العين الاخبارية
3 هجمات طعن في أسبوع واحد، رجحت السلطات فرضية الإرهاب في واحد منها، ما يرفع حالة الاستنفار في كل أنحاء ألمانيا.
والجمعة الماضي، قتل شاب صومالي تصرف انطلاقا من دوافع إرهابية، 3 نساء وأصاب 7 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، في فورتسبورج جنوبي البلاد، لكن تدخل المارة منع مزيدا من القتل.
لكن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، يرى هجوم فورتسبورج أنه "عمل من أعمال الرعب، يعكس فشل سياسات الاندماج" في ألمانيا.
وقال زيهوفر في تصريحات صحفية: إذا كان الشاب "الصومالي" يعيش في مأوى للمشردين لمدة ست سنوات دون أن ينظر إليه أحد ويهتم به، فلا يمكنني أن أكون راضيًا عن سياستنا.. فهناك نقص في الوعي".
وتابع: "لدينا أدلة على دوافع إسلامية في هجوم فورتسبورج. ويبدو أن هناك أيضا اضطرابا عقليا في سلوك الجاني".
ومضى قائلا: "أكثر ما يقلقني بشأن هذه القضية: كيف يمكن أن يعيش رجل يبلغ من العمر 24 عامًا يحمل إقامة قانونية في ألمانيا، في مأوى للمشردين بعد ست سنوات في البلاد"، مضيفا: "لا يمكننا أن نتصالح مع ذلك".
وأوضح: "سيتعين على الحكومات الفيدرالية وحكومات الولايات النظر فيما إذا كان ينبغي تكثيف جهود الاندماج".
كما حذر زيهوفر من خطر التطرف والإرهاب، وقال: "لا أريد أن أخيف الناس، لكن لا يجب أن نقلل من شأن المخاطر أيضًا".
وأوضح: "نحن نعيش في حالة من الخطر ، وأمننا وديمقراطيتنا مهددان من عدة جهات. وأنا أحذر صراحة من إهمال خطر لصالح الآخر.. كانت السلطات الأمنية تركز منذ فترة طويلة على الإرهاب الإسلامي، لكن في الواقع كان التطرف اليميني في ازدهار كامل بالفعل".
وتابع: "ينذر الموقف بالخطر من قبل الإسلاميين والمتطرفين اليمينيين واليساريين. ساءت الأمور خلال الوباء".
واليوم الأربعاء، أعلنت الشرطة الألمانية توقيف رجل طعن حارسي أمن بسكين خلال فعالية عرض عام الثلاثاء، في مدينة ماجدبورج، وأصابهما بجروح خطيرة.
والإثنين، ألقت الشرطة القبض على شاب تشْتَبَه في أنه منفذ هجوم طعن بسكين في مدينة إرفورت، شرقي البلاد، بعد 3 أيام فقط من هجوم فورتسبورج.
وفي هجومي ماجدبورج وإرفورت، لم تعلن الشرطة الدوافع وراء ارتكابهما حتى اليوم.