجتماعي، ما عدا حساب على تويتر لبيرسون تحت اسم Notch، كما يحاولون قدر الإمكان الابتعاد عن وسائل الإعلام.
حياة باذخة
بعد أن أصبح ماركوس مليارديرا، اتجه فورا ليعيش حياة باذخة مترفة، وكعلامة على بذخه الشديد اتجه فورا إلى منطقة بيفرلي هيلز في لوس أنجلونس التي يقطنها الأثرياء، واشترى أغلى منزل هناك على الإطلاق، بقيمة تتجاوز السبعين مليون دولار، وتغلب في ذلك على مغني الراب جي زي وزوجته المغنية الشهيرة بيونسيه، اللذين كانا يريدان شراء المنزل.
حسب وصف المنزل، فإنه يحتوي على 8 غرف نوم، وأكثر من 15 حماما، كرسي الحمام الواحد قيمته 5600 دولار، بالإضافة إلى صالة عرض سيارات، ومسبح كبير. كما أن هناك "غرفة للحلوى"، ونشر لها ماركوس صورة في تغريدة له على تويتر.
كما قام في نفس العام بشراء أغلى شقة في مدينة ستوكهولم على الإطلاق من حيث سعر المتر، مساحتها 140 مترا، وقيمتها تصل إلى حوالي 3 ملايين ونصف المليون دولار.
واقترح عليه شخص في تويتر أن يجرب أن يعد بنفسه صلصة للطعام في المنزل، فرد عليه بأنه قام بتعيين طباخ (شيف) خاص ليقوم بإعداد الصلصة له.
وحين سأله شخص آخر من أين يشتري البيتزا، أجابه: "الشيف الخاص بي يعد لي البيتزا، من الغريب أن تكون مليارديرا، ولكن للأمر العديد من الإيجابيات".
بذخ في مشاريع خاسرة
بعد أن أصبح مليارديرا وغادر الشركة، قام بيرسون بتأسيس شركة ألعاب جديدة مع صديق له، كل شيء في هذه الشركة باذخ، من حيث مساحة المكاتب إلى التأثيث وغير ذلك.
ولكن الشركة على مر السنين لم تدر أي دخل يذكر، وحينما سأله أحدهم عن شركته أجاب: "إنها تنزف مالا كالعادة، دون أي مشاريع مربحة على الإطلاق". ومنذ إطلاقها، خسرت الشركة ما يقارب 6 ملايين دولار.
ويقول عنها بيرسون: "شركتنا أصبحت كحضانة للكبار، تأتينا فكرة جديدة، نعمل عليها يومين، ثم نتركها ونعود لنلعب".
المال لا يعني السعادة
وبالرغم من حياة البذخ هذه، فإن بيرسون نفسه انتقدها، قائلا: "المشكلة حينما تمتلك كل شيء هو أنه لن يكون لديك شيء لتقاتل من أجله، كما أن العلاقات الاجتماعية ستصبح مستحيلة بسبب عدم التكافؤ".
وأجاب مرة أحد متابعيه على تويتر بالقول: "حرفيا كل شيء في الحياة أثمن من المال، الناس تريد المال لأنه قابل للاستبدال بأشياء أخرى كثيرة غير المال".
وكتب في تغريدة أخرى: "إذا أردت أن تسمع أفكاري الآن: المال بالتأكيد لا يشتري السعادة".