أ ف ب
اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من "طالبان" الجمعة، بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندهار الجنوبية، جمال ناصر بركزاي، إن "القوات الأفغانية تقاتل عناصر طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين".
وأكد مواطنون أن القوات الأفغانية تنتشر في السوق الرئيسي بالبلدة الحدودية، مشيرين إلى أن "هناك اشتباكات عنيفة".
وكانت حركة "طالبان" سيطرت على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنته في مطلع مايو الفائت، مع بدء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد، الذي من المقرر أن يتم إنجازه في أغسطس المقبل.
ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى طالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود، وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
وقال مسؤولون في طالبان الأسبوع الماضي، إن الحركة سيطرت على 85% من الأراضي في أفغانستان، وهو ما نفته كابول ووصفته بـ"حملة دعائية" تشنها طالبان.
يأتي ذلك على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع طالبان، الخميس، بعد تعرض عاصمة ولاية بدغيس، قلعة ناو، لهجمات شديدة من الحركة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وقال حاكم الولاية حسام الدين شمس، إن "وقف النار بين القوات الأفغانية وطالبان بدأ تطبيقه قرابة الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الخميس)"، مشيراً إلى أن الزعماء التقليديين هم من تولوا التفاوض في هذا الشأن.
ومنذ 7 يوليو الجاري يشنّ مقاتلو طالبان هجمات متكررة على قلعة ناو، وذلك في أول استهداف لعاصمة إقليمية منذ هجومهم الواسع في مايو الماضي.
"جاهزون لإدارة أفغانستان"
في سياق متصل، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، إن جماعته "مؤهلة أكثر من الحكومة الأفغانية لإدارة نظام سياسي مستقبلي" في البلاد، مطالباً بدعم مادي من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأضاف شاهين في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز"، نشرت الخميس، إن "عشرات المناطق تستسلم لطالبان يومياً"، مشيراً إلى أن هذا يحدث "على الرغم من الأسلحة والعتاد المتوفر لدى قوات الأمن الأفغانية".
ورداً على سؤال عما إذا كانت لدى طالبان الخبرة والميزانية الكافية للمناطق التي سيطرت عليها، قال المتحدث باسم الحركة: "نحن شعب أفغانستان، نحن نعيش بين الناس.. راكمنا خبرة على مدار الـ25 عاماً الماضية".
وأضاف: "عمل محافظونا وقادة أمن المقاطعات والقضاة، وجميع اللجان التي تعمل كوزارة، منذ 25 عاماً. لذلك راكم جميع موظفينا الخبرة الكافية، إنهم أكثر خبرة من أولئك الموجودين في إدارة كابول".
وقال شاهين، إنه "لم يكن هناك أي تغير في حركة الأشخاص والبضائع على المعابر الحدودية التي استولت عليها طالبان"، مشيراً إلى أن التجار يواصلون التعامل "بشكل طبيعي". وتابع: "الآن، وتحت سيطرة إمارة أفغانستان الإسلامية، يجري كل ذلك من دون فساد وبشكل طبيعي".
مقتل مصور في "رويترز"
وفي سياق متصل، قتل المصور في وكالة "رويترز" دانيش صديقي الجمعة أثناء تغطيته معارك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان قرب المعبر الحدودي مع باكستان، كما أفادت الوكالة نقلاً عن مسؤول في الجيش الأفغاني.
وذكرت الوكالة أن صديقي، وهو هندي، انضم إلى القوات الأفغانية الخاصة في قندهار هذا الأسبوع. وأوضحت أن صديقي أبلغ في وقت سابق عن إصابته بشظية في ذراعه أثناء تغطيته المعارك.
وكان صديقي جزءاً من فريق تشارك جائزة "بوليتزر" للعام 2018 للتصوير الفوتوغرافي، لتوثيقه أزمة لاجئي الروهينغا.
وتابعت الوكالة أنه يعمل معها منذ العام 2010 غطى خلال ذلك الوقت حروباً في أفغانستان والعراق وأزمة لاجئي الروهينغا واحتجاجات هونغ كونغ وزلازل النيبال.
اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلين من "طالبان" الجمعة، بعدما شنت عملية لاستعادة السيطرة على معبر سبين بولداك الحدودي الرئيسي مع باكستان، حسبما أعلنت الشرطة.
وقال المتحدث باسم شرطة ولاية قندهار الجنوبية، جمال ناصر بركزاي، إن "القوات الأفغانية تقاتل عناصر طالبان الذين احتموا في منازل مدنيين".
وأكد مواطنون أن القوات الأفغانية تنتشر في السوق الرئيسي بالبلدة الحدودية، مشيرين إلى أن "هناك اشتباكات عنيفة".
وكانت حركة "طالبان" سيطرت على المعبر في وقت سابق هذا الأسبوع، في إطار هجوم واسع شنته في مطلع مايو الفائت، مع بدء انسحاب القوات الأميركية والأجنبية من البلاد، الذي من المقرر أن يتم إنجازه في أغسطس المقبل.
ويُعد المركز الحدودي أحد أهم المعابر من الناحية الاستراتيجية بالنسبة إلى طالبان، إذ يمكن الوصول عبره مباشرة إلى إقليم بلوشستان الباكستاني حيث تتمركز قيادة طالبان منذ عقود، وينتشر عدد غير معروف من المقاتلين الاحتياطيين الذين يُرسلون إلى أفغانستان للقتال.
وقال مسؤولون في طالبان الأسبوع الماضي، إن الحركة سيطرت على 85% من الأراضي في أفغانستان، وهو ما نفته كابول ووصفته بـ"حملة دعائية" تشنها طالبان.
يأتي ذلك على الرغم من الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع طالبان، الخميس، بعد تعرض عاصمة ولاية بدغيس، قلعة ناو، لهجمات شديدة من الحركة على مدار الأيام القليلة الماضية.
وقال حاكم الولاية حسام الدين شمس، إن "وقف النار بين القوات الأفغانية وطالبان بدأ تطبيقه قرابة الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي (الخميس)"، مشيراً إلى أن الزعماء التقليديين هم من تولوا التفاوض في هذا الشأن.
ومنذ 7 يوليو الجاري يشنّ مقاتلو طالبان هجمات متكررة على قلعة ناو، وذلك في أول استهداف لعاصمة إقليمية منذ هجومهم الواسع في مايو الماضي.
"جاهزون لإدارة أفغانستان"
في سياق متصل، قال المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين، إن جماعته "مؤهلة أكثر من الحكومة الأفغانية لإدارة نظام سياسي مستقبلي" في البلاد، مطالباً بدعم مادي من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وأضاف شاهين في مقابلة مع صحيفة "عرب نيوز"، نشرت الخميس، إن "عشرات المناطق تستسلم لطالبان يومياً"، مشيراً إلى أن هذا يحدث "على الرغم من الأسلحة والعتاد المتوفر لدى قوات الأمن الأفغانية".
ورداً على سؤال عما إذا كانت لدى طالبان الخبرة والميزانية الكافية للمناطق التي سيطرت عليها، قال المتحدث باسم الحركة: "نحن شعب أفغانستان، نحن نعيش بين الناس.. راكمنا خبرة على مدار الـ25 عاماً الماضية".
وأضاف: "عمل محافظونا وقادة أمن المقاطعات والقضاة، وجميع اللجان التي تعمل كوزارة، منذ 25 عاماً. لذلك راكم جميع موظفينا الخبرة الكافية، إنهم أكثر خبرة من أولئك الموجودين في إدارة كابول".
وقال شاهين، إنه "لم يكن هناك أي تغير في حركة الأشخاص والبضائع على المعابر الحدودية التي استولت عليها طالبان"، مشيراً إلى أن التجار يواصلون التعامل "بشكل طبيعي". وتابع: "الآن، وتحت سيطرة إمارة أفغانستان الإسلامية، يجري كل ذلك من دون فساد وبشكل طبيعي".
مقتل مصور في "رويترز"
وفي سياق متصل، قتل المصور في وكالة "رويترز" دانيش صديقي الجمعة أثناء تغطيته معارك بين قوات الأمن الأفغانية ومقاتلي طالبان قرب المعبر الحدودي مع باكستان، كما أفادت الوكالة نقلاً عن مسؤول في الجيش الأفغاني.
وذكرت الوكالة أن صديقي، وهو هندي، انضم إلى القوات الأفغانية الخاصة في قندهار هذا الأسبوع. وأوضحت أن صديقي أبلغ في وقت سابق عن إصابته بشظية في ذراعه أثناء تغطيته المعارك.
وكان صديقي جزءاً من فريق تشارك جائزة "بوليتزر" للعام 2018 للتصوير الفوتوغرافي، لتوثيقه أزمة لاجئي الروهينغا.
وتابعت الوكالة أنه يعمل معها منذ العام 2010 غطى خلال ذلك الوقت حروباً في أفغانستان والعراق وأزمة لاجئي الروهينغا واحتجاجات هونغ كونغ وزلازل النيبال.