أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن إعلان الولايات المتحدة المتوقع عن "سحب قواتها" القتالية من العراق الذي ينظر إليه باعتباره "غطاءً سياسياً"، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، لا يتوقع أن يطرأ عليه "تغيير كبير"؛ لأن وزارة الدفاع "البنتاغون" "ستُعيد تصنيف أدوار القوات".
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير السبت، إن الكاظمي سيتوجه إلى واشنطن نهاية هذا الأسبوع (الاثنين)، لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب جميع القوات القتالية من العراق، معلناً لوسائل الإعلام المحلية في بغداد أن الزيارة "ستنهي وجود القوات المقاتلة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تُسمِّهم، قولهم، إنه من المرجح أن تلتزم الولايات المتحدة بالامتثال لطلب رئيس الوزراء العراقي بتحديد موعد نهائي، سيُعلن عنه الاثنين، لانسحاب القوات القتالية الأميركية.
"جائزة سياسية"
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ومسؤولين آخرين في الإدارة يقولون إنهم لن يحققوا ذلك "بإخراج أيٍّ من 2500 جندي أميركي متمركزين حالياً في العراق، ولكن بإعادة تصنيف أدوارهم في المستندات".
وسيحصل الكاظمي على "جائزة سياسية" ليأخذها معه إلى الوطن "لإرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق، وسيظل الوجود العسكري الأميركي".
ورجحت الصحيفة أن هذا الاتفاق يبدو أنه أحدث جهد دبلوماسي يبذله الكاظمي لتحقيق التوازن بين احتياجات ومطالب أقرب حليفين للعراق، الولايات المتحدة وإيران؛ إذ تطالب الفصائل الموالية لإيران برحيل الولايات المتحدة، بينما يقر مسؤولون عراقيون بأنهم ما زالوا بحاجة إلى مساعدة واشنطن العسكرية.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه إدارة بايدن أزمة بدورها، بشأن كيفية العمل في بلد سقط على نحو متزايد منذ الغزو الأميركي قبل 18 عاماً، في "قبضة فصائل مسلحة مدعومة من إيران ونظام سياسي فاسد، أوصل مؤسسات الحكومة العراقية إلى شفا الانهيار".
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الكاظمي إلى جانب العديد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين، تؤيد بسرية بقاء نحو 2500 جندي أميركي في العراق بشكل تواجدهم الحالي.
لكن مصرع قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى جانب مسؤول أمني عراقي كبير و8 آخرين في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020، جعل الوجود الحالي للولايات المتحدة مستحيل وغير مرغوب فيه سياسياً، بحسب الصحيفة.
"محاولة تضليل"
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ طرد تنظيم "داعش" من آخر معاقله في العراق عام 2017، دأب مسؤولون أميركيون على التأكيد أنه "بالنظر لعدم وجود عمليات قتالية مصرح بها حالياً في العراق، فلا توجد قوات قتالية في البلاد".
لكن المسؤولون يقرون بالمقابل بوجود عدد صغير من قوات العمليات الخاصة الأميركية الذين يعملون كمستشارين ومدربين يرافقون أحياناً قوات مكافحة الإرهاب العراقية في مهام قتالية ضد عناصر "داعش".
وفي واشنطن قال مسؤولون في البنتاغون، الجمعة، إنهم يتوقعون بقاء أعداد القوات في العراق عند مستواها الحالي البالغ نحو 2500، وإعادة تحديد دور بعض عناصرها.
لكن في الوقت الذي يمنح فيه إعلان الكاظمي "غطاءً سياسياً مؤقتاً"، فإن إعادة تصنيف القوات الأميركية بدلاً من الانسحاب؛ من المرجح ألا ترضي الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية التي تدعو إلى انسحاب جميع القوات، كما يقول مسؤولون عراقيون.
في المقابل، تؤكد الفصائل المسلحة والعديد من السياسيين العراقيين المرتبطين بها أن الهدف الحقيقي لوجود القوات الأميركية في العراق هو "مواجهة إيران، وليس تهديدات تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن محمد الربيعي، المتحدث السياسي باسم "عصائب أهل الحق"، إحدى أكبر الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وتشغل 16 مقعداً في مجلس النواب العراقي، قوله إن "تغيير اسمهم من قوات قتالية إلى مدربين ومستشارين نعتبره محاولة للتضليل".
في هذا الإطار قال ثاناسيس كامبانيس، الباحث في مؤسسة "ذا سنشري فونديشن"، وهي مؤسسة فكرية أميركية، خلال زيارة للعراق هذا الأسبوع: "الحوار مع الولايات المتحدة هو معرفة كيف يمكننا التفكير في الحفاظ على وجود مفيد دون تكبد تكلفة سياسية باهظة".
وأضاف: "مصالح الجانبين لا تتوافق حقاً؛ لأن الولايات المتحدة لن ترى أنه من مصلحتها الاستمرار في مهاجمتها من قبل هذه الفصائل المسلحة التي لا تستطيع الحكومة العراقية كبحها".
القوات الأميركية "باقية"
والخميس قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين الولايات المتحدة والعراق تؤكد استمرار وجود القوات الأميركية "بناءً على دعوة الحكومة العراقية ولمحاربة داعش".
وأضاف المسؤول الأميركي أنه "بالرغم من التقدم الذي تحقق في الحرب على داعش فإن التنظيم لم يهزم بشكل كامل، ونؤمن بأننا يجب أن نبقى بناءً على دعوة العراقيين لمواصلة دعم هذه المهمة".
وذكر المسؤول الأميركي أن المحادثات خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي التي تنطلق الجمعة، "ستركز على التقدم في الحرب ضد داعش، وانتقال الدور الأميركي في هذه الحرب إلى دور استشاري تدريبي، وتقديم المعلومات الاستخباراتية".
وأوضح المسؤول الأميركي أن المهمة الجديدة "تركز على تقديم المشورة والمساعدة، بما يشمل الدعم الاستخباراتي واللوجستي". مشيراً إلى أن العراقيين "يريدون بقاءنا، وقد رأيتم ذلك في كل بيان مشترك يخرج عن كل حوار استراتيجي".
وأكد المسؤول في البنتاغون أن تنظيم داعش "لا يزال يشكل تهديداً"، مشيراً إلى أن "أكبر تهديد لقدرتنا على مواصلة مساعدة القوات العراقية في حربها ضد داعش، هي الهجمات على قواتنا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران".
والخميس، كشفت تقارير صحفية أميركية أن الولايات المتحدة والعراق يعتزمان إعلان انسحاب القوات القتالية الأميركية، وتحويل مهمتها إلى "استشارية" قبل نهاية العام الجاري 2021، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كبار المسؤولين العراقيين والأميركيين يعتزمون إصدار بيان يدعو القوات الأميركية المقاتلة إلى مغادرة العراق بحلول نهاية العام، لكنهم سيؤكدون مجدداً أن الوجود العسكري الأميركي "لا يزال ضرورياً بعد ذلك لمساعدة القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله: "لسنا في حاجة بعد الآن إلى أي مقاتلين لأن لدينا هؤلاء".
وأضاف: "ماذا نحتاج؟ نحن بحاجة إلى تعاون في مجال الاستخبارات، بحاجة للمساعدة في التدريب، وإلى قوات لمساعدتنا في الجو".
وقالت الصحيفة الأميركية، في تقرير السبت، إن الكاظمي سيتوجه إلى واشنطن نهاية هذا الأسبوع (الاثنين)، لمطالبة الرئيس الأميركي جو بايدن بسحب جميع القوات القتالية من العراق، معلناً لوسائل الإعلام المحلية في بغداد أن الزيارة "ستنهي وجود القوات المقاتلة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تُسمِّهم، قولهم، إنه من المرجح أن تلتزم الولايات المتحدة بالامتثال لطلب رئيس الوزراء العراقي بتحديد موعد نهائي، سيُعلن عنه الاثنين، لانسحاب القوات القتالية الأميركية.
"جائزة سياسية"
لكن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، ومسؤولين آخرين في الإدارة يقولون إنهم لن يحققوا ذلك "بإخراج أيٍّ من 2500 جندي أميركي متمركزين حالياً في العراق، ولكن بإعادة تصنيف أدوارهم في المستندات".
وسيحصل الكاظمي على "جائزة سياسية" ليأخذها معه إلى الوطن "لإرضاء الفصائل المعادية للولايات المتحدة في العراق، وسيظل الوجود العسكري الأميركي".
ورجحت الصحيفة أن هذا الاتفاق يبدو أنه أحدث جهد دبلوماسي يبذله الكاظمي لتحقيق التوازن بين احتياجات ومطالب أقرب حليفين للعراق، الولايات المتحدة وإيران؛ إذ تطالب الفصائل الموالية لإيران برحيل الولايات المتحدة، بينما يقر مسؤولون عراقيون بأنهم ما زالوا بحاجة إلى مساعدة واشنطن العسكرية.
يأتي ذلك في وقت تواجه فيه إدارة بايدن أزمة بدورها، بشأن كيفية العمل في بلد سقط على نحو متزايد منذ الغزو الأميركي قبل 18 عاماً، في "قبضة فصائل مسلحة مدعومة من إيران ونظام سياسي فاسد، أوصل مؤسسات الحكومة العراقية إلى شفا الانهيار".
وأشارت الصحيفة إلى أن حكومة الكاظمي إلى جانب العديد من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين، تؤيد بسرية بقاء نحو 2500 جندي أميركي في العراق بشكل تواجدهم الحالي.
لكن مصرع قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى جانب مسؤول أمني عراقي كبير و8 آخرين في غارة أميركية بطائرة مسيرة عام 2020، جعل الوجود الحالي للولايات المتحدة مستحيل وغير مرغوب فيه سياسياً، بحسب الصحيفة.
"محاولة تضليل"
ولفتت الصحيفة إلى أنه منذ طرد تنظيم "داعش" من آخر معاقله في العراق عام 2017، دأب مسؤولون أميركيون على التأكيد أنه "بالنظر لعدم وجود عمليات قتالية مصرح بها حالياً في العراق، فلا توجد قوات قتالية في البلاد".
لكن المسؤولون يقرون بالمقابل بوجود عدد صغير من قوات العمليات الخاصة الأميركية الذين يعملون كمستشارين ومدربين يرافقون أحياناً قوات مكافحة الإرهاب العراقية في مهام قتالية ضد عناصر "داعش".
وفي واشنطن قال مسؤولون في البنتاغون، الجمعة، إنهم يتوقعون بقاء أعداد القوات في العراق عند مستواها الحالي البالغ نحو 2500، وإعادة تحديد دور بعض عناصرها.
لكن في الوقت الذي يمنح فيه إعلان الكاظمي "غطاءً سياسياً مؤقتاً"، فإن إعادة تصنيف القوات الأميركية بدلاً من الانسحاب؛ من المرجح ألا ترضي الفصائل المسلحة والأحزاب السياسية التي تدعو إلى انسحاب جميع القوات، كما يقول مسؤولون عراقيون.
في المقابل، تؤكد الفصائل المسلحة والعديد من السياسيين العراقيين المرتبطين بها أن الهدف الحقيقي لوجود القوات الأميركية في العراق هو "مواجهة إيران، وليس تهديدات تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن محمد الربيعي، المتحدث السياسي باسم "عصائب أهل الحق"، إحدى أكبر الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وتشغل 16 مقعداً في مجلس النواب العراقي، قوله إن "تغيير اسمهم من قوات قتالية إلى مدربين ومستشارين نعتبره محاولة للتضليل".
في هذا الإطار قال ثاناسيس كامبانيس، الباحث في مؤسسة "ذا سنشري فونديشن"، وهي مؤسسة فكرية أميركية، خلال زيارة للعراق هذا الأسبوع: "الحوار مع الولايات المتحدة هو معرفة كيف يمكننا التفكير في الحفاظ على وجود مفيد دون تكبد تكلفة سياسية باهظة".
وأضاف: "مصالح الجانبين لا تتوافق حقاً؛ لأن الولايات المتحدة لن ترى أنه من مصلحتها الاستمرار في مهاجمتها من قبل هذه الفصائل المسلحة التي لا تستطيع الحكومة العراقية كبحها".
القوات الأميركية "باقية"
والخميس قال مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأميركية في تصريحات خاصة لـ"الشرق"، إن جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة بين الولايات المتحدة والعراق تؤكد استمرار وجود القوات الأميركية "بناءً على دعوة الحكومة العراقية ولمحاربة داعش".
وأضاف المسؤول الأميركي أنه "بالرغم من التقدم الذي تحقق في الحرب على داعش فإن التنظيم لم يهزم بشكل كامل، ونؤمن بأننا يجب أن نبقى بناءً على دعوة العراقيين لمواصلة دعم هذه المهمة".
وذكر المسؤول الأميركي أن المحادثات خلال الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي التي تنطلق الجمعة، "ستركز على التقدم في الحرب ضد داعش، وانتقال الدور الأميركي في هذه الحرب إلى دور استشاري تدريبي، وتقديم المعلومات الاستخباراتية".
وأوضح المسؤول الأميركي أن المهمة الجديدة "تركز على تقديم المشورة والمساعدة، بما يشمل الدعم الاستخباراتي واللوجستي". مشيراً إلى أن العراقيين "يريدون بقاءنا، وقد رأيتم ذلك في كل بيان مشترك يخرج عن كل حوار استراتيجي".
وأكد المسؤول في البنتاغون أن تنظيم داعش "لا يزال يشكل تهديداً"، مشيراً إلى أن "أكبر تهديد لقدرتنا على مواصلة مساعدة القوات العراقية في حربها ضد داعش، هي الهجمات على قواتنا من قبل الميليشيات المدعومة من إيران".
والخميس، كشفت تقارير صحفية أميركية أن الولايات المتحدة والعراق يعتزمان إعلان انسحاب القوات القتالية الأميركية، وتحويل مهمتها إلى "استشارية" قبل نهاية العام الجاري 2021، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن.
وأوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن كبار المسؤولين العراقيين والأميركيين يعتزمون إصدار بيان يدعو القوات الأميركية المقاتلة إلى مغادرة العراق بحلول نهاية العام، لكنهم سيؤكدون مجدداً أن الوجود العسكري الأميركي "لا يزال ضرورياً بعد ذلك لمساعدة القوات العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش".
ونقلت الصحيفة عن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قوله: "لسنا في حاجة بعد الآن إلى أي مقاتلين لأن لدينا هؤلاء".
وأضاف: "ماذا نحتاج؟ نحن بحاجة إلى تعاون في مجال الاستخبارات، بحاجة للمساعدة في التدريب، وإلى قوات لمساعدتنا في الجو".