كشفت مصادر سورية، عن تنفيذ ميليشيات موالية لإيران، إعادة انتشار في محافظة دير الزور شرقي البلاد، خصوصا في المناطق الواقعة بين مدينتي الميادين والبوكمال.

وجاءت خطوة الميليشيات الموالية لإيران، وسط استنفار كبير في المنطقة، تخوفا من ضربات أميركية جديدة.

وأمر الرئيس الأميركي، جو بايدن، بتوجيه ضربات لميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق، كرد مباشر على هجمات شنتها تلك الميليشيات على منشآت أميركية في العراق.

في المقابل، يخشى عدد من المحللين العسكريين من انزلاق الطرفين إلى حرب مباشرة، وهو ما كاد أن يحصل العام الماضي عندما استهدفت واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.

وفي ردها على الولايات المتحدة، وجهت طهران ضربات صاروخية لقاعدة عين الأسد في العراق، ثم انتهت جولة التوتر.

في المقابل، يرى البعض أن هذا النوع من المواجهات المتقطعة قد لا ينطبق اليوم في العراق، فالميليشيات المدعومة من إيران أعلنت عزمها شن حملة متصاعدة على الوجود العسكري الأميركي في العراق.

وتراهن الميليشيات على عن استخدام تكتيك جديد متمثل بالطائرات المسيرة والتي تشكل تهديدا مباشرة على مصالح الولايات المتحدة، نظرا لدقة إصاباتها وصعوبة تعقبها.

ومع تزايد تلك الهجمات كما ونوعا، ستعمل واشنطن كل مرة على استعادة الردع من خلال شن ضربات جوية على مواقع لتلك الميليشيات.

ومن شأن هذا التوتر أن يزيد من خطر مواجهة مباشرة بين إيران والولايات المتحدة في حال سقوط قتلى أميركيين.

في غضون ذلك، أعلن المرصد السوري، ارتفاع حصيلة قتلى الغارات الجوية الأميركية قرب الحدود العراقية السورية إلى 9 من ميليشيا الحشد الشعبي.

وأوضح المرصد، أن ارتفاع العدد جاء بعد وفاة عدد من الجرحى الذين أصيبوا في وقت سابق.