كشفت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، أن عناصر حركة طالبان الأفغانية سيطرت على أهم المنافذ الحدودية بين أفغانستان وإيران.
ونشرت المصادر ذاتها مقطع فيديو يظهر مسلحي حركة طالبان وهم يستقلون دراجات نارية ويحملون الأسلحة وينتشرون في "دوغارون" الحدودي مع إيران.
وكتب النائب السابق في البرلمان الإيراني عن التيار الإصلاحي محمود صادقي، في حسابه الرسمي على "تويتر"، وهو يستشهد بهذا المقطع الفيديو، متسائلاً: "طالبان تسيطر على منفذ دوغارون وإسلام قلعة المنطقة الاقتصادية الحرة بين إيران وأفغانستان، المسؤولين الإيرانيون ليس لديهم توضيح حتى الآن؟".
ويعد منفذ "دوغارون" الحدودي الذي يبعد بمسافة 18 كيلو متراً عن مدينة تايباد التابعة لمحافظة خراسان رضوي شمال شرق إيران، من أهم المنافذ الحدودية التجارية مع أفغانستان كما أنه معبر لعبور المسافرين بين البلدين.
وكانت إيران أعلنت، الإثنين، إغلاق قنصليتها في مدينة مزار شريف شمال أفغانستان بسبب تقدم عناصر حركة طالبان نحو هذه المدينة، فيما قامت طهران بنقل دبلوماسيها إلى العاصمة كابول.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: "لقد تم إغلاق القسم القنصلي في القنصلية العامة بمدينة مزار شريف عن قبول طالبي التأشيرات لأسباب أمنية وسوف يستأنف أنشطته مع تهدئة الأوضاع".
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم المكتب السياسي لحركة طالبان محمد نعيم، الإثنين، إن الحركة سيطرت على أكثر من 70% من الأراضي الأفغانية.
وطالب نعيم المجتمع الدولي بفهم الواقع، الذي قال إنه يختلف عما يروجون له، لافتا إلى أن "أكثر من 130 مديرية حكومية انضمت للحركة خلال شهر واحد".
وكثفت حركة طالبان من هجماتها على عواصم الأقاليم ومراكز المناطق، والقواعد الأمنية الأكبر عقب بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في الأول من مايو/أيار الماضي.